الشاعر احمد العزب‏

أنا السمىُ العاشقُ
أنا أوِّلُ عاشقٍ
ومُتيَمٍ فوق عرشِ
التوقِ ليس لي سَميِّا
أحتسيْتُ سَكْــرةَ العشقِ
بالحقِ ماأرتـَـَويتْ
ادركتنى وارداتِ القبولِ
فلا نَهيْت
النفسَ عن الهوي
لا أينَ لي و لا متي
لا بدأ لي ولا سِـوي
لا ضَلَّ قلبى و لا غوي
ولا تنأى عن الهوي

خــــائِـــفًا من
سِرِ ذِكْرِ الجَـــفاء
أَقـَــــيمُ في
المُشتَهي الاجتِباءِ
أسـْـــــــتَعيذُ
بتوهج القلبِ
وركــعةٍ في العشقِ
لا تــصحُ إلا
بالوضـِؤ من
اليَقينِ و السُموِ

أَغضُ نَفْسي بالرِضا
تَسْتجير العُــروقُ
من وُميضِ الفيوض
أَمـَــنْ هو عــاشقُ
أَنـــاءَ ليلٍ متهجدُ
كـــمن هــــــو
غــــافلُ ومـغيبُ
هـــــل يســـتوي
العاشقون
والذين لا يَعشَقون
تَتَساقط مــناسكُ الفُتوح

وطُقوسُ الشُطوحِ
رُطــــبًا جَــنِيا

فـَـــأَعوذُ بالــــوَجدِ
مـــن كـُـلِ جَفْوٍ
وأُلـــوذُ بالــوَصـــلِ
مــن كُــلِ هـَجرٍ
تَــــلألُأُ
زَيـْـتونةُ الـوِدا دِ
والاشْـتِـــــهاءِ
تتــَـنـــزَّلُ رَوائـِـقُ
الصَّـفاءِ
وَوِلايــةِ الفَناء
ترَفـــرِفُ شواهدُ
التذوق
وطوالعِ الخفاء
عمدتنى
من قَــدَحِ العِرْفانِ
ولوامعِ الحضور

انــطَلَــقتُ
إلي فـضاءِ الروحِ
فَزِدتُ من الرِّقِ رقًا
مـُــتَبــــتِّلاُ
أنا السِّمِيُ العاشـقُ
مَــعي لِــــواءُ
الشِّـوْقِ و الياسَمين
ودُرة الأَولِــــياءِ
والــــغـُــوْثُ للتـَّـائـهـين
ومُــرتَقي الأَبـْدالِ
و العارفيـــــــــــــن
عــــلي سِــدْرةٍ
الاوتــــاد
والمـــــحبين

أنــا خـَـــاتـمُ
الأَقــطــابِ
والـــعاشـِــــــــــــــقين
أنا الصِّفِيُ الـــهائِمُ
علي بِساطِ الزَبَرجدِ
خـَـليلُ كُلِ السائريــــن
هـَـتَفـْــتُ مِـن
سُرادِقـاتِ الحَـــــــــضْرةِ
يا أحـــمدُ
انت فى خلوة الانس
وأقْــــــــــــــترَبتَ النَجِيا
خُذ العِشقَ برفق
لــــقد وُهِبتَ
قلبًــــــــــــا شَـــــــــــجِيا

حَضرَةُ العُروجِ والتَّجلِّى
لـَــيسَ ســـُـــؤلِي
عن العُيــــونِ
حـَــــظُّ نـــــَــــــفس
غـُــــيرُ لَحـــــــظِ
شـَــــغـَــــفنَ لُبـــِّـــي
سَأَلـَــــــتني كَيف
تَدخلُ المَحبَّةُ قــَــلب
مَـنْ لَيـس لـَه قـلبُ
ولا عــَــرِفَ حـــالَ
العُـــــروجِ و التـَّـجَـلِّي
تــَــلَوتــُــــها
فَوَّضتُ قــــلبي إليكِ
لا أَرتـَجى غـيرَالتَّمنِّي



