المصدر: ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻣﺮﺁﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﺤﺪﺩّ
ﻣﺎﻫﻴّﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ ﻭﻫﻲ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺸﻤﺲٍ ﺗﺮﺳﻞ ﺃﺷﻌّﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ
ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻓﻴﻈﻬﺮ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮُ ﻛﺈﻧﻌﻜﺎﺱِ ﺗﻠﻘﺎﺋﻲ ﻟﻬﺎ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ،
ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻧﺘﺎﺝ ﻓﻜﺮﻱ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺨﺘﺰﻥ ﺻﺮﺍﻋﺎﺕٍ ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕٍ ﻻ ﻭﻟﻦ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻗﺒﻞ ﺯﻭﺍﻝ
ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﻟﻜﻞّ ﺷﻌﺎﻉٍ ﺻﻔﺔ ﻭﻓﻲ ﻛﻞّ ﺻﻔﺔ ﺇﺧﺘﻼﻑ
ﻭﺍﻟﻐﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺿﺔ ﺗُﺤﺪّﺩُ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﻟﺜﻘﺎﻓﺔٍ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ
ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷَﺮﻭﻥ ﻋﻦ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻓﺎﻷﻛﺜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﺔ
ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺩ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻟﺠﻬﺔ ﻧﻈﺎﻣﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ
ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻛﺜﺮﻳﺔ ﺃﻛﺜﺮﻳﺔ ﺻﻤﺖ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻧﻈﺎﻡ ﺃﻗﻠّﻴﺔ؟
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻳﻬﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻜﻞّ ﺛﻘﺎﻓﺔٍ ﻗﺎﺋﺪ ﺃﻭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻳﺴﻌﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﻤﻴﻢ
ﻣﺒﺎﺩﺋﻬﻢ ﻋﺒﺮ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤُﺘﻠﻘّﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻭﻋﻠﻰ ﻗﺪْﺭ
ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻳﺘﺤﺪّﺩُ ﺷﻜﻞُ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤُﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ .
ﺩﻭﺭ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ
***********
ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﺎﺋﺰ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤُﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﻤﺎ
ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻧﻈﺮﺍً ﻟِﻤﺎ ﻳﺘﻤﺘﻌﺎﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺓ ﺧﺎﺭﻗﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻭﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ، ﻓﻬﻤﺎ
ﻓﻦٌّ ﻭﺇﺑﺪﺍﻉٌ ﻭﻟﻬﻤﺎ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤُﺘﻠﻘّﻲ ( ﻫﻜﺬﺍ ﻳُﻔﺘﺮﺽْ ) ﻭﻛﻞّ ﺃﺩﺏٍ ﺃﻭ ﺷﻌﺮٍ
ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﻭﻻ ﻳﻬﺘﻢّ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻻ ﻳﺘﻀﻤّﻦ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﺻﻼﺣﻴﺔ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮﻳﺔ
ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻫﻮ ﺗﺎﻓﻪٌ ﻭﺑﻼ ﻗﻴﻤﺔ ﻻ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺃﺩﺏٌ ﻣﺸﺎﺭﻙٌ ﻓﻲ ﺍﻹﺑﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ
ﻇﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺘﺨﻠّﻒ ﻭﻫﻮ ﻛﻐﻴﻤﺔٍ ﻋﺎﺑﺮﺓٍ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕٍ ﻋﺎﺑﺮﺓ ؟ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸِﻌﺮُ ﻣﻠﺘﺰﻣﺎً
ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ( ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻭﻭﻃﻦ ) ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻨﺎﻭﻳﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ، ﻭﺍﻣﺎ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ
ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺣﻴﻨﺎً ﻭﻋﺒﺮ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺔ ﺣﻴﻨﺎً ﺁﺧَﺮﺍً ﻓﻔﻲ ﻛِﻼ ﺍﻟﻮﺟﻬﻴﻦ ﻓﻦّ
ﻭﺇﺑﺪﺍﻉ ﻭﻟﻜﻼ ﺍﻟﻮﺟﻬﻴﻦ ﻓﻮﺍﺭﺱٌ ﻳُﺠﻴﺪﻭﻥ ﺗﺮﻭﻳﺾَ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻭﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻛﻴﻒ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﻮﺏ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﺰﺭﻋﻮﻥ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻹﺻﻼﺣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮﻳﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﺤﺮﻳﺔ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺼﺎﺩ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﺎ
ﻣﺠﺘﻤﻌﺎً ﺳﻠﻴﻤﺎً ﻭﻭﻃﻨﺎً ﻣُﻌﺎﻓﻰ، ﻓﺎﻷﺩﻳﺐ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺴﺆﻭﻻﻥ ﻋﻦ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻋﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﻳﺤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ
ﻓﻨّﻴﺔٍ ﺟﺬّﺍﺑﺔٍ ﻻ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪَ ﻓﻲ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﺑﻞ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡَ ﻓﻲ ﺭﺳﻤﻬﺎ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ
ﺍﻷﺛﺮ ﻋﻨﺪ ﺃﻛﺜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﺻﺎﺣﺒﺎ ﻭﺣﻲ ﻭﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ، ﻓﻼ
ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﺎﻫﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺻﻒّ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻭﺍﻟﺼّﺮﻑ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﻋﻴﻞ ﺑﻞ
ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻧُﻘﺪّﻡ ﻧﺼّﺎً ﻣﻤﺘﻌﺎً ﻭﺳﻬﻼً ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘّﺪٍ ﻭﻭﺍﻗﻌﻴﺎً ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﻣﻤﺘﻊٍ ﻭﺟﺬّﺍﺏ ،
ﻭﻳﺴﺘﻔﺰّﻧﻲ ﺭﺃﻱٌ ﻳُﺘﺪﺍﻭﻝُ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺤﻴﺚ ﻳُﻘﺎﻝ ﻋﻦ ﺃﻱ ﻛﻼﻡٍ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻞٍ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻖ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﻼﻡ
ﺷِﻌﺮ ؟ ﻭﺍﻧﺎ ﻻ ﺃﺩﻳﻦ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﻞ ﺃﺩﻳﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻬﻢ ﻣَﻦ ﻛﺮّﺱَ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻌُﺮﻑ ﻷﻧﻬﻢ ﺇﻧﺤﺎﺯﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺑﺸﻜﻞٍ ﻛﻠّﻲ ﻭﺍﺑﺘﻌﺪﻭﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺑﺸﻜﻞٍ ﻛﻠّﻲ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ
ﻛﺎﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ؟ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺸﺎﻃﺮ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﻘﺎﺀ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺒﻼﻏﻴﺔ ﻓﺄﺻﺒﺤﻮﺍ ﻛﺎﻧﻬﻢ
ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﺑﻠﻐﺎﺕٍ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ ﻳﻔﻬﻤﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻃﻼﻗﺎً .
ﺇﻥّ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻌﻨﺎﻭﻳﻦٍ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺫﺍﺕ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺄﺣﺎﺳﻴﺲ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﻭﻳﻦ: ﺍﻷﺭﺽ - ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ - ﺍﻟﺪﻳﻦ
- ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ - ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ - ﺍﻟﻮﻃﻦ - ﺍﻷﻣﺔ - ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻥ - ﺍﻟﺮﻭﺡ - ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ - ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩ -ﺍﻟﺘﺎﺭ
ﻳﺦ - ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ -ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ - ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ - ﺍﻟﺤﺐ - ﺍﻟﻌﺸﻖ -
ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ - ﺍﻟﻤﻮﺕ - ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺪّﺍﺭﺱ ﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﻏﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺴﺔ ﺃﺣﺎﺳﻴﺲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮﻳﺔ ﻭﺍﻹﺻﻼﺣﻴﺔ
ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻟﺒﻘﺔ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﻭﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ، ﻭﺇﻥّ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻤﻴّﺰﻩ
ﺑﺎﻟﺠُﻤﻠﺔ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﻫﻮ ﺩﻭﺭٌ ﺗﺤﺮﻳﻀﻲ ﻭﺗﺤﻔﻴﺰﻱ ﻭﺗﺜﻮﻳﺮﻱ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﻭﺍﻹﻧﻐﻼﻕ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥّ ﺇﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺸِﻌﺮ
ﺍﻟﺤﺮﻛﻲ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺤﺮﻛﻲ ﻫﻮ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻗﺼﻮﻯ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻷﻥ ﺍﻟﺠﻤﻮﺩَ ﻭﺍﻟﺨﺸﺒﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺮﻭﺗﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻣﺮﺽٌ ﻻ ﻳُﺒﺸّﺮ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻷﺩﺏ، ﻓﺎﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺭﻭّﺍﺩُ
ﺍﻟﺘﺠﺪّﺩ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮّﺭ ﻭﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﻫﻢ ﺛﻮّﺍﺭٌ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺎﻡ.
*********
نشرت فى 4 سبتمبر 2015
بواسطة qwertyuioasdfgh
أخبار الشعراء والادباء العرب
جريدة لنشر كل اخبار الشعراء والادباء واجمل ما كتبت اقلامهم رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير الشاعر / خالد بدوى »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
94,033