المصدر: ﻭﻗﻔﺖ ﺍﻣﺎﻡ ﺑﻮﺍﺑﻪ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ، ﻋﺮﺑﻪ ﺧﺮﺍﻓﻴﻪ ﻣﻼﻛﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﻩ، ﺳﻮﺩﺍﺀ، ﻏﺎﻟﻴﻪ ﺍﻟﺜﻤﻦ، ﻟﻴﻬﺒﻂ
ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺟﻼ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ، ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﻃﻔﻼ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﺩﺧﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﻪ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ
ﺍﻟﻘﻰ ﺍﻟﺘﺤﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻭﺟﻠﺲ ،ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺎﻥ ﺗﺠﻠﺲ ﺯﻭﺟﺘﻪ ،ﻛﻞ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺼﺒﻪ
ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﺠﻬﻪ ﺍﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﻪ ،ﺍﻧﻪ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺗﻢ ﻋﺎﻣﻪ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ
ﻭﻫﻮ ﻻﻳﻌﺮﻑ ﺍﻧﻪ ﺍﺑﻴﻪ ،ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻮﻋﺮﻑ ﺍﻧﻪ ﺍﺑﻴﻪ ﺳﻴﺨﺒﺮ ﺟﺪﺗﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺍﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺪﻩ
ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻜﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﺭﺅﻳﻪ ﺍﺑﻨﻪ ﻭﺗﻌﺬﻳﺒﻪ ،ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺟﺪﺗﻪ ﺗﻘﻄﻦ
ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﺍﺧﺮ ﻭﻻﻳﻘﺪﺭ ﺍﻥ ﻳﻨﻄﻖ ﻟﻬﺎ ﻛﻠﻤﻪ ﻣﺎﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ
ﺧﺎﻟﺘﻮﺍ ،ﻣﺮﺕ ﺍﻟﺜﻮﺍﻧﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺏ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ،ﺳﺎﻋﺎﺕ ،ﻳﺸﺘﺎﻕ ﺍﻥ ﻳﺤﺘﻀﻨﻪ ،ﻳﺒﺚ ﻟﻪ ﻣﺪﻯ ﺣﺒﻪ
ﻟﻪ ﻭﻛﻢ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻳﻌﻨﻰ ﻟﻪ ،ﻣﺮ ﺷﺮﻳﻂ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ﺍﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻪ
،ﺓﻛﻴﻒ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺪﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻘﻠﺪﺍﻣﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺴﻠﻂ ﻭﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻭﻛﻴﻒ ﻧﺠﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺰﻳﺠﻪ ﺍﻟﺼﻌﺒﻪ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻰ ﻋﻘﺪﻫﺎﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﺩﺕ ﺍﻥ ﺗﺤﻄﻤﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﻫﺮﺏ ﻭﺍﻋﺎﺩ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﺑﻌﻴﺪﺍ ، ﺍﻓﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ،ﺍﺩﺧﻞ ﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻮ ﺣﺒﻴﺒﻰ ،ﺍﺧﺬﻩ ﻓﻰ ﺣﻀﻨﻪ ﻭﺿﻤﻪ
ﺍﻟﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻪ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻓﺎﺧﺮﺍ ﻓﻬﻮ ﻻﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﺣﺘﻰ ﻻﺗﻌﺮﻑ ﺍﻣﻪ
،ﻭﺍﻟﺸﻜﻮﻻﺗﻪ ﻭﻗﻀﻰ ﻣﻌﻪ ﺑﺎﻗﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻰ ،ﻭﻭﺩﻋﻪ ﻭﻣﻀﻰ ﻭﺩﻣﻮﻋﻪ ﺗﻤﻼ ﻋﻴﻨﻴﻪ
،ﻭﺷﻜﺮ ﺍﺩﺍﺭﻩ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ ﻭﻋﺎﺩ ﺗﻠﻰ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﻴﻪ ﻭﻣﻀﻰ ،ﻳﺤﻤﻞ ﺭﺍﺳﻪ ﻣﺎﺕ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ
ﻭﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﻪ ،ﻛﻴﻒ ﻭﻛﻴﻒ ،ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺎﻧﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺎﺧﺮ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻰ
ﻧﺘﻴﺠﻪ ﻟﻠﺘﺎﺧﺮ ﺍﻟﻌﻘﻠﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻻﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮﻯ ﻟﻪ ،ﻛﻴﻒ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﻻﺑﻨﻪ ﺑﺎﻧﻪ ﺍﺑﻴﻪ
ﻭﺍﻥ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﻟﻬﺎ ﺧﺎﻟﺘﻮ ﻫﻰ ﺍﻣﻪ ،ﺍﺳﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﺬﺍﻛﺮﺗﻪ ،ﻭﺍﺑﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
نشرت فى 9 سبتمبر 2015
بواسطة qwertyuioasdfgh
أخبار الشعراء والادباء العرب
جريدة لنشر كل اخبار الشعراء والادباء واجمل ما كتبت اقلامهم رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير الشاعر / خالد بدوى »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
93,960