رحب العاملون بوزارة التربية والتعليم بتعيين الدكتور أحمد جمال الدين موسي وزيراً للتعليم مؤكدين أنه من أفضل الشخصيات الصالحة لهذا المنصب من قبل وكان له بصمات واضحة في الفترة القليلة التي تولي فيها منصبه والتي لم تتعد العام ونصف العام.
أجمعوا علي أنه استطاع خلال هذه الفترة القيام بإصلاحات واسعة داخل الوزارة والمؤسسات التعليمية وكان يمكن مواصلة هذا الانجاز لولا الغدر الذي أطاح به في لحظة بسبب ما تردد حول ارتباطه بجماعة الإخوان المسلمين خاصة صلة القرابة بينه وبين جمال حشمت عضو الجماعة البارز الأمر الذي أثار استياء الجميع في ذلك الوقت.
أشاروا إلي أن هناك إجماعاً كبيراً علي أدبه الجم والأسلوب الراقي الذي يتعامل به مع الجميع بعيداً عن التطاول والتجريح وإيمانه الكامل بضرورة إعادة الهيبة كاملة للمعلم حيث كان أول من طرح فكرة الكادر الخاص للمعلمين وكان يستهدف من ورائها إحداث نقلة نوعية كبيرة في العملية التعليمية باعتبار أن المعلم ليس موظفاً عادياً ولا شأن له بالعمل الإداري ولابد أن يعامل كأستاذ الجامعة بالضبط من الناحية الأدبية والمادية.
قالوا: إن الدكتور أحمد جمال الدين موسي كان صاحب أفضل مشروع لتطوير الثانوية العامة بعد أن أعاد دراسة كافة الأنظمة المطبقة في العالم إلا أن ظروف خروجه من الوزارة لم تمهله لطرحه علي الرأي العام تمهيداً لتطبيقه.
طلب العاملون بالوزارة من الدكتور جمال الدين موسي ضرورة إعادة من تم نقلهم بعيداً عن مواقعهم الوظيفية بقرارات تعسفية من الدكتور أحمد زكي بدر الوزير السابق.
المعروف أن الدكتور أحمد جمال الدين موسي من مواليد 28 مايو 1951 وهو متزوج ولديه 3 أبناء. وحاصل علي الدكتوراه في القانون المالية العامة من كلية القانون والعلوم السياسية بجامعة كليرمو فيران الفرنسية عام 1984 وكان وزيراً للتربية والتعليم في الفترة من 13 يوليه 2004 حتي 31 ديسمبر 2005 قبل أن يخرج من الوزارة عقب تولي الرئيس مبارك الرئاسة لفترة جديدة بعد انتخابات 2005 والإطاحة به بسبب قرابته للدكتور جمال حشمت عضو جماعة الإخوان.
ساحة النقاش