نسمات مديحة حسن

شعر / خواطر / قصة قصيرة / وطنيات

 

موضوع شيق للغايه فمهما كانت الإطاله به لن تمل منه ايها القاريء لأنه يشرح لك احوال اهالينا زمان وكيف اصبحنا وانهار كل جميل الان وعلاقة ذالك بأسباب تفشي وارتفاع حالات الطلاق والتعاسه للقلوب الآن
فلقد كنت في زيارة سريعة للأهل بمسقط رأسي بإحدي قري محافظة الغربيه وبالتحديد عند اخي الأكبر الذي حول غير المعالم الجميله للبيت الذي ترعرعت فيه حتي شبابي مع دفيء وحنان ام بسيطه لاتجيد القراءة والكتابه ولا تعرف عدد الارقام بعد العشره رحمة الله عليها وأب يتحلي بالخلق الحميد والسمعه الطيبه عند أهل القرية بالكامل فهو ولد يتيم الأب لأم لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها وعدلت عن الزواج ووهبت نفسها له باقي حياتها حتي توفيت رحمة الله عليها وقد تجاوزت التسعون وتربي اليتيم وسط بيت اسرة امه الكبيره كانوا سبعة من الإخوة الذين اعتبروه ابنا لهم جميعاً وتعلم والدي رحمة الله عليه القراءة والكتابه من خلال كتاب القريه وحفظ القرآن كله وهو صغير 
وكان لي اخوين وبنتين....؟
واستيقظت مبكراً گالعاده مع طلوع الفجر
وبعد الإنتهاء من صلآة الفجر وجدت كل اهل البيت نيام فصنعت فنجان شاي علي بوتاجاز بالمطبخ الفاخر الموجود بالبيت الذي لم اجد به ماكنت اعتاد وجوده ايام طفولتي سوي بعض الفاكهه فاخذت منها لأغير به ريقي مع الشاي وصعدت الي سطوح المنزل المكون من اربعة طوابق علي احدث طراز
واشعلت سيجارتي وجلست علي كرسي حديث وتفقدت بيوت قريتي الهادئه واهلها الذين مازالو نيام حتي الآن والتي أعرف اهلها جميعاً.....ووجدت نفسي أسبح وخيالاتي وشريط الذكريات منذ كنت طفل صغير ومر امامي كله حتي ريعان شبابي وتذكرت القريه واهلها منذ طفولتي وما وصلت اليه اليوم
وتعجبت علي ماوصلت اليه وكيف افسد التطور والمدنيه رونقها وجمالها
................
تذكرت البيت الكبير البسيط بكل مافيه من مظاهر الروعة والجمال والخيرات التي كانت فيه فلقد كان فيه غرف مقسمه.. واحده لتربيه الدجاج البلدي واخري للأرانب التي كانت تمشي كسرب النمل مسرعه تفرحنا ونحن نلعب معها اطفالاً
واخري لتربية البط والأوز والرومي..وأقفاص الحمام معلقه في أسقف وسط الدار اي بلغتنا الريسبشن 
وتذكرت حظيرة المواشي التي كانت موجوده بنهاية البيت...
وتذكرت ايام طفولتي في هذا التوقيت من ساعات الفجر وأمي البسيطه وهي تستيقظ من نومها قبل أذان الفجر بساعه دون منبه او احد يوقذها لتجهز الفطور الساخن لوالدي ونحن عندما نعود من صلاة الفجر فكانت رحمة الله عليها تقوم قبل الفجر تحلب المواشي الموجوده بالحظيره لتأخذ منها ماتحتاجه في الخبيز للفطور سواء گان الفطير المشلتت او الرحالي البلدي الصغير او البكاكيم يسميها البعض( بالقُرص)..ثم تنهض الي غرفة الدجاج البلدي الأصيل لتجمع بيض اليوم كان والدي ونحن معه نفرغ من صلاة الفجر ونأتي للبيت ان كنا في فصل الشتاء نجد منقد نار كوالح كيزان الذره تتوهج بالغرفه وقد ادفأتها ونجدالطبليه الخشبيه مليئه بخيرات الله وكله من البيت وصنعته هذه الأم البسيطه وحدها
احيانا يكون الفطير المشلتت والجبن القرش والحادقه والقشده وطبق البيض المقلي بالزبد الذي كان يشبه في صفاره بحبات الكهرمان..وكنا جميعاً نتجمع حول الطبلية لتناول الفطور في جو عائلي دافيء وسعيد بعد صلاة الفجر مباشرةً وبعدها نجد الأم العظيمه تاتي الشاي المصنوع علي منقد نار الكوالح ننتهي من فطورنا نجد العظيمه تقدم لنا اكواب الشاي بالحليب وبعدها الشاي الساده
ونحمد الله تعالي علي مارزقنا به من فضله..وكل منا ينهض لعمله الكبار يذهبن الي المدرسه والصغار الي كتاب القريه ليتعلمون أصول القراءة والكتابه باللغة العربيه الصحيحه وحفظ القرآءن الكريم .وتعاليمه
....وكان والدي رحمة الله عليه يأخذ المواشي ويذهب الي الحقل ليراعي الزرع في الحقل طوال اليوم وينهي عمله به حتي يعود قبل المغرب ..ومعه المواشي التي تربت علي البرسيم وعيدان الذره...
وجدت نفسي تائه العقل وتذكرت دور الأم العظيمه التي تساند زوجها وتساعده في احوال المعيشه وتقف خلف يداً بيداً وترفع عنه ثقل اعباء الحياة .فكنت اراها تعمل وتكافح وكنت اترقبها وانا طفل صغير وكنت اساعدها قدر امكانيات جسدي النحيف فكنت اتعجب عندما اراها تدخل حظيرة المواشي الفارغه لوجود المواشي بالحقل وهي تجمع روث المواشي ماتسمي ( الجلاَّ ) بيديها الكريمه تخلطها بقليل من قش الأرز وتصنع منها أقراص بجحم الفطيره المشلتته وتقوم بوضعها علي سطح البيت في الشمس لتنشف وتتعضم لتستخدمها بعد ذلك في الطبخ وخبز العيش وخلافه مع قليل من القش وحطب اشجار القطن وكنت اراقبها واراقب يومياتها بعدها تكسر مايسمي بالزريبه او الحظيره فتمسك بيديها فأس وتضربها في الارض وتجمع اليابس من روث المواشي وتجمعه في مكان فارغ امام البيت وهذا ماكان يسمي بعدما ينشف في الشمس السباخ البلدي الذي كان يستخدمه والدي ويعتمد عليه في تسميد الزرع
وبعدها تأتي بالطمي اليابس الذي وفره والدي امام المنزل من الحقل وتقوم رحمة الله عليها بحمله بالمقطف او مايسمي وقتها الغلق المصنوع من اوراق النخيل وتقوم بفرده في ارضية الحظيره بعد تنعيمه لتنام عليه المواشي ولا تتألم من حصاه وهاهو الذي يتحول نتيجة قضاء المواشي عليه حاجاتها بالسماد البلدي ثم تقوم بوضع الحبوب والمتبقي من طعامنا واي اشياء من الخضروات والخضار تقطعه وتقدمه للطيور وتاكلها ثم تجمع ملابسنا وتجلس علي الطشت النحاسي وصابونة الشمس الكبيره ام خمسة أختام وتغسل ملابسنا وبعدها تقوم 
برش ارضية البيت وكنسه وتنظيفه بما يسمي بالقحف المصنوع من مقدمة جريد النخل ثم ترش الأرضيه بالجاز الأبيض لتمنع دخول الحشرات الزاحفه ثم تدخل بما يسمي صُفّْةَ تخزين طوجن اللبن علي مدار الأسبوع وتحوله الي قشده وذبد وجبن قريش وبعد الانتهاء تبدأ في تجهيز الوجبه الرئيسيه لنا ولوالدنا وهي العشاء اي بعدما يعود والدي من الحقل وقت المغرب فتشعل الفرن الطيني بالجله وقش الارز والذره وحطب اشجار القطن لتصنع لنا مايسمي بالارز المدسوس في البرام الفخار وصينية البطاطس وتشعل الكانون لتطبخ لنا مايتوفر في البيت من طيور ..وتذكرت محشي الكرنب الذي كان يطهي علي هذا الكانون بنار من الجله والقش وما اطعمه واتذكر مذاقه حتي الان ...
