جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
رأتك روحي
(إلى ابنتي رؤى)
رأتـْــكِ روحـــــي قبــــــــلَ
أنْ تــــــــركِ عينـــــــــــاي
و كـُــــنتِ مُنـى روحــــــي
قبـــلَ أنْ تكـــوني مُنــــاي
و كـــــنت رؤى روحـــــي
قبــــلَ أنْ تكـــــوني رؤاي
و فـــــي الرحــمِ شاهدتـُكِ
و ســمِعتْ نبـضكِ أُذنـــاي
و كــمْ طَبَعَـتْ على الرحمِ
مِـــــنْ قبــــلةٍ شــــــفتـاي
..................
و كــــمْ خشَــعتْ روحـــي
إلــى خالقــي و مـــــولاي
أنْ تكـــــــوني تامــــــــــة
فـكــنتِ علـــى هــــــــواي
و أتيــتِ الــــدُّنيـا تبكـــين
ففـرِحَتْ لبكــائِكِ دنيـــــاي
و أنــا فــرحــــــاً بكـيــتُــك
فهــــل ســمعـتِ بكــــــــاي
و رقصــتْ لكِ روحــــــــي
و جــــــادتْ لـكِ بغنـــــــاي
فكــــــنتِ أحلـــــى نجمــــةٍ
أضـــــاءتْ فــــي ســمـــاي
....................
وبعـــــدَ رشــــفكِ حليبـــها
تمنِّيتـُـهُ لـــكِ بهنــــــــــــاء
تبـــدلَّتْ مِنـــكِ الــــوجنتان
مــن العـــــــــاجٍ لصفــراء
ضـــاقـتْ بــــــي الــــدُّنيــا
و رفعْـــتُ العـــينَ برجائي
و رحـــــــتُ أدعــــــو اللـهَ
فـهـــلْ ســــمعتِ دعــائـــي
فكـــــنتِ أنـتِ الــــــــــــداءَ
و كـــــــنتِ أنـتِ دوائــــــي
...................
و بـــــدأتِ تكــــــــــــبريــن
و تكــبرُ بِـــكِ أحلامــــــــي
و بـــــــــدأت تزهـــــــريــن
و تزهـــر بـِــكِ أيامـــــــــي
و كـــــمْ رأيتـُــكِ حلمـــــــــاً
فــــي غفــوتــي و منامـــــي
و الــــروحُ تـلاحقـــــــــــــكِ
خشـــية مِـــنْ انســـــــامــي
و طــالما عـــــــندَ نــــومــكِ
غنِّيتُـــــــكِ الأغـــــانــــــــــي
و كـانــتِ الــــــــدُّنيـا تــراكِ
فـــي مجلــسي و مقــامـــــي
و كـانــــــــــوا يقرئــــــونـــك
فـــي صــمتـي و كـلامـــــــي
.....................
و مــرةًّ حـلَّـــــــتْ ثقيـــــــلةً
و قبلتْـــكِ علـــى الخــــــــــدِ
فتحـــولَّ منــــها خجـــــــــلاً
إلــــــى حُمــــــرةِ الــــــــوردِ
وأضْـــفتْ مــــــــن لهيبـــِهـا
حــــــرارةً علــــــى الجلـــــدِ
فــركـضـــتُ بـكِ مســــرعـاً
و حَملــتُـكِ علــــى زنـــــدي
و حمـــلكِ عنّـــــي الطبــيبُ
لـرعشـــةٍ فــــــــــي اليــــــدّ
و رجعــــــــتُ أداويـــــــــها
بـالمــــــــاءِ و الــــــــــــوردِ
علَّهـــــــا تـكــــــون طفيفــةً
عليـــــــــكِ يـــا كــــــــــبدي
.......................
و الآن و قـــــــــدْ كــــــبُرتِ
و قـــــدْ رســـــمْتِ أحلامَــك
و غصَّـــــتْ بـــكِ دمعتـــــي
وقــــــدْ بهـرنـــــي جمـــالُكْ
و أمســــى بــــــدرُ الســماءِ
يغــــارُ مـِـــــنْ ، تمامِـــــــكْ
و أضحــى الكــــــونُ فتـنــةً
مســــــحوراً بـأفـكـــــــــاركْ
فهـــلْ فهــــمـتِ رؤيتــــــــي
دربــــي التــــي أنا ســـــالكْ
فهــــــلْ فهــمــتِ عَــبرتــــي
إنْ تعــــــــــــذرَ وصـــــــالـُكْ
و هــــــلْ فهـــمتِ بســـمتــي
إنْ تــــركتِنــــــي ورائَــــــــكْ
ربمــــــــا قـــــدْ تعــــذرينــي
فقــــــــدْ أضـــئتُ ســــمـائَـك
و ربمـــــا لـــــنْ تعذرينــــي
حتــــــــى تـــرينَ صغــــارك
...............
رضوان مسلماني
مع تحيات جريدة أخبار نجوم الأدب و الشعر
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير الشاعر / خالد بدوي