لسنا أمام شخصية عادية بل إنسان وعالم متميز فى كل مجالاته وكل المواقع والمناصب التى تولاها. إنه إنسان يعيش فى ضمير الأمة، رغم وجوده فى منصب وزير التعليم لمدة بسيطة بالنسبة لنا فى مصر وهى عام ونصف العام.. إلا أن الدكتور أحمد جمال الدين موسى ترك بصمة واضحة فى مجاله، وكما قال هو إنه لم يخسر شيئا من خروجه من الوزارة لأنه يعلم أن المنصب الوزارى منصب مؤقت، اليوم السابع التقت الوزير وكان هذا هو الحوار الذى أكد فيه أنه ليس لديه أى اتجاهات تتماشى مع جماعة الإخوان المسلمين، نافياً فى الوقت نفسه أن يكون ذلك كان وراء خروجه السريع من منصبه.

ما رأيك فى نظام التعليم فى مصر؟
التعليم يحتاج إلى تطوير كبير، فى بداية أن توليت وزارة التربية والتعليم أصدرت قرارا بعدم الإدلاء بأى تصريحات لمدة 100 يوم كاملة، لكى أدرس الأوضاع داخل الوزارة، حيث كنت قبلها رئيس جامعة المنصورة، ولما درست الأوضاع كلها مع مجموعة من الخبراء والمتخصصين وتوصلنا إلى نقاط القوة والضعف فى نظام التعليم قبل الجامعى، وضعنا خطة تطوير التعليم فى مصر، وطرحناها على مجلس الوزراء ثم رئيس الجمهورية وكذلك الخبراء وأخذنا الموافقة عليها وبدأنا العمل فيها، وهو العمل المتوازى للتطوير ووضع محاور رئيسية للإصلاح وهناك بعض المحاور مازالت مستمرة حتى الآن وهدفها الارتقاء بنظام التعليم فى مصر، لكى يكون قادرا على المنافسة مع الأنظمة التعليمية العالمية.

مؤتمر تطوير التعليم الأخير ونظام الثانوية العامة لن يصدر عنه أى بيانات أو نتائج حتى الآن؟
كنت أحد المشاركين فى المؤتمر وخرجت بعض النتائج الهامة التى منها تحسن كبير فى مستوى المناهج وهذا التطوير ليس قريبا، ولكنه مستمر منذ فترة طويلة وهذا ملحوظ فى تغيير شكل وأسلوب المناهج من الصف الأول الابتدائى حتى الثانوية العامة، وتم حذف بعض الحشو وكذلك الأشياء المعقدة وغير المفهومة من تلك المناهج.

هل تعتبر أن ما يحدث فيما عرف بـ"الكادر" الخاص به إهانة للمعلم؟
عندما عرضت فكرة الكادر كانت محل ترحيب من الجميع، وفى البداية أحدثت نقلة كبيرة جداً فى عملية التعليم ولا بد أن نفرق بين الكادر وغيره.. فالهدف من فكرة الكادر أن المدرس منذ زمن يعمل درجة ثالثة ودرجة ثانية ودرجة أولى وهكذا، لكن نظام التعليم فى العالم كله ليس كذلك، وهو أن يصبح المعلم موظفا ليس له شأن بالعمل الإدارى نهائياَ وهو فنى، واعتبار المعلم موظفا إداريا شيئا سيئا جداً من ناحية تنظيم المجتمع، ومن ناحية النظام المؤسسى التعليم.

وكان هدفنا كيف نخرج المدرسين من الوظيفة العامة مثل أستاذ الجامعة ومعاملته معاملة قانونية وتنظيمية، خاصة وتسمية ذلك بالكادر الخاص والهدف إعلاء قيمة المعلم، مثل رجال الشرطة والقوات المسلحة وأستاذ الجامعة والخريجين، فالكادر هدفه الارتقاء بمستوى المعلم ومعاملته معاملة تصلح لتقدم التعليم فاليوم نجد معاملة المعلم كموظف أمرا سيئا وهو بعد فترة من الزمن عشر أو عشرين سنة تأتى وتقول للمدرس أنت رجل قديم وسوف تنقل من معلم إلى وكيل مدرسة أو موجه أو وكيل إدارة، وبالتالى تنقطع صلة المعلم المتميز بالفصل والتعليم، وذلك بعد الخبرة والنضوج يذهب خارج التعليم على عكس أستاذ الجامعة فمرة يكون معيدا ومدرسا مساعدا ومدرسا ووكيل كلية وعميدا، ويرجع بعد ذلك التدرج إلى التدريس وهو الشئ نفسه الذى أردنا تطبيقه فى التعليم فالمفروض هنا أن يكون للناس والمعلمين وضع مختلف ومتميز للارتقاء بالقيمة التعليمية بهؤلاء المدرسين، بما ينعكس على إصلاح وتطوير التعليم وليس بالقيمة الوظيفية، وهناك خمس مراحل للكادر تبدأ من معلم تحت الاختبار إلى أن يصل إلى معلم قدير أو متميز وتلك هى الخطة التى قمنا بإعدادها.

أما الشكوى اليوم فهى متعلقة بالامتحان فقط، وليست من الكادر وأن المعلم لا يعامل كموظف، ولكن يميز من ناحية أسلوبه وعمله وجهده وفكرنا فى إنشاء أكاديمية للمعلمين للارتقاء بمستواهم والترقى فى الدرجة ونظرة المجتمع للمعلم أيضاًَ، والهدف هو جزء من التطوير وأن ينال المعلم على احترام الناس والمجتمع لما يمثله من دور حيوى وهام فى المجتمع وتربية النشء.. والمأساة الحقيقية للمعلم هى عدم وجود تدريب لأنه يعامل كموظف، ولابد له أن يمر بمراحل التدريب المختلفة مثل أستاذ الجامعة، وأن لم يتدرب سوف تصبح معلوماته ودراساته محدودة وهذا أمر لا يصلح للتعليم نهائياً. إذاً لابد من وجود مراحل معينة من التدريب يمر بها المعلم فى مراحله المختلفة.

رغم كثرة المؤتمرات والندوات حول تطوير التعليم لم نجد أى تطوير ملحوظ على أرض الواقع؟
عندما كنت فى الوزارة قمنا بخطة طويلة المدى، وأخرى قصيرة المدى، وذلك لأن مناهج الثانوية العامة ظلت لمدة 18 سنة لم تتغير أو يطرأ بها أى تغير نهائى وقمنا بخطة عاجلة لمدة 9 شهور واستعناً بأساتذة الجامعة والمتخصصين وقمنا بحذف الأشياء الغامضة التى بها لغط دون تغيير جدولها، وحدث هذا بشكل قياسى فى الثانوية العامة والكتب والمناهج وتغيرت بشكل جذرى والأشياء الهامة والمتطورة مع سياسة العصر لم تتغير وبقيت كما هى وعلينا أن نعيد النظر فى كل المناهج من سنة أولى ابتدائى حتى الثانوية العامة، وهذا لم يحدث إلا من خلال تفكير متميز ومختلف.

كيف يحدث هذا التطوير من وجهه نظرك؟
علينا أن نقوم بنشر إعلان بمسابقة كبرى فى الجرائد ووسائل الإعلام لكل الخبراء وأساتذة الجامعة والمدرسين الأكفاء، وكذلك الناشرين المتخصصين أننا أعددنا مواصفات فى المنهج فمثلاً سنة أولى ابتدائى تكون اللغة العربية بمواصفات معينة، وكذلك الرياضيات وباقى المواد وكذلك باقى السنوات التعليمية المختلفة، ويكون لدينا مناهج كاملة ووجود لجنة من خلال المعلمين والخبراء لاختيار الأفضل وهذا خلال عام ونصف.. ومازالت هناك بعض لجان التطوير تعمل ولجان أخرى انتهت من عملها، وذلك من خلال الشفافية ووجود منهج مثل أحدث المناهج العالمية وإتاحة الفرصة لكل من لديه خبرة لتقديم منهج جديد وأرجو أن تستمر هذه اللجان فى عملها.

توجد فى مصر بعض المدارس الأجنبية الدولية مثل الأمريكية والإنجليزية وغيرها من المدارس الخاصة ليس لها شأن بالتربية والتعليم وتدرس مناهج بلادها فى هذه المدارس كيف ذلك؟
بداية، التعليم الخاص معظمه تعليم وطنى ويمثل 8% إلى 9% من عدد الطلاب فى التعليم بكل أنواعه بداية من التعليم بـ 400 جنيه إلى التعليم بـ 40 ألف جنيه وهذا ليس فيه مشكلة، وهو أن مدرسة خاصة تتلقى الطلبة ورأيى أننا فى مصر يجب أن نشجع هذه المدارس ولا نحاربها لأن ميزانية التعليم أو الإنفاق عليه غير كافية لتوفير مكان لكل تلميذ بكثافة معقولة، ونحن لدينا قرى ومدارس بها كثافة طلابية عادية وعجز فى المدارس ووجود 60، 70 طالبا فى الفصل الواحد ومادامت الناس تذهب برغبتها فما المانع لذلك، وأن الناس التى تذهب إليه وتدفع له، والدولة لا تتأخر عمن يذهب للتعليم الحكومى، ولكنها عليها أن توفر له الإمكانيات خاصة فى الأماكن المحرومة، ويجب أن يشارك القطاع الخاص فى إيجاد خدمات تعليمية أفضل وهذه مهمة التربية والتعليم أما من يريد أن يذهب بابنه بتعليم خاص فهذه حريته.

فما المشكلة أذاً فى التعليم الأجنبى؟
المشكلة أن بعض المدارس الخاصة التى تمنح الشهادات لطلابها من خلال نظم أجنبية مثل IG أو International Bacalaureat أو American Diploma وما يسمى بمدارس دولية ذات صفة دولية مثل المدارس الأمريكية والبريطانية والفرنسية وعددها قليل وهذه المدارس غير خاضعة للتربية والتعليم، ورأيى الشخصى أن تخضع جميع المدارس لإشراف وزارة التربية والتعليم، وعندما كنت فى الوزارة أرسلت خطابا إلى هذه المدارس أنه يجب أن يوجد إشراف من التربية والتعليم عليهم، لكنهم خائفون من طغيان البيروقراطية التعليمية عليهم، وكنت سوف أخفف هذه البيروقراطية إلى أقصى حد ممكن فى مقابل الإشراف الفنى عليهم بالتربية والتعليم لأن هذه المدارس على أرض مصر، والمشكلة الحقيقية أنها مدارس أجنبية وهناك ضغوط وهذه أشياء لا يجب أن تشغلنا بقوة لأننا لدينا مشاكل فى نظام التعليم وعندما نحسن نظامنا التعليمى من ابتدائى وإعدادى وثانوى سوف يأتى إلى الناس، بعد ذلك باختيارهم وهذه المدارس بها طلاب أجانب ومدرسين، لكن يوجد بعض المدرسين فى لغات أجنبية كالإنجليزية والفرنسية والألمانية فتحتاج لمدرس ينطق اللغة كما هى.

هل هناك نية فعلية لإلغاء نظام التعليم المجانى؟
الدولة ملتزمة ويجب أن تكون ملتزمة على أن توفر التعليم على الأقل حتى المرحلة الثانوية أما نظام الجامعة موضوع آخر، فالمراحل الأولى من التعليم على كل من يرغب فى التعليم أن يجد مكاناً متميزاً وهذا واجب الدولة عليه.

بعد الكادر ماذا عن التقويم الشامل عن الطلاب؟
التقويم الشامل من ضمن الأشياء التى أدخلناها على 30% من المدارس وطبقت لمدة سنة، وكان لها تقييم يكون أكثر مكافأة، ومعنى التقويم الشامل هو أنك تريد أن تدخل وتحشو معلومات فى رأس الطالب فقط، وهذا غير موجود وأن التقييم الوحيد للطالب هو امتحان آخر العام يأخذ ورقة ويسمِّع الطالب الذى حفظه ويخرجه على الورق، فأنت لو فعلت ذلك تنمى قدرة الطالب على الحفظ فقط فالنظام التعليمى العالمى لا يفعل ذلك، أما التقويم هو كيف أنمى قدرات الطالب المختلفة وأجعله يتحرك بطرق مختلفة وتنمى قدراته فى شتى المجالات المختلفة والمهم أيضاَ قبل تقييم الطالب تدريب المعلمين.

لماذا خرج تعليمنا الجامعى من المنافسة العالمية؟
جامعة القاهرة ضمن التصنيف الدولى، ودخلت بسبب أن عددا من خريجيها حصل على جائزة نوبل مثل نجيب محفوظ والدكتور محمد البرادعى والمشكلة الحقيقية الموجودة هى وجود عدد كبير من الطلاب وضعف التمويل، فضلاً عن ارتفاع التكاليف.. وبالتالى فالجودة تقل عام بعد آخر فهناك تدهور فى الجامعات ولابد من إعادة النظر للجامعة فى المجتمع، فلا بد لها أن تعلم وهذا يكلف بشكل كبير ولابد إيجاد مصادر لهذا التعليم الجيد، فالأستاذ الجيد لا بد أن يتعلم ويسافر للخارج ويحضر دورات ومؤتمرات ويصبح متميزا وبالتالى يعطى علما متميزا، وإن لم توفر لهم الإمكانيات والبعثات وغيرها فإن نوعية هذا التعليم سوف تقل وتتدهور الجامعة, والتمويل مهم وأيضاَ التجهيزات والمعامل فى بعض الكليات وهذا شئ مكلف بشكل كبير جداً.

كيف نرتقى بالجامعة؟
أولاَ الحرص على إيجاد دخل متميز لأستاذ الجامعة، وإن لم يتوفر ذلك سوف يحدث تدهور فى التعليم الجامعى ولا ننتظر نتيجة تعليم متميز، وأن تكون هناك مرونة فى المصاريف لأن التعليم الجامعى تعليم غير أساسى، ويجب أن يدخل المتفوقون فقط على حساب الدولة لكى نوفر موارد للجامعات والاهتمام بالنوعية من خلال رقابة الهيئة القومية للجودة التى تقوم بدورها بشكل جيد، وكذلك الإدارة الجامعية تحتاج إلى تطوير.

أستاذ الجامعة ظالم أم مظلوم؟
أرى أن الظالم والمظلوم هى المؤسسة وليس الفرد، لأن الفرد جزء من المؤسسة الجامعية وكذلك الأستاذ فى الجامعة سوف ينعكس عليهم وعلى الأداء، ومن الأفضل تطوير المؤسسة الجامعية التى عندما توفر إمكانيات أفضل سيكون هناك تعليم أفضل.

هل التعليم المصرى قادر على المنافسة بالمقارنة بالأنظمة التعليمية الأخرى؟
لو وفرنا له أسبابا وقدرة المنافسة وحسمنا المؤسسة التعليمية بكل جوانبها، ممكن ننافس وهذا يحتاج مجهودا كبيرا جداً لأن لدينا فجوة فى العالم الثالث فى النظم التعليمية، وهو أنها لا تتطور باستمرار لتواكب الأنظمة التعليمية العالمية لابد أن تسد هذه الفجوة أولاَ.

