حينما أسلمت جسدي المنهك للسرير،انسلت روحي الحائرة ووقفت أمام المرآة ،فاندهشت من شكلها وحجمها المضاعف،ونظرت الى جثتي الهامدة على السرير،فتضاعفت دهشتها ، وأصابتها الحيرة والارتباك ،وأشفقت على نفسها ،من زيف همومها وعبث لغوها ،وتضخيمها للإمور .فالبارحة لم تنم من كلمة للفراش لم تعرف معناها ولا ماذا قصد بها ، وانشغلت طول الليل لكنه في الصباح لقيه باشاً على عادته،ومن قبل أشغلته بأشياء كثيرة كانت بسيطة وبسيطة جداً لكنها شاهدتها عبر عدسات مكبرة،عرفت روحي الحائرة سوء عملها وتأثرها فقررت أن تريني الأشياء على حقيقتها ،فرجعت الى جسدي وتلبسته من جديد .في الصباح كان الجسد المسجى قطعة من رخام.
أخبار الشعراء والادباء العرب
جريدة لنشر كل اخبار الشعراء والادباء واجمل ما كتبت اقلامهم رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير الشاعر / خالد بدوى »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
93,908