نبات الإرينجيم كامبسترى و جليكوزيدات فلافونولية كمضادات للزهايمر و الأكسدة
يعتبر مرض الزهايمر المسبب الرئيسي للوفاة بين الأمراض العشرة الأولى في العالم والذي ليس من الممكن معالجته، أو توقع إصابة الفرد به وهو عبارة عن تدهور في الذاكرة والتفكير والسلوك والقدرة على التواصل الإجتماعى و القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعى. ووفقاً للإحصائياتفي جميع أنحاء العالم، نحو 47.5 مليون من المصابين بالخرف ويشهد كل عام حدوث 7.7 مليون حالة جديدة من هذا المرض ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم الي 90 مليون بحلول 2050. لذا توجه إهتمام الباحثون في إيجاد علاج لهذا المرض و خلصت الدراسات الي أهمية مضادات الأكسدة وتأثيرها الفعال بداية من إبطاء عملية التقدم في السن، إلى مقاومة الأمراض المرتبطة بهذه العملية ، وعلى رأسها مرض الزهايمر. لذا ونظرا لغنى الأراضى المصرية بالعديد من النباتات البرية المحتوية على المركبات الفعالة إتجهت الأنظارللبحث عن النباتات الغنية بالمواد المضادة للاكسدة و منها نبات الارينجيم كامبسترى حيث كشفت الدراسات السابقة عن إحتوائه على مواد فينولية.وقد تم تجميع الأجزاء الهوائيه للنبات من مدينة برج العرب وتم إستخلاص مكوناتة الفينولية وهذا النبات الذي ينتمي الي عائلة الإبياسي من المعمرات النادرة ويقتصر وجوده علي المناطق العشبية بالقرب من السواحل ويستخدم في طب الأعشاب الأوروبي لعلاج عدد من الامراض الخاصة بالرئة والإلتهابات البوليه. وعند فصل وتعريف المركبات الفلافونية من المستخلص الكحول الميثيلى لأوراق نبات الإرينجم كامبستر و دراسة فعالية المستخلص و المركبات النقية المفصولة منه كمضادات للأكسدة و كذا دراسة فعالية المستخلص كمضاد للزهايمر.
أسفرت الدراسة عن التأثير المضاد للأكسدة للمستخلص الكحول المائى للنبات والمركبات النقية وكان المستخلص هو الأكثر فعالية ومن ثم أظهرت دراسات السمية و الكيميائية الحيوية قدرة المستخلص الكحولي المائي لنبات الارينجيم كامبسترى علي تثبيط نشاط انزيم جاما- سكريتاز وبذلك تحول دون تكوّن البيتيد النشوانى بيتا الضار مما يدل علي أن المستخلص يُمكن أن يستخدم كدواء فعال لعلاج مرض الزهايمربعد إجراء المزيد من الإختبارات أو علي الأقل يُمكن أن يؤدي الي تأخيروتعطيل ظهور أعراض هذا المرض.