ماذا تقول فى فضيحة تسرب الامتحانات هذا العام فى الثانوية العامة؟
هذا حدث لا أعلق عليه، وأحداث التربية والتعليم الحالية مسئولية الوزارة، وهذا متعلق بالإجراءات الوزارية وكل مرحلة لها ظروفها المختلفة.

هل كان هناك تآمر وراء خروجك من الوزارة؟
المنصب الوزارى منصب مؤقت ولم أكن حريصا عليه، ولم أكن أعلم أننى مرشح للوزارة وكنت رئيس جامعة ناجح لجامعة ناجحة، وكان أمامى فترة طويلة فى رئاسة الجامعة، ولكن لما عرض على المنصب الوزارى وقابلنى الدكتور نظيف وعرض على منصب وزير التعليم كان صعبا على أن أقول لا لأن هذا واجب وطنى وصعب أن أرفضه، وبالتالى أسباب خروجى لا أعلمها وأنا أديت واجبى بكل أمانة والجميع يعلم ذلك، أما لو فى أسباب أخرى فلم أحرص على معرفتها ولم أنظر للخلف.

على أى أساس يتم اختيار الوزراء فى مصر؟
أنا تقييمى وعملى كرئيس جامعة ناجح كان هو معيار اختيارى شخصياً، وأن الكثير من المصالح بها بيروقراطية واضحة وأن الإنسان الناجح له ضريبة، وقد قابلنى الدكتور نظيف قبل يوم واحد من إعلان نتيجة تشكيله الوزارة، وكنت من ضمن التشكيل الجديد، ولكن حدث تغيير ولم أكن موجودا ولم أخسر شيئا من ذلك.

قيل إن وراء خروجك أنك إخوانى قديم؟
هذا كلام غير حقيقى وأنا معروف للجميع وأنا رجل مؤلف لى كتب ومقالات فاتجاهاتى معروفة، وإن كنت أريد أن أكون إخوانيا فسوف أكون فلا أحد يجبرنى على شئ، فاتجاهاتى معروفة وليس لى صلة بالإخوان نهائياً.

لماذا يتم فصل التعليم الجامعى عن التعليم قبل الجامعى؟
الوزارة مجرد تشكيل وزارى والتعليم الأساسى له متطلبات عديدة لأنه يمثل قاعدة عريضة من الناس، وأن ربع الناس أميين فى مصر وخصوصاً قطاعات عريضة من المرأة لا تقرأ ولا تكتب.

هل نحن فى حاجة للتعليم الأزهرى؟
الأزهر الشريف شئ مهم فى تاريخ مصر وله دور كبير جداَ وهو مهم بالارتباط فى تاريخنا، ولابد من إعادة التفكير فى حاجة الأزهر فى الوضع الحالى ونقلل من الأعداد الكبيرة وإدخالهم أماكن عادية واختيار متميزين ليكونوا دعاة أفضل للمجتمع والدين وخدمة الإسلام.

هل هناك قرارات أخذتها فى الوزارة أثرت فى خروجك بسرعة أو سببت لك مشاكل؟
القرارات كثيرة ولم يكن إطلاقاَ هناك مشاكل مع أحد ولا أسمح أن يفرد أحد رأيه على أو يكون ضد المصلحة العامة، ولكن من يقترح اقتراحاً ندرسه وإن كان صواباً نأخذ به على الفور.

ماذا عن الإصلاح المؤسسى فى مصر؟
تقدم مصر مرتبط بتغير نظامها المؤسسى وتحسين أوضاعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعنصر البدء فى تقدم مصر تحسين أدائها المؤسسى.



المصدر: سيد متولي
osmanschool

أفضل صديق

  • Currently 43/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 440 مشاهدة
نشرت فى 21 فبراير 2011 بواسطة osmanschool

ساحة النقاش

عطيه عبد المجيد

osmanschool
نسعى إلى اللتنمية المهنية المستدامة للمعلم المصري والعربي »

ابحث عن موضوع يهمك

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,001,653