نقوش..التذكار
كانت مقبرة قريتى على ربوة ترتفع كثيرا عما حولها من الحقول رغم ان القرية واراضيها المنزرعة هى ارض مستوية ككل اراضي الدلتا . وكانت الطريق المؤدية الى المقبرة طريقا صاعدة.. وعند النزول من المقابر يصبح نازلا... حذرتنا امهاتنا كثيرا ان الصغار يجب ان يهبطوا بحذر تلك السكة .. وان من يسقط عليها هو ميت لامحالة ..رغم ذلك كنا لاننزل الا مهرولين متسابقين عليها .. رغم حذرنا من السقوط.. وخوفنا من الموت.. حدث ان سقط زميل لنا مرة.. فتحوطته ايدينا ..وساعدناه على النهوض وهو يبكي في هلع . وكلنا حسرة على ما ينتظره ..رجع الى داره .. غاب طويلا .. وانتظرنا موته.. و لم يمت ... لكنه ما عاد للمقابر يلهو معنا كل خميس بين شوارعها الضيقة .. وشواهدها ذات التواريخ المتباينة العتيقة
.ّ....
....
محمد ابوزهرة
كراديس..١٢/١٢/٢٠١٥
نشرت فى 15 ديسمبر 2015
بواسطة qwertyuioasdfgh
أخبار الشعراء والادباء العرب
جريدة لنشر كل اخبار الشعراء والادباء واجمل ما كتبت اقلامهم رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير الشاعر / خالد بدوى »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
93,908