كم سالت دموعى و أرهقت من عزمها العينان ... حتى تجمعت و سارت من كثرها الوديان ... فمن يشعر ببكائى سوى حبيب قريب إنسان ... وكم يزرف القلب دماً حين فقد الأمان ... