مجموعة القحطاني للاستشارات والتسويق والاعلان

مجموعة القحطاني مجموعة متخصصه بالاستشارات الادارية والحلول الاستشارية والتسويق والاعلان

إتبع الخطوات التالية:

اولاً: أغتنام الوقت والفرصة

كل شيء عند ضياعه وتلفه يمكن أن يعوض للمرء أن يعوّض ويجبر الأ الوقت والزمان فهيهات للمرء أن يعوض الوقت الضائع، وقد يتصور الشباب أنهم خالدون في الحياة، وتبقى لهم قوة الشباب، فلا يثمنون وقتهم الغالي وحيوية نشاطهم، ولكن من عرف الوقت وعرف قيمته اغتنمه، فـ(انطوان جيخوف) كتب أكثر من ألف قصة، وخلفّ من ورائه العدد الكبير من المؤلفات. العدد الكثير يتألف من الصغار، والعمر من السنين، والسنون من الشهور، والشهور من الايام، والايام من الساعات، والساعات من الدقائق، والدقائق من الثواني، والثواني من الآنات، والآنات من اللحظات، واللحظات كلمح البصر أو أقرب.

فأغتنم لحظات عمرك وشبابك قبل هرمك، وسلامتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، والوقت كالسيف اذا لم تقطعه قطعك، ورأس المال عمرك الغالي، فلا تضيّع وقتك فيضيع عمرك، ولا تضيع عمرك فتندم يوم لا ينفع الندم، فحاسب وقتك أشد الحساب، ولاتبطله بالأباطيل، والقال والقيل، واللهو واللعب. فما خلق الانسان لذلك، وخير الاوقات وقت الشباب، وفاز ونجح من نظم وقته، وقسّمه على أعماله، وأنما حاز السبق ووصل الى قمة المجد والخلود من نظم وقته، كأبن سينا وباسكال وشوبرت وغيرهم من العظماء الذين عرفوا قيمة وقتهم، فنظموا أعمالهم، وما أروع مقولة أمير المؤمنين (ع) موصياً ولديه: " وعليكما بنظم أمركما"، فلا بد من تنظيم الوقت، ومن ثم نحاسب أنفسنا ونضع علامة الزائد(+) للساعات التي استفدنا منها، وعلامة الناقص (-) لتلك التي ذهبت من أيدينا هدراً، ثم نسعى في المستقبل لنبدل النواقص بالزوائد، فإن بعض الساعات تسرق منا، وبعضها تؤخذ وبعضها تفر، فالتي تفر لاسبيل لنا في قيدها، ولكن يمكن الوقوف أمام سرّاق الوقت بكل بسالة، أنهم شرّ السّراق، فـ (زان) الرسام الفرنسي الكبير كان يفر من الناس ليغتنم الفرص، وكان يعتقد أنهم علائق وعوائق عن أغتنام الفرص، وتضييع الفرصة غصة، فلا بد أن نحذر ممن يريدون أن يملأوا ساعات فراغهم باللعب واللهو ويسرقون أوقاتنا الغالية، فلا تفسح لهم المجال ليعثوا في ساعات الحياة، ويفسدوا عمرنا الغالي العزيز، وأخيراً من أتعب نفسه في شبابه أستراح في شيبته.

ثانياً : الامل والرجاء في الحياة

من يئس من حياته فقد خسر، وهوى من شموخ إنسانيته، والموت الحقيقي للأنسان هو موت اليأس، فإنه السيف البتار، واليأس انما هو القدم الاول الى القبر، وان الامل والمنى في الحياة كجناحي الطائر، لولاهما لما حلق الانسان في سماء العظمة والخلود، والامل هو القوة المحركة نحو الاهداف السامية، والدنيا قامت على الآمال المعقولة، وستبقى على الآمال الصحيحة، وانما ينفع الامل لو كان صادقاً مستقيماً نابعاً من الحقائق والواقعيات، لا ما كان كاذباً منسوجاً بخيوط الاوهام والخيالات، فإن مثل هذا الامل كمثل سراب بقيع يحسبه الظمآن ماءاً، وكمثل نقش ورسم الخبز بعيون البؤساء الجياع، الذي لايُغني ولايسمن من جوع. والامل الصادق ما يتعقبه السعي والعمل المتواصل، ولا تيأس من حياتك، فلعل آخر مفتاح في جيب فكرك ليفتح لك اقفال مشاكل الحياة.

ثالثاً: الهدف في الحياة والصبر من اجله

لا بد أن يكون لكل واحد مّنا هدف في حياته، ويبرمج أوقاته بروح الامل ليصل الى الهدف المنشود، والاهداف تختلف بأختلاف الهمم والنفوس، ومن لم يكن له هدف مقدس في حياته فإنه ضائع حيران في الوان الارادة والتصميم، ومن يبغ القمة والعظمة في حياته العلمية أو العملية، فلا بد أن يكون له هدف واحد، وتصميم واحد، وأمل واحد، ولايصل الانسان الى مايبغيه بالتمني والترجي، وبلعل وليت، انما بالسعي المتواصل والعمل الدؤوب والجهود المستمرة، ولاينال وسام الموفقية بسهوولة، بل بالجهد والنصب، ولابد من تربية الحواس الخمسة الظاهرية لكسب العلوم والفنون، وكل من عظمت روحه فشعاره في الحياة إما الموت دون الهدف الصادق وإما الفوز والنصر، بوصول الهدف الفائق، ولابد من نيل احدى الحسنيين. والرجل الواقعي من كان له شجاعة القول، ومن قدُر أن يقتل اليأس في نفسه فإنه لا يؤخر عمل اليوم الى غده، فإن عمل اليوم لهذا اليوم، وللغد أعماله، ولا بد من الارادة والتصميم والصدق والصبر والشجاعة.

رابعاً : معرفة الطريق ووضوح المسلك

بعد تشخيص الهدف في الحياة، فلابد من معرفة طريقة وكيفية السلوك والوصول اليه، فمن عرف الطريق السليم، وعمل وسار حتى النهاية، بكل نظم واستغلال للفرص والوقت الثمين، فإنه فاز ونجح في حياته، فالحذر من تضييع الوقت والتبذير فيه، وان الحياة تعلمنا كيف نعيش وكيف نموت، وما دورنا في الحياة، أهو على الهامش أو في المقدمة؟ وان الرجل مولود أفكاره وآماله وآمانيه الصادقة، التي يجد بكل اخلاص ودقة لينالها بعدما عرف صوابها وسلامتها، وطوبى لمن عرف قدر نفسه. كفى بك بكاء على الماضي، ولاتغفل عن يومك هذا، فإن الوقت أعز الاملاك، وكما لا نغفل عن زراعة هذه الارض الخصبة، بل نفلحها بالعمل الصالح والعلم النافع، فلابد لنا من أغتنام الوقت والامل والرجاء ونصب الهدف والصبر ومعرفة الطريق، ولا بد من مراعاة هذه النقاط التالية:

-          العمل الفوري، فخير البّر عاجله.

-          لا ندع عمل اليوم الى غدٍ، فإن غداً له اعماله وافعاله.

-          ما نستطيع إتيانه لا نكلف الآخرين به.

-          لابد من الطمأنينة في سرعة العمل، فإن عدم الطمأنينة والعجلة، ربما تورث الندم، ويوجب تكرار العمل، فلا بد لك أن تعتمد على نفسك بعد الاعتماد على الله سبحانه وتعالى.

-          لكل وقت عمله الخاص، فلا بد من وحدة العمل حتى نهايته.

-          لا تذبذب ولا تردد بعد معرفة سلامة الطريق، وقداسة الهدف، فإن التذبذب علامة ضعف الاخلاق. والتصميم على العمل وان كان ضعيفاً، أنجح من عمل لا تصميم له.

-          لا تخف من الامر العظيم، فأن طلب ما هو عظيم يولد فيك القوة العظيمة.

-          لا بد من معرفة مكانة العمل ومحاسبة كل شيء فكثيرون هووا وسقطوا في حياتهم إثر العجلة أو التأخير، وفي التأخير آفات.

-          انتهاز الفرص فإنها زهور الحياة، لولاها لذبلت، ويمكن للمرء أن ينال ثروته المفقودة بالعمل، وعلمه المنسي بالمطالعة، ولكن لا سبيل له الى الوقت المنقضي، فإنه مفقود والاثر في عالم الابد. وان الوقت يمر كما يمر السحاب.

-          لا بد من احساس اللذة والشوق في العمل، فمن لم يستلذ بعمله، فقد سد على نفسه طريق تقدمه وازدهاره، والتذمر والكسل سم قاتل لسلامة الروح والجسد، وربما يتعب الانسان من كسله أكثر من عمله، ومما يضيع الحق التضجر والكسل.

-          لاتنتظر الفرص، بل عليك بإيجادها، ولا تيأس، فإذا يئست فأدِم العمل، الرجل العظيم من كان قوي الارادة، سالم الفكر، سريع العمل، قادر على تركيز قواه الدماغية، معتمداً على نفسه، متوكلاً على به، ينتفع من تجارب الآخرين، يعيش بكل أمل وثقة. وأما ضعيف النفس فإنه ينتظر الخوارق والمعاجز. وقوي النفس من يخلق المعاجز والخوارق، والناجح في الحياة يعمل ثم ينتظر، وغيره ينتظر ولا يعمل. والتسليم الى التقدير والحظ حجة من يفر من الجهد والعمل، وهو يسعى من اجل رفع الاخطاء في حياته، والرجل الواقعي من يفكر برفع مشاكله الحاضرة، منتفعاً من الاشتباهات الماضية. والعلم بالخطر قبل حلوله بمنزلة السلاح لرفعه، وضعيف النفس انما يفرش طريق سقوطه بمثل (لو) و(اذا) و (لعل) و (ربما)، وقويّها من يتسلق سلم الصعود، ولا يبالي بالأنكسار، فإن الكسر الكبير للرجل الكبير، وانما الانكسار الواقعي عند قبوله بالأنكسار وأنهاك القوى أمامه. فلا بد من تحجيم وتحديد الانكسار، فإنه مثل باقي الامور من النسبيات، يمكن التغلب عليها بالمثابرة والاستقامة والتفكر السليم، ومن ثم من العقل حفظ التجارب، ويكون الانكسار تجربة الانتصار.

-          الحذر من التقليد الاصم الابكم الاعمى، فالرجل ذو الفكر السليم والتصميم القوي، لا يتحكم في كيانه قيود الناس، اذ القانون ينبع من فطرته، ويتفجر في أعماقه، والتوفيق في الحياة ليس الذكاء الخارق، بل أستثمار الذكاء كالتاجر انما يربح في تجارته، لو عرف كيف يستغل راس ماله، وان كان قليلاً، فالتفكير الصحيح مفتاح الرقي، ومن اراد العمل لابد أن يعرف ما العمل، وكيف العمل، وماذا يعمل، وما الهدف من العمل؟ حتى يتسلق سلم الشموخ والعظمة والموفقية، ومن انكساره في الحياة يصنع جسراً ليعبر عليه ليصل الى النصر المنشود، والعظماء انما جنوا ثمار النصر من الانكسار في حياتهم، فإنهم كسبوا التجارب، والعاقل من يحفظ التجارب ويستخدمها. فلا بد أن نقف أمام رياح المحن، كالجبل الراسخ، وأمام سيل البلاء كالسد الرصين، ولا يحكم في وجود التقليد الاعمى، كما لا نخاف السقوط، بل بكل شهامة وبسالة نقاوم ونجاهد. وان التاريخ ليشهد أن اثار العظماء انما هي حصيلة السجون في المنفى والمهجر، فتصنيف كتاب (البؤساء) انما كان في المنفى، و( تاريخ العالم) في السجن، وترجمة الانجيل في قلعة وارتبورك.ويحق لنا أن نقلد الآخرين في نتاجهم في وعي وبصيرة، ولا نتوقف في فلكها بل نتجاوزها للأبداع والخلق الجديد.

خامساً: الانتصار على الاتعاب الكاذبة

الكل يعلم أن العمل متعب، وربما يصاب المرء بالكسل والتضجر والتعب، وربما يكون ذلك كاذباً فلا تلق نفسك في احضان التعب، لا سيما الكاذب منه، بل لابد من مصارعة مثل هذه الاتعاب حتى الوصول الى النهاية المقصودة، وعلينا أن نفكر بالأنتصار دوماً، فإن (نابليون) قبل انتصاراته في الحروب كان يفكر في النصر ويخطط لذلك، اذ علم أن النصر لمن فكر بالنصر، والفكر إما من مقولة الانفعال وذلك ما نتأثر به من الآخرين، والاول أفضل من الثاني، والعاقل من يفكر في أعماله ليل نهار، ويعجز منه التعب لقوة ارادته وحدة نشاطه وديمومة عمله، الضعيف يبرئ نفسه من كسله وانحطاطه بمثل هذه الكلمات: ( أتصور أن الحظ لا يكون حليفي)، (الاحوال ليست على ما يرام)، ( لا وقت لدي)، ( ما الفائدة من العمل في مثل هذه الظروف)، (ما الفائدة من السعي والجهود اذا لم يكن التوفيق) وأمثال ذلك، ومن اعتقد أن التقدير هو الحاكم المطلق في حياته، فأنه اعترف بضعف ارادته، فـ (لا جبر ولا تفويض هو أمر بين أمرين). (اديسون) المخترع امتحن اختراع الكهرباء أربعين مرة، حتى أضاء الدنيا بصيره وضوئه، و (كيلر) بعد تسعة عشرة مرة من أصلاح نظريته أثبت حركة السيارات، وهذا يعني أنه انتصر بعد سقوطه ثمانية عشرة مرة. وأخيراً لا بد من الفوز على الاتعاب بكل حيلة ووسيلة.

سادساً: تلقين النفس بالنجاح

من العوامل المؤثرة في حياة من يبغي الكمال وفوز العمل وأن يكون موفقاً، هو تلقين النفس بالنجاح والانتصار، فهو من مقومات الارادة الفولاذية، والانسان مخلوق ارادته، وتاريخ التمدن البشري يشهد أن النجاح لمن قالل في نفسه (اقدر) وغلب من غلبته نفسه، وأشجع الناس من اغلب هواه، والساقط من كان متزلزل الارادة، وعاشق الهدف تبقى شعلة العشق وهاجة في وجوده، وتظطرم بنفخها بأنفاس تلقين النجاح، ويبقى الشعار: الارادة ثم السعي ثم الوصول، وهيهات منا التسليم للأنكسار والسقوط. وبيدك عزتك وشرفك، والعاقل غرائزه في خدمة ارادته والجاهل ارادته في غرائزه.

سابعاً: الاخلاص في العمل

فإن من اخلص في حياته في فكره وسلوكه مع ربه ونفسه وامته فقد نال المنى وفاز بالمقصود، ومن غرر الكلمات (أخلص تنل) ومن عاش بالحيلة والمكر والخديعة يمت بالفقر والهلاك والخيبة. وأخيراً طوبى لمن عرف قدر نفسه وحياته، وعاش سعيداً ومات سعيداً

المصدر: موسوعه تعلم معنا مهارات النجاح

المصدر: المصدر: موسوعه تعلم معنا مهارات النجاح
qahtany

د جلال القحطاني

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 139 مشاهدة
نشرت فى 19 مايو 2012 بواسطة qahtany

عدد زيارات الموقع

55,865

مجموعة القحطاني للاستشارات الاداريه والتنميه البشريه والتسويق

qahtany
»

ابحث

تسجيل الدخول