جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
تأثير بعض العلاجات الكميائية على الجهاز المناعي في الدجاج
الملخص :
الكلورو تتراسيكلين مضاد حيوي قوي يستخدم في الدواجن للسيطرة على عدد كبير من الامراض البكتيرية التي تهددها
كما يستخدم لتنشيط النمو بها مما يعطيه اهمية اقتصادية كبيرة في مجال تربية و انتلج الدواجن
الا انه هناك قلق من تاثيره السلبي على رد الفعل المناعي في الدواجن لان هذا التاثير قد يتعارض مع برامج التحصين المختلفة خاصة اذا اعطي الكلوروتتراسيكلين لفترات طويلة كما يحدث في برنامج تنشيط النمو
المفدمة :
تم في هذا البحث دراسة تاثير الكلوروتتراسيكلين كمنشط للنمو بجرعة تحت علاجية قدرها 200جم / طن و قدمت في العليقة لمدة خمس اسابيع تبدأ من عمر يوم واحد و ذلك لمعرفة تاثيره على الاستجابة المناعية في الدجاج سواء كان الدجاج محصن او غير محصن ضد مرض النيوكاسل
و كذلك دراسة تاثير الليفاميزول في جرعة 20 مجم /كجم من وزن الطائر في مياه الشرب و لمدة ثلاث ايام متتالية ( الايام 17 و18 و19 ) من عمر الطائر(اليوم المحدد للتحصين بعترة اللاسوتا و اليوم السابق له و اليوم التالي له) و على الاستجابة المناعية في الدجاج المعالج بالكلوروتتراسيكلين سواء كان غير محصن او محصن ضد مرض النيوكاسيل
خطة البحث :
اجريت هذه التجربة على عدد 310 كتكوت روص تم تغذيتها على عليقة متوازنة
*في عمر يوم واحد قسمت الكتاكيت الى مجموعتين كل منها 155 كتكوت
غذيت الاولى على العليقة السابق ذكرها و الخالية من اي من المضادات الحيوية و غذيت الثانية على نفس العليقة مضاف اليها الكلوروسيكلين بجرعة 200جم /طن عليق لمدة 5 اسابيع
*في عمر اسبع تم تجميع عينات دم من عدد 5 كتاكيت من كل مجموعة لاجراء الاختبارات المحددة لقياس كل من المناعة الخلوية و المناعة المصلية ثم ذبحها بعد ذلك لتقدير وزن الاعضاء الليمفاوية
تم تحصين الطيور بعترة النيوكاسيل (هتشنر ب1) بالتقطير في العين و قسمت الطيور مرة اخرى في كل مجموعة الى مجموعتين بواقع 75 طائرا / المجموعة لتصبح المجموعات كالتالي:
_مجموعة ضابطة تغذى على عليقة خالية من الكلوروتتراسيكلين و غير محصنة
_محموعة معالجة بالكلوروتتراسيكلين و غير محصنة
_مجموعة غير معالجة بالكلوروتتراسيكلين و محصنة
_مجموعة معالجة بالكلوروتتراسيكلين و محصنة
*في عمر اسبوعين : تم تجميع عينات دم بواقع 5 طيور من كل مجموعة تم ذبحها لتقدير وزن الاعضاء اليمفاوية اتصبح الطيور المتبقية بواقع 170 طائر / المجموعة
في عمر 17 يوم تم تقسيم كل مجموعة الى مجموعتين (35 طائر/ المجموعة) حتي يتسنى المعالجة بالليفاميزول في ماء الشرب بجرعة 20مجم /كجم من وزن الطائر و لمدة ثلاث ايام لتصبح المجموعات كالتالي :
_مجموعة ضابطة غير معالجة و غير محصنة
_محموعة معالجة بالكلوروتتراسيكلين فقط و غير محصنة
_مجموعة غير معالجة و محصنة
_محموعة معالجة بالكلوروتتراسيكلين و محصنة
_محموعة معالجة بالليفاميزول فقط و غير محصنة
_محموعة معالجة بالليفاميزولو الكلوروتتراسيكلين معا و غير محصنة
_محموعة معالجة بالليفاميزول فقط ومحصنة
_محموعة معالجة بالليفاميزولو الكلوروتتراسيكلين معا و محصنة
*في عمر 18 يوم :
_تم تحصين كل الطيور المحصنة بعترة اللاسوتا و ذلك باضافة التحصين الى ماء الشرب