فــَــــــعِشـــــْــقي أَن
أَغــــــيَّبُ عن العـِشقِ
بــــــمـُــــــشاهــَــــدةِ
عَينِ عَينِ
السبوح والتـَّــــمَلِّي
ومُســــــامــــَـــــــــرةِ
الــفُيوضِ
و الشُطوحِ و التَّخـلِّي
رَتـــَــلَتْني الـــــــخُلوةُ
مــَــأوي لـــلسالكين
والجــَـــــــــلــــــــــــوةُ
رَشـــــفةٌ لـــــلعارفين

والحـَـــــــــــــــــــــضرةُ
مـَــــــثوي لــــلعاشقين
فـــإيــــَّـاكَ أن تَمُدَّنَ
عَينَيك إلي
غــَـــــــيــــري مــَــــــــدَا
مــــَــن أعــــرَضَ
عَني يَوماً
فـقَد جــــَـــفانـــــــــي
مـَـن غا لَبَ العِشقَ
غلبه
والدلال الجـــــوي
مـَن عــانَــد الشوق
كابده
التســـــــــهد و الهوى

إذا فـَـرَغــتَ فانصَبْ ولي

فاعشـق بـلا مَــللٍ

ولا عـُــتْبَي سِوي الـرَِّضـا
إن كـُـــنـــــــــتَ لــــــي

وَهـــــبــْــتُكَ الـقبول

وَوِلايــــــــةِ الاجــــتِــــــباءِ

عـلي بــِــسـاط أُنسي
للعِشقِ سرُُ
مِن طَيـَّبِ النــَّـفحاتِ

لــَـو بوحـْـتَهُ أبْطُلتَه
وعــِـقابــَه أمحونكَ
من سِدرةِ الفـُــــتوحات
فـــــــلا مــِــنةَ لــــعاشـــقٍ
غيرُ لـــذةِ التــلاقِ
والســـــــــــــــــــــطوع
ولا شـــــــــِــــــــــــــــكـاة
مـــِــــن جـــِـــراحٍ
او دمــــــــــــــــــــــوع
كَـيَ تــرَي ما لا يــُـريَ
مِن كُشوفِ الحِجابِ
و الطلـــــــــــــــــــوع
فَتـــــَــــغدو لي عاشِقـًــــا
مـِــن مـَــقامِ الولـــــــــوع

فَتـــَـــطوفُ في
شوارق الوِصــــالِ
بالــوجد والسُـــكونِ
أَســــرَيــــْــتَ بــــــــي
مــِــــــــن صَــــبوٍالي
صـَـــــبوِالســـــمو

ألبسَتْني من خُلَع التَّوقِ
و اليقين الخفاء
فـَـــتهافَـــــتــــتْ
ترتيلة الشهود
و النَوافلِ الغُطاءُ
وتـــَــنــــــــــزَّلـــــــــتْ
شَقائِقُ النُعمانِ
مِــــن الغــُـيومِ الفناءِ

ذَوَّقــــــــتـْــــــــني
مِن طَوارِقِ الهَيبةِ

الإصـــــــــــــــطِفاءِ
غُيَّبــــتــــْـــني عني بها
سَتـــرَتــْـني من
عوالم الهباء
أشــــــــهـَــــدَتـــــــــــني
مَعارِجَ الغيرةِ
ومَجــــامِرَ الاشـِـــتهاءِ
طـــــَــيَّبــــــــت لـــــــــي
جــَــــــفوَ صحو
من بهـــــــــــــاء

ذَوَّبــــــــتـْـــــــــني
في سَراي الوَمَقِ
والبُخورِ إبتـــداء
اورد تــــــــــــــنى
منازل المتبتلين
والـرُؤي إحتساء
طــَــــــــهَرتــــــْــــني
مِن تــــَمرَّدِ الـــرُوحِ
والوَميــضِ الصفاء
اسكرتــــــــني
مِن مــَــدد الوِرداتِ
والنـُـــذورِ إنتهاء