QUSAY TARIQ ART ORGANIZATION

organization art and literature policy_ مُؤَسّسَة قصي طارق للفن والادب السياسي

ممارسة الجنس: داعش العبودية أو الرق هي: العبودية وإزالة الحرية ‏ او امتلاك الإنسان للإنسان، وكون الرقيق مملوكا لسيده. نوع من الأشغال الشاقة القسرية طوال الحياة للعبيد حيث يعملون بالسخرة القهرية في الأعمال الشاقة والحروب وكانت ملكيتهم تعود للشخاص الذين يستعبدونهم. وكانوا يباعون بأسواق النخاسة أو يشترون في تجارة الرقيق بعد اختطافهم من مواطنهم أو يهدي بهم مالكوهم. وممارسة العبودية ترجع لأزمان ما قبل التاريخ في مصر عندما تطورت الزراعة بشكل متنامٍ في مصر، فكانت الحاجة ماسة للأيدي العاملة. فلجأت المجتمعات البدائية للعبيد لتأدية أعمال تخصصية بها. وكان العبيد يؤسرون من خلال الأغارات على مواطنهم أو تسديداً لدين. وكانت العبودية متفشية في الحضارات القديمة لدواعٍ اقتصادية واجتماعية. لهذا كانت حضارات الصين وبلاد الرافدين والهند تستعمل العبيد في الخدمة المنزلية أو العسكرية والإنشائية والبنائية الشاقة. وكان الفراعنة يصدرون بني إسرائيل رقيقاً للعرب والروم والفرس. وكانت حضارات المايا والإنكا والأزتك تستخدم العبيد على نطاق واسع في الأعمال الشاقة والحروب. وفي بلاد الإغريق كان الرق ممارسا على نطاق واسع لدرجة أن مدينة أثينا رغم ديمقراطيتها كان معظم سكانها من العبيد وهذا يتضح من كتابات هوميروس للإلياذة والأوديسا. الاتفاقية الخاصة بالرق: برتوكول بتعديل الاتفاقية الخاصة بالرق الموقعة في جنيف، يوم 25 أيلول/سبتمبر 1929 .. اعتمد وعرض للتوقيع بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 794 )د-8) المؤرخ في 23 تشرين الأول/أكتوبر 1953 تاريخ بدء النفاذ: 7 كانون الأول/ديسمبر 1953، وفقا لأحكام المادة 3 إن الدول الأطراف في هذا البروتوكول، إذ تضع في اعتبارها أن الاتفاقية الخاصة بالرق، الموقعة في جنيف يوم 25 أيلول/ديسمبر 1926 (والمسماة في ما يلي "الاتفاقية") قد أوكلت إلي عصبة الأمم واجبات ووظائف معينة، وإذ تري من المفيد أن تواصل الأمم المتحدة الاضطلاع بهذه الوظائف والواجبات، قد اتفقت علي ما يلي: المادة 1 الرق والعبودية والممارسات المشابهة الاتفاقية الخاصة بالرق وقعت في جنيف يوم 25 أيلول/سبتمبر 1926 تاريخ بدء النفاذ: 9 آذار/مارس 1927، وفقا لأحكام المادة 27 وقد عدلت هذه الاتفاقية بالبرتوكول المحرر في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، في 7 كانون الأول/ديسمبر 1953. وبدأ نفاذ الاتفاقية المعدلة يوم 7 تموز/يوليه 1955، وهو اليوم الذي بدأ فيه نفاذ التعديلات الواردة في مرفق برتوكول 7 كانون الأول/ديسمبر 1953، طبقا للمادة الثالثة من البروتوكول. لما كان موقعو الصك العام لمؤتمر بروكسل المعقود في 1889-1890 قد أعلنوا أنهم جميعا موطدو العزم علي وضع خاتمة للاتجار بالأرقاء الأفريقيين، معانات صارت يومية : تتنفس جنان الصعداء بعيدا جدا عن أسواق النخاسة التابعة لداعش. وفي العاصمة الفرنسية باريس تتحدث، رفقة زوجها، عن معاناة استمرت ثلاثة أشهر تتحدث