ثم اتعجب علي هذه السيده العظيمه وحبها للحياة واحترامها وحبها لزوجها فبعد هذا العناء وبرغم من تعب اليوم الا انها تسعي انه عندما يأتي زوجها مجهد من الحقل ان يراها
جميله وفي احلي صورها فكنت اراقبها لصغر سني وتواجدي معها ليل نهار اراها تقوم بتسخين حلة كبيره من النحاس مملوءة بالماء علي الكانون وتستحم وتجلس جواري وتقوم بتسريح شعرها وتمسك الحكحيكه 
( حجره سوداء خشنه ) وتقوم بحك كعوب ارجلها الي ان اجدهم قد احمرا من كثرة الحك والغسيل وتقوم بوضع الكحل الحجري التي كانت تصنعه بيديها في الهون النحاسي وتخزنه لديها وتقوم برسم عينها به وترتدي اجمل الثياب عندها ...ثم تقوم بملء القلل الفخاريه من الزير وتضعها في شبابيك البيت ليتعرضن الي الهواء ونسيمه وتعمر لمبة الجاز وتقيدها 
فكنت اتعجب من جمالها ورقة انوثتها وهي تجلس انتظار حبيبها رغم معاناتها طوال اليوم وعندما كان ياتي 
تهرول اليه وتقابله تساعده في دخول المواشي بالحظيره وتكون مجهزه الماء الساخن تدخله الحمام فيدخل والدي يستحم وياتي يجد امي جهزت الطبليه والعشاء الجميل البسيط عليها ونلتف كلنا حولها نتناول الوجبه الرئيسيه وهي العشاء والضحكات تملأ اركان البيت ويتناولان اطراف الحديث عن يومياتهم واحوالهم ونحن من حولهم سعداء ونلعب مع اخوتنا واخواتنا الي بعد العشاء والكل بعدها ينام حتي يستيقظ الجميع فجرا اليوم التالي وهكذا كانت الحياة يومياً
ولا اطيل وأوجز لكم رغم روعة الذكريات فقد تحتاج مني كتب كثيره لأعطيها حقها وحق هؤلاء العباقره اهل زمان فكل ماكتبته هو مجرد يوم واحد وفي اضيق الحدود 
.................... 
وما اهدف اليه من كلماتي ان اهل زمان بالقريه يعتمدون علي انفسهم في كل شيء 
كانت الامهات خير سند وعون للآباء في تحمل اعباء الحياة ومشقتها بأقل التكاليف وتربية الاولاد احسن تربيه وخدمة زوجها واحترامه افضل خدمه رغم بساطتهن وكان لهن دور عظيم لانغفله ولا ننساه 
فكانت الام تربي كل انواع الطيور بالبيت وتكفي حاجات اولادها اكتفاءا ذاتيا لم تعتمد علي شراء اي شيء من الخارج وكانت تخبز بيدها تغسل بيدها فلم ترهق الزوج في اي شيء كانت تستر بيتها بنفسها لاتحتاج للمال بالبيت مدامت بصحتها التي كان يباركها الله من اعمالها فكلها كانت بمثابة الرياضه التي تقوي الجسد
واتذكر حب الناس لبعضهما وقتها كانت رحمة الله واقسم لكم ان هذا كان يحدث بكل أسرة قادره و تمتلك مالا يمتلكه جاره...فكانت الأم تعطي للجيران من البيض البلدي واللبن والجبن وكان الوالد يعطي كيزان الذره والفول الحراتي والباميه والباذنجان والفلفل والخيار لجيرانه الذي لم يزرعون هذا النوع
كانت القلوب تحب بعضها وتتمني الخير لغيرها وكانت هناك رحمة بقلوبهم لبعضهما ..فكان الخير يزيد عندهم والبركه تزيد وكانوا يساعدون بعضهما بالحقول الجيران كانوا يزاملون بعضهم يشتغل مع جاره وينهون اعمال الحقل ثم ينتقلون لأعمال جارهم بكل محبه وامانه ويسر وبالبيت كانت النساء يتجمعنا يساعدون بعضهما في الخبيز وغسيل الملابس وتجهيز المحاصيل وتخزينها و التي جنيت من الحقول هاهم اهل زمان البسطاء وتعاونهم
وسرح الخيال في الذكريات الي ان طلعت شمس الصباح وللان وبالتحديد الساعه السادسه والنصف لم اجد احدا استيقظ من نومه والشوارع هاويه.