_تم اعطاء جرعة ثانية من الليفاميزول الى ماء الشرب
*في عمر 19 يوم :
تم اعظاء جرعة ثالثة و اخيرة من الليفاميزول الى ماء الشرب
*في عمر 3 و 4 و 5 اسابيع تم تجميع 5 عينات دم بواقع 5 طيور من كل مجموعة ثم ذبحها لتقدير وزن الاعضاء الليمفاوية بها
*تم وزن عدد 5طيور من كل مجموعة اسبوعيا و كذلك تقدير وزن العليقة المستهلكة/ المجموعة الواحدة و ذلك لتقدير معدل استهلاك العليقة/ الطائر و كذلك معدل الزيادة الاسبوعية / الطائر و معامل التحويل الغذائي و كفاءة التحويل الغذائي
***عينات الدم و المصل :
تم تجميع عدد 3 عينات دم من كل طائر ( بواقع 5 طيور من كل مجموعة عند اعمار 1,2.3.4.5 اسابيع )
العينتين الاولى و الثانية يحتويان على مضاد للتجلط هيبارين لاجراء الاختبارات الخاصة بالمناعة الخلوية و التي تختص بتقدير :
_عدد كرات الدم البيضا
_معامل تنشيط الخلايا الليمفاوية في وجود الانتيجين غير النوعي الفيتوهيم اجليتونين
_نسبة الخلايا البلعمية و كذلك معامل الااتهام بها
اما العينة الثالثة و هي لا تحتوي على اي مضاد للتجلط فقد تم فصل المصل منها بالطرد المركزي وذلك لاختبار المناعة المصلية بتحديد مستوى الاجسام المناعية باجراء اختبار كل من التلازن و الاليزا
بعد اخذ عينات الدم يتم ذبح الطيور لتقدير وزن الاعضاء الليمفاوية و تقدير معامل وزن الاعضاء الليمفاوية بالنسبة للوزن الكلي للطائر
:::::و اظهرت النتائج التالي :::::
1_ التاثير على النمو :
ادى اضافة الكلوروتتراسيكلين لعليقة الطيور الى زيادة في استهلاك العليقة / الطائر /6 اسابيع و معدل زيادة الوزن / الاسبوع ووزن الطيور المعين اسبوعيا
كما ادى الى تحسين واضح في معامل التحويل الغذائي و كفاءة هذا التحويل حيث بدا هذا التاثير بعد اسبوعين من بداية العلاج
2_التاثير على المناعة الخلوية :
أ-تاثير الكلوروتتراسيكلين :
*احدث الدواء نقصا معنويا في عدد كرات الدم البيضاء في المجموعة المعالجة به سواء غير المحصنة او المحصنة من الاسبوع الثاني الى الخامس من بدء العلاج
*بالنسبة الى تاثير الدواء على معامل التنشيط للخلايا الليمفاوية و نسبة الخلايا البلعمية و معامل الالتهام بها فقد احدث الكلوروتتراسيكلين نقصا معنويا في المجموعتين المحصنة و غير المحصنة استمر من الاسبوع الثاني الى الاسبوع الخامس من بدء العلاج
ب-تاثير الليفاميزول :
*اظهر الليفاميزول زيادة معنوية في كل من عدد كرات الدم البيضاء و معامل تنشيط الخلايا الليمفاوية و نسبة الخلايا البلعمية و معامل الالتهام بهافي كل من المجموعات المعالجة باتلكلوروتتراسيكلين سواء كانت محصنة او غير محصنة و كذلك المجموعة الغير معالجة بالكلوروتتراسيكلين و محصنة وذلك بعد 1 , 8, 15 يوما من العلاج بالليفاميزول
*بينما لم يكن هناك تاثير معنوي لليفاميزول على المجموعة المعالجة به و غير محصنة
3_التاثير على المناعة المصلية :
أ-تاثير الكلوروتتراسيكلين :
*ادى اضافة الكلوروتتراسيكلين للعليقة الى تقص معنوي في الاجسام المناعية الناتجة من التحصين ضد مرض النيوكاسيل و المقاسة باختبار التلازن او الاليزا في المجموعة المعالجة به فقط و المحصنة وذلك بعد 2,3,4,5 اسابيع من بدء العلاج مقارنة بالمجموعة الغير معالجة و المحصنة
ب-تاثير الليفاميزول :
*لوحظارتفاع معنوي في مستوى الاجسام المناعية الناتجة من التحصين ضد مرض النيوكاسيل و المقاسة باختبار التلازن او الاليزا في كل من المجموعة المعالجة بالكلوروتتراسيكلين و الليفاميزول معا و محصنة او المجموعة المعالجة بالليفاميزول فقط و محصنة و ذلك بعد 1 ,8 .15 يوما من العلاج بالليفاميزول
4_التاثير على معامل وزن الاعضاء الليمفاوية :
أ-تاثير الكلوروتتراسيكلين :
*تبين ان اضافة الكلوروتتراسيكلين الى العليقة احدث نقصا معنويا في معامل وزن كيس فابريشيا في كل من المجموعات المحصنة و الغير المحصنة و ذلك بعد الاسبوع الثاني من بدا العلاج و امتدادا الى الاسبوع الخامس حيث يرجح ان الدواء يتسبب في الاسراع من تحلل وزوال كيس فابريشيا و خاصة في المجموعة المعالجة و الغير محصنة
كما ادى الكلوروتتراسيكلين الى نقص معنوي في معامل وزن كل من الغدة الزعترية و الطحال في فترة العلاج من 2 الى 5 اسابيع
ب-تاثير الليفاميزول :
*احدث الليفاميزول زيادة معنوية في معامل وزن كل من الغدة الزعتريو و كيس فابريشيا و الطحال و ذلك بعد 1 الى 15 يوما من العلاج بالليفاميزول
5_التاثير على رد الفعل الجادي لحقن الانتيجين غير النوعي ( الفيتوهيم اجليتونين ) :
لم ياثر الكلوروتتراسيكلين تاثيرا معنويا على رد الفعل الجلدي حيث تم اجراء الاختبارات عند عمر 5 ايام من العلاج و يرجح ان هذه الفترة لم تكن كافية لاظهار الاثر السلبي للدواء على الاستجابة المناعية حيث لم يتضح هذا التاثير الا بعد اسبوعين من العلاج به
6_ اختبار التحدي :
أ-تاثير الكلوروتتراسيكلين :
*ادي استخدام الكلوروتتراسيكلين كمنشط للنمو الى نقص معدل الحماية ضد الفيروس الحي القوي المسبب لمرض النيوكاسيل حيث ادت العدوى بالمرض الى نفوق جميع الطيور المعالجة و غير المحصنة
بينما كانت نسبة النفوق في المجموعة المعالجة و المحصنة 55% و في المجموعة الغير معالجة و المحصنة 10%
ب-تاثير الليفاميزول :
*ادى العلاج بالليفاميزول الى زيادة نسبة الحماية ضد الفيروس الحى القوي المسبب لمرض النيوكاسيل حيث كانت نسبة النفوق في المجموعة المعالجة بالكلوروتتراسيكلين و الليفاميزول معا و المحصنة 10% بينما انخفضت نسبة النفوق في المجموعة المعالجة بالليفاميزول فقط و المحصنة الى 5%
مما سبق نجد ان استخدام الكلوروتتراسيكلين كمنشط للنمو في جرعة (200 جم /طن عليقة) لمدة خمس اسابيع تبدا من اليوم الاول من العمر ادى الى زيادة واضحة في وزن الطيور اسبوعيا و كذلك تحسين واضح في معدل التحويل الغذائي
الا انه كما ثبت في التجربة اثر سلبيا على الاستجابة المناعية سواء كانت خلوية او مصلية في كل من الطيور المعالجة سواء كانت محصنة او غير محصنةكما ادي الى التقليل من كفاءة التحصين بشكل يؤثر بصفة عامة على سلامة الطيور و مقاومتها للامراض
كما ان استخدام الليفاميزول بجرعة 20 مجم / كجم من وزن الطائر و لمدة ثلاث ايام متتالية ساهم في تصحيح التاثير السلبي للكلوروتتراسيكلين في المجموعات المعالجة بهما معا سواء كانت محصنة او غير محصنة
كما ادى الى تحسين واضح في كفاءة و فاعلية التحصين كما هو واضح من نتائج المجموعة المعالجة بالليفاميزول فقط و المحصنة
المصدر: المجلة الزراعية العدد60 لسنة 2005
ساحة النقاش