جنان، الأيزيدية البالغة من العمر 18 عاما، عن 90 يوما من واقع الاغتصاب والإهانات اللفظية والجسدية في أسواق النخاسة. هروب في الظلام في ليلة مظلمة، تسللت جنان من بيت شرطي سابق اشتراها بثمن بخس بعد أن ظلت معروضة لفترة رفقة أيزيديات أخريات في صالة لبيع المختطفات. خلال فترة العرض تتذكر جنان صنوفا مختلفة من التعذيب والإهانة كانت تمارس عليها وعلى عشرات الفتيات الأيزيديات. تروي لوكالة الصحافة الفرنسية بأن مختطفيها كانوا يجبرون المختطفات على اعتناق الإسلام، لكن ما هو مصير اللواتي يرفض الانصياع لأوامر الشرطي العراقي السابق وإمام المسجد اللذين اشترياها؟ ترد جنان "عند الرفض كنا نتعرض للضرب، وكان يتم تقييدنا وإجبارنا على البقاء في الشمس، وشرب مياه ملوثة تسبح فيها فئران نافقة. كما كانا يهدداننا بالتعذيب بالكهرباء". بـ 150 دولارا الذين كانوا يتجولون في الصالة الكبيرة التي حشرت فيها الأيزيديات ضمنهم عراقيون وسوريون ومقاتلون من جنسيات غربية لم تتعرف عليها جنان، لكنها تؤكد أن المساومة كانت تتم على 150 دولارا للفتاة الواحدة، ويمكن الدفع أيضا بالدينار العراقي. وفي حال لم يكن الراغب في الحصول على فتاة قادرا على الدفع نقدا، فبإمكانه أن يدفع قطعة سلاح مثلا. تقول جنان إن بائع "الجواري" طلب من أحد القادمين الحصول على مسدسه مقابل فتاة. وقبل أن تتم عملية البيع، يسمح لمن يرغبون في شراء فتاة بمداعبة وتفحص جسدها وهم "يتبادلون النكات" حسب رواية جنان. وتضيف أن "أحد من جاءوا لشرائي قال إنه يريد أيزيدية ذات عينين زرقاوين وبيضاء السحنة. إنهن الأفضل". وتوضح جنان أن الفتيات الجميلات يذهبن إلى زبائن من الخليج بإمكانهم دفع أثمان أعلى من غيرهم. وتكشف جنان واقعا متناقضا عن ما يروج له مقاتلو داعش من التزامهم بتعاليم الدين الإسلامي، وتقول "هؤلاء الرجال ليسوا بشرا. لا يفكرون سوى بالموت ويتعاطون المخدرات بشكل دائم. يريدون الانتقام من الجميع". بين 40 و 165 دولارا.. أسعار نساء وأطفال يبيعهم داعش تجارة النساء ولائحة بأسعارهن.. هذا ما بدأ تنظيم الدولة الإسلامية داعش العمل به منذ أشهر طويلة. عنف معنوي ونفسي وجنسي يمارسه التنظيم على النساء اللائي يقعن رهينة في الأراضي الواقعة تحت سيطرته. وفي مقابل الأصوات المشككة بصدقية وثيقة الأسعار التي أعلنها داعش، أكدت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون العنف الجنسي في مناطق النزاع، زينب بانغورا، اطلاعها شخصيا على الوثيقة. وقالت إنها حصلت على نسخة من الوثيقة المتضمنة أسعار الرهينات التي يتداولها التنظيم خلال زيارة لها إلى العراق في نيسان/ أبريل الماضي. وأشارت بانغورا إلى أن هؤلاء النساء تباع في السوق بطريقة تشبه بيع براميل البنزين. وأضافت "يمكن لخمسة أو ستة رجال شراء فتاة واحدة". وتابعت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة أن مقاتلي داعش يبيعون الفتيات أحيانا إلى أسرهم بآلاف الدولارات كفدية. هل من واقع أقسى من هذا؟ وقدمت بانغورا أيضا تفاصيل كثيرة حول تجارة الرق في العراق وسورية، قائلة إن الأولوية تعطى للقادة في التنظيم، إذ يسمح لهم باختيار الفتاة التي تعجبهم من الرهينات. وأضافت أن الرهينات اللواتي لم يخترهن أحد، يخضعن للبيع في مزاد علني أمام السكان الأثرياء. لائحة أسعار داعش ووفقا للقائمة التي يتداولها التنظيم، فإن 165 دولارا هو ثمن طفل دون التاسعة من العمر. وتباع المراهقات بـ 124 دولارا، أما المرأة العشرينية فثمنها لا يتجاوز 80 دولارا، وتلك التي تبلغ من العمر 30 إلى 40 عاما سعرها 60 دولارا. أما المتبقيات من عمر 40 إلى 50 عاما ثمنهن لا يتجاو 40 دولارا. وقالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون العنف الجنسي إن وجود القائمة المذكورة يعطي دليلا على إضفاء الطابع المؤسسي لتجارة الرقيق لدى داعش. وأضافت: "لديهم آلية وبرنامجا لذلك. لديهم دليل على كيفية التعامل مع هؤلاء النساء، ومكتب للزواج، ينظم بيع النساء وكل هذه الزيجات المفترضات. ولديهم أيضا قائمة بالأسعار"، تقول بانغورا. يذكر أن التنظيم بدأ ببيع الرهائن بشكل جماعي في آب/ أغسطس عام 2014، بعد اعتقاله أكثر من 2000 يزيديا خلال هجوم في شمال العراق. وأظهرت تسجيلات مصورة مقاتلون يتداول النساء اليزيديات في ما بينهم. وفي نيسان/ أبريل، تم تحرير ما يقرب من 200 يزيدي مقابل 30 ألف دولار من كل عائلة. رجل اعمال شريف(منقذ) ستيف مامان، رجل أعمال يهودي من مدينة مونتريال الكندية... أطلق العام الماضي حملة لإنقاذ النساء والمراهقات من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". عندما اجتاح داعش شمال العراق صيف 2014، هاجم مقاتلوه جبل سنجار حيث يقيم أغلب الأيزيديين، واختطفوا مئات النساء والأطفال ودفعوهم للعبودية. اليوم، يقود هذا اليهودي حملة دولية لإطلاق سراح 128 فتاة أيزيدية ومسيحية من العبودية الجنسية التي يمارسها داعش على ضحاياه من النساء. "شيندلير اليهودي" ولقبت الصحافة الغربية ستيف مامان، بـ"شيندلير اليهودي"، في إشارة إلى أوسكار شيندلر، أحد أبرز رجال الأعمال في العهد النازي. وكان شيندلر سببا في إنقاذ مئات اليهود الذين يعملون في مصانعه من المحرقة والملاحقة النازية في بولندا. وكانت قصة شيندلير موضوع فيلم ذائع الصيت أخرجه ستيفن سبيلبيرغ عام 1993 وحاز على سبع جوائز أوسكار بعنوان "لائحة شيندلير". وتؤكد تقارير إعلامية أن مامان، 42 عاما، جمع ما يزيد عن 200 ألف دولار في يومين فقط من أجل دفعها للخاطفين المتشددين مقابل إطلاق سراح المختطفات الأيزيدات. ومن المتوقع أن يطلق داعش سراح 10 نساء من هؤلاء في الأيام القليلة المقبلة. ووصف مامان، وهو أب لستة أطفال، ما فعله داعش بالنساء بـ"الاضطهاد الهمجي"، مضيفا أن "التلمود يعلمنا أن من ينقذ حياة شخص واحد كأنما أنقذ الناس جميعا". وفي آب/ أغسطس الماضي قتل تنظيم داعش بجبل سنجار والمناطق المجاورة له أزيد من خمسة آلاف أيزيدي، ومعظمهم في عملية قتل جماعية، حسب الأمم المتحدة. اتصالات مع المتشددين وقد سقطت آلاف النساء والمراهقات بيد المقاتلين. وبينما باع داعش أغلب الضحايا في سوق النخاسة، تحولت أخريات إلى عرائس للمقاتلين، تمارس عليهن شتى صنوف الرق الجنسي. وقام أندرو وايت، وهو قس لأحد أكبر الكنائس في بغداد، بربط رجل الأعمال اليهودي مع المفاوضين، وساعده في اختراق الشبكات القبلية في العراق. يقول وايت "مامان أخ بالنسبة لنا. كان أول شخص يأتي ليقدم مساعدته". وقد دعا حاخام مونتريال سعدية الحداد الدول الغربية إلى التزام عسكري عميق لاقتلاع داعش من الأراضي العراقية والسورية، مضيفا " أريد أن أرى منظمات وأشخاصا عبر العالم يقومون بمثل مبادرة مامان". بدأ ستيف مامان بطموح بسيط وهو جمع نصف مليون دولار، لكن بعد أن تقاطرت التبرعات على حساب أنشأه لإنقاذ الأيزيدات بيد داعش، يسعى الآن إلى جمع خمسة ملايين دولار. ويؤكد أن داعش سيطلق سراح بعض الضحايا مقابل فديات مالية تتراوح بين ألف وثلاثة آلاف دولار. وتوجد حوالي 2700 سيدة مسيحية وأيزيدية في قبضة المتشددين. يقول مامان "إذا استطعنا إنقاذ نصفهن سنكون محظوظين". الجنس: داعش يكرس لاهوت الاغتصاب قرأنا في "العربي الجديد" (8/8/2015) أن مواطناً ليبياً من مدينة تاورغاء، يدعى علي العاتي (32 عاماً)، طبخته مجموعة تكفيرية حياً، في قدر كبيرة فوق نار متقدة، لأنه أسود البشرة. وأُحرق مواطن ليبي آخر، بعدما أَخرج "المجاهدون" قلبه من جسده، للسبب نفسه. والمعروف أن تاورغاء خلت من سكانها كلهم بالتهجير القسري، واغتصبت نساؤها، لأن معظم هؤلاء من ذوي البشرة السمراء. ويندى الجبين خجلاً، ويفور الدم في العروق غضباً لهذا الهول الذي يطارد شعوبنا في الديار والأمصار والأقطار، ويكاد الواحد منا يصيح، أو يقتل نفسه ويستريح، وهو يرى مثل هذا الفعل القبيح: الورع الشديد والانحطاط الخلقي معاً؛ التدين يجاور الانحلال الجنسي؛ ذبائح بين كل غادٍ ورائح؛ الاستعباد الجنسي والعنصرية في القرن الحادي والعشرين. تمادى الخليفة أبو بكر البغدادي (ما غيرو) في اغتصاب الشابة الأميركية الجميلة، كايلا مولر، مراراً وتكراراً، ثم دفعها إلى من قتلها، بعد أن استعبدها جنسياً فترة. وكانت مولر (25 سنة) ذات حس إنساني رفيع، وناشطة في ميدان إغاثة السوريين، فاختطفها تنظيم داعش في حلب في أغسطس/آب 2013، واصطفاها "الخليفة" لنفسه، حتى مقتلها في فبراير/شباط 2015. أما الضحية زينب بانغورا التي استُعبدت جنسياً فتروي الآتي: منحوني لأحد المسلحين الذي كان يأتي إليَّ، فيقيد يديَّ ويكممُّ فمي، ويركع لأداء الصلاة، ثم يباشرني رغماً عني. وبعد أن يفرغ يصلي ثانية، ثم ينصرف" (النهار، 15/8/2015). من الأحاديث النبوية المشهورة: "هلاك أمتي عالم فاجر وعابد جاهل". أما العابد الجاهل فجهله يعذره أحياناً، لكن المصيبة في العالم الفاجر الذي يزيّن الحرام حلالاً، ويُلبس الفسق للفضيلة. ومن شواهد ذلك لائحة أسعار النساء في أراضي الدولة الداعشية: 165 دولاراً للفتاة حتى تسع سنوات، و124 دولاراً للفتاة تحت العشرين، ومائة لمن تخطت العشرين، و41 لمن تجاوزت الأربعين، والدفع بالدينار العراقي (يا سلام!). ولعل الرجل الآسيوي المسلم الذي فضّل غرق ابنته على شاطئ مدينة دبي على أن يمس جسدها رجال الإنقاذ طراز نافر من العابد الجاهل الذي سمم عقله عالم تافه. وعلى غراره، رفضت معلمة في السعودية تدريس معلقة عنترة، لأن فيها البيت المشهور: فوددت تقبيل السيوف لأنها/ لمعت كبارق ثغرك المتبسمِ في معمان تطاير الشرور من "صندوق باندورا"، وانفلات الأشرار من "جحيم دانتي"، وخروج الغيلان العجيبة من قيعان المجتمعات العربية، يتساءل الواحد منا بهلع: ما الفارق بين مئير إيتنغر (حفيد مئير كهانا مؤسس حركة كاخ اليهودية الإرهابية) وأبو بكر البغدادي، ما دام الأول يريد إسقاط النظام الاسرائيلي بالعنف، كي يصبح الطريق مفتوحاً نحو دولة يهودية تطبق شريعة التوراة، وما دام الثاني يلغ في الدم، ويوغل في تدمير المجتمعات العربية، في سبيل دولة موهومة، تطبق شرائعه، ولن ترى النور أبداً؟ وما هو المشترك بين وثيقة "ملكوت الشر" التي صاغها الحريدي اليهودي، موشي أورباخ، وكتاب "إدارة التوحش" الذي كتبه أبو بكر ناجي؟ وما الفارق بين كتاب "شريعة الملك" للحاخام يتسحاق شابيرا الذي أباح فيه قتل الرضّع من غير اليهود (أي من الفلسطينيين) وإباحة قتل الجميع، إذا تمترس "الأعداء" بين جماعة من المسلمين (نظرية التترس)؟ لعل من النتائج غير المرئية تماماً أن صعود الجماعات الإرهابية التكفيرية أدى في أقطار كثيرة (خصوصاً في مصر وسورية والعراق) إلى ازدياد نقد التديّن، والتحول، بمقادير معينة، إلى الاستهزاء بقيم الدين وإلى النفاق العميم على قاعدة: صلّى المصلي لأمر كان يطلبه/ فلما انقضى الأمر لا صلّى ولا صامَ وعليه نجد امام شهادات مرعبة عرضتها "النيويورك تايمس" في تحقيق مطوّل عنوانه "داعش يكرس لاهوت الاغتصاب"، صرحت وكيلة الامين العام للأمم المتحدة والممثلة الخاصة للأمين العام لضحايا العنف الجنسي في النزاعات زينب بانغورا لـ"النهار": "هذا ليس الاسلام... إنه إرهاب يشن على أجساد الفتيات والنساء". منذ بدأ مقاتلو "الدولة الاسلامية" في الثالث من آب 2014 التقدم في قرى الضفة الجنوبية لجبال سنجار، كثرت التقارير عن سبي فتيات ونساء ورق جنسي. تجارة جنس منهجية ومنظمة خططت لها "الدولة الاسلامية" بعناية وتأن. وبانغورا نفسها زارت المنطقة، بما فيها سوريا والعراق، في نيسان الماضي وسمعت بنفسها شهادات لفتيات "تم بيعهن مثل برميل النفط". ما شهدته وسمعته كان كافيا للتأكيد ان العنف الجنسي يستخدم في ارض "الخلافة" أداة للارهاب، و"يروّج في شكل صارخ ويعطى طابعا مؤسساتيا لتسويق أجندة سياسية وايديولوجية". يؤكد كلام بانغورا ما قالته ناجيات من قبضة "الدولة الاسلامية" روين معاناتهن للصحيفة الاميركية من أن "هناك أدلّة على شبكات من داعش تتاجر بآلاف النساء والفتيات وتبيعهن أو تحتجزهن من أجل فدية". وتؤكد ان "الفتاة الواحدة يمكن بيعها وشراؤها خمس مرات وست مرات، وأحيانا يبيع المسلحون الفتيات من أسرهن او أقاربهن بآلاف الدولارات على سبيل الفدية". وكل ذلك وفقا للائحة أسعار كانت متداولة على شبكة الانترنت وأكدتها بانغورا بعد زيارتها للمنطقة. فالأكبر سنا أرخص ثمنا، والاسعار كلها بالدينار العراقي، لكن القيمة المعادلة بالدولار الاميركي تدل على أن صغرى البنات اللواتي تراوح أعمارهن بين سنة وتسع يبلغ سعر الواحدة منهن 165 دولارا تقريبا، وسعر الفتيات المراهقات 124 دولارا تقريبا. أما النساء فوق سن الـ20 فهن أقل سعرا، والنساء فوق الـ40 الاقل على الإطلاق، بسعر 41 دولارا تقريبا. والى الاتجار بسباياه، يستغل التنظيم الوعود بـ"زوجات" في حملاته الدعائية في اطار استراتيجية للتعبئة، كما يعامل الفتيات والنساء اللواتي يخطفهن كـ"غنائم حرب" وكممتلكات تابعة له. شهادة ف. ابنة الثانية عشرة في "النيويورك تايمس" مؤلمة ومخزية معاً. الفتاة التي وصلت الى مخيم للاجئين قبل 11 شهراً روت كيف كان المقاتل الداعشي يأخذ وقته ليشرح لها أن ما سيقوم به ليس خطيئة. ولأنها تنتمي إلى دين غير الإسلام، يقول إن "القرآن لا يعطيه الحق في اغتصابها فحسب، وإنما يشجعه على ذلك". وكان يقيّد يديها ويكمّ فاها ويركع إلى جانب السرير للصلاة قبل أن يعتليها. وعندما يتنهي، يركع مجدداً للصلاة، مغلفاً الاغتصاب بأفعال تعكس تقوى دينية. وهو يقول إنه وفقا للإسلام "يسمح له باغتصاب شخص كافر"، وباغتصابها "يقترب أكثر من الله". "وثيقة عتق" امرأة أخرى في الخامسة والعشرين هربت من قبضة "داعش" في تموز الماضي، عرفت عن نفسها بحرف أ. روت كيف سلمها "سيدها" الليبي ورقة منضدة وشرح لها أنه أنهى تدريبه كانتحاري وأنه يستعد لتفجير نفسه، لذلك فهو يحررها. الورقة كانت "وثيقة عتق" وقعها قاضي الإقليم الغربي لـ"الدولة الاسلامية"، وقد استخدمتها المرأة الايزيدية على الحواجز الأمنية لمغادرة سوريا والعودة إلى العراق، حيث انضمت الى عائلتها. الشهادات التي نشرتها الصحيفة تؤكد ان لا حدود لما هو مسموح به في الرق الجنسي المعتمد لدى "داعش"، بما فيه اغتصاب الفتيات اللواتي لم يبلغن سن البلوغ "إذا كن مناسبات للجماع". امرأة ايزيدية في الرابعة والثلاثين اشتراها مقاتل سعودي واغتصبها مرارا في مدينة الشدادي السورية تروي كيف تحملت التعدي عليها أكثر من مرة. فتاة أخرى في الثانية عشرة اغتصبت أياما متواصلة على رغم اصابتها بنزف حاد. قالت: "لقد دمر جسدها، كانت مصابة بشدة. كان المقاتل يأتي الي باستمرار ويسألني لماذا رائحتها سيئة؟ كنت أقول له إنها تعاني إصابة داخلية وعليك الاعتناء بها". لم يتأثر وواصل عادته بالصلاة قبل أن يغتصبها وبعد ذلك. وتذكرت: "كنت أقول له إنها فتاة صغيرة. كان يقول لا إنها ليست فتاة صغيرة. إنها عبدة وتعرف جيداً كيف يمارس الجنس... وممارسة الجنس معها يرضي الله". عن كل هذا، تقول بانغورا: "هذا ليس الاسلام... إنه إرهاب يشن على أجساد الفتيات والنساء". من هذا المنطلق، ترى أن أي رد لمكافحة الارهاب يجب أن يحمي النساء والفتيات ويعززهن ويوفر خدمات للفتيات والنساء ومجتمعاتهن لإعادة بناء نفسها.

qusaytariq

QUSAY TARIQ ART ORGANIZATION organization art and literature policy_ مُؤَسّسَة قصي طارق للفن والادب السياسي http://i.imgur.com/x4gSBqC.jpg

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 455 مشاهدة
نشرت فى 5 سبتمبر 2015 بواسطة qusaytariq

qusay tariq

qusaytariq
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

64,862