فهنا نستنبط الاتي
المدنيه عندما زحفت علي اهالي القري انبهروا بها فافسدتهم وافسدت كل جميل وعريق كان موجود وما كان يميز اهل القريه عن اهل الحضر 
البيوت الريفيه وعبقها الجميل كلها هدمت وتم بناء بيوتاً حديثه علي الطراز المدني
والغيت الملامح الجميله عند اهل القريه
مثل الفرن الطيني والكانون وغرف تربية الطيور ...حتي من مازال عنده مواشي قام ببناء حظيرته علي مستوي مدني ايضا بالخرسانه وتوصيل المجاري لها واصبحت ارضيتها الخرسانيه نظيفه كالارصفه وبخرطوم المياه تصبح فله كل الروث يذهب الي المجاري وافتقدنا السباخ البلدي الذي كان يجعل الخضار والفاكهه لها طعم ورائحة كأيام زمان والكثير منكم يتذكر ماكان
ضاعت معالم القري الجميله والطراز الحديث اضاع رونقها وجمالها واصبحت الحياة فيها باهته 
فأهلها منذ دخول الكهرباء وبناء البيوت الحديثه وشراء التلفزيون والدش تعلموا السهر طوال الليل الام والزوجه الان اصبحت كبنت المدن اعتمدت علي شراء العيش الألي ولم تربي حتي الطيور بالبيت حتي لاتعمل رائحه كريهه بالبيت اصبحت تمتلك البوتاجاز والغساله الاتوماتيكيه والثلاجه وضاع الزير والقله الفخار ومياههم المرشحه التي كانت اجمل واحلي من المياه المعدنيه في ايامنا هذه وضاع الفرن البلدي و انتهي كل جميل يقومون الام والاب الان براحتهم
اعتمادا علي شراء الخبز من الفرن الآلي بالقريه وهو احد وسائل الكسل عند الزوجه بالريف 
ونجد الفلاح اعتمد علي الميكنه وسماد وزارة الزراعه واصبح ذهابه للحقل نادرا كله بالميكنه زراعه وجني وضاع الاهتمام وضاعت الزراعه ببلدنا والموجود منها لاطعم ولا رائحه
حتي مئات الكيلوات من الاسماك التي كنا نجمعها وقت جفاف النيل من الترع والسواقي والفرحة بها ايام طوال ببيوتنا كنا نربيها بالطشوت ونضع الخبز والماء له ونأكله يوميا طازجاً 
ضاعت السواقي من القري وضاع جمالها الذي كان احد مميزاتها
هل المدنيه والتطور يفسد أم ينمي ويزيد الخير 
للأسف....الشديد المدنيه والتطور أفسد كل جميل عندنا
افسد القري والزراعه افسد الترابط الاسري والمحبه والآخاء اليوم بالريف كل شيء يباع ويشتري بنفس اسعار اهل الحضر كان زمان عيب حد عنده شيء يبيعه مقابل مال لجاره فكان الكل يعيش سعيد وفرحان وقلبه عامر بالخير للجميع حتي الفقراء كانوا يعيشون مستورين وقلبهم مليئه بالحب والخير للأغنياء لكرمهم معاهم
اليوم الي اين وصل بنا الحال بسبب المدنيه والتطور...
بالقريه الان اصبح عمل الفطير المشلتت حلم من الاحلام 
حتي الاولاد والبنات انشغلوا بالدش والقنوات الفضائيه عن المذاكره واصبحت اخلاقيتهم مختلفه عن اهل زمان اصبحوا لايتمسكون بالقيم والمباديء وعادات الجدود التي تربينا عليها قبل المدنيه
وتفتحت العقول وليتها تفتحت علماً وثقافةً لكنها تفتحت لتشبه اهل اوربا والموضه المستقطبه منهم لإفساد شبابنا
وضاع الخجل وبرقع الحياة الذي كنا نتحلي به في ملابسنا ومنظرنا الخارجي واخلاقياتنا 
ووجدت نفسي اتنهد حزناً علي اهل قريتي رغم ثراءهم الفاحش الآ انهم فقدوا كل ماكان جميل ويميزهم عن غيرهم...
وعندما استيقظوا اهل البيت وقاموا بتجهيز الفطور فوجدت الحسرة تقتلني بداخلي وجدت الطبليه اصبحت تختلف في شكلها عن زمان وما عليها جعلني اتعجب...العيش الألي واللانشون وبيض المزارع والجبنه الڤيتا والفول والطعميه المشتراه وتذكرت طبلية زمان المصنوع عليها كل شيء من يدي امي فوجدت نفسي سدت عن الطعام وقمت اشعل سيجارة الغيظ والندم والحسره علي ماقد وصلت اليه القريه المصريه العريقه واهلها الطيبين
ونستطرق قليلاً عن حالنا الآن وحال الزوجات وما هو سبب كثرة الطلاق والعنوسه حتي امتد لأهل الريف ايضا
فإن قورن بزوجة زمان وبعض زوجات اليوم والذين يفشلون في حياتهم الزوجيه نجد انها اذا عملت وضعت نفسها اقوي من الرجل مكانة وتحتفظ بمرتبها لنفسها لانفقه علي ملابسها ومكياجها وانتقالاتها او سياراتها ان كانت تمتلك واصبح الرجل يتحمل واولاده علي حسابهم
فيحس الرجل بالإهمال وعدم حتي الاحترام الذي كان موجودا عند امه لأبيه والأطفال ذهبنا الي الحضانه وتعلمنا فيها عادات غريبه 
وافتقدت الأسره رونقها وسعادتها لان الزوجه اصبحت ضعيفة البنيان لتوافر كل وسائل التكنولوجيا فتعود من عملها لاتتحمل كلمه من زوجها او الاولاد فان جهزت الغذاء احست انها فعلت كل شيء واجب عليها فإن عاد الاولاد من المدرسه والرجل من عمله هناك البعض منهن لاتهتم وتطلب منه ان يغرف لنفسه ويأكل لانها مجهده وتعبانه وضاع الدفيء بينهما والحقوق والوجبات مع احترامي للمرأه هذا المخلوق الراقي الا انني اتحدث عن البعض منهن واسباب الفشل 
ونجد الاولاد كل في حاله وحياته الخاصه ومعه المفسد الرئيسي المحمول او اللاب توب والنت طوال ليله يتجول معه كما يشاء وكما يحلوا له فيجد الشباب نفسه يشبع احتياجاته من الغرائز بسهوله فيضعف عنده احتياجاته للأنثي بل وتتغير نظرته لها لما يراه في اهل الفحش والبغض
فلا يهتم بتكوين اسره ولا يشغل باله بتحمل المسئوليه وان تزوج وجد اختلاف بين زوجته واداءها عما رآه علي النت فتختلف الافكار والأخلاق والاحاسيس بينهم فتنهي حياتهم بالفشل
وعذرا لإطالتي عليكم فالكلام يحتاج الي كتب للتحليل والدراسه عن اسباب هذا الإنهيار المخيف والمقلق علي اولادنا
فكل جميل كان في زمن لايجيدون اهله القراءة والكتابه لكن كانوا ان تحدثوا الجميع ينصت ويتعجب من حلاوة وعذوبة حديثهم ورقيه وادبه وحكمته مقارنة باليوم فهناك من الكثيرين الذين حصلوا أعلي الشهات الجامعيه لآيجيدون فن الحديث ان تحدثوا وتسقط كل الشهادات الدراسيه ممن يتفوهون به من الفاظ
فمن المسئول عن انهيار تراثنا الم يستحق المحاكمه
رحم الله اهل زمان ورحم الله امهاتنا وأباءنا
تحياتي للجميع وعذرا للإطاله في هذا الموضوع الشيق

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 53 مشاهدة
نشرت فى 3 نوفمبر 2018 بواسطة nsmat

مديحة حسن كاتب وشاعر

nsmat
شعر / خواطر / وطنيات / قصة قصيرة / اخري »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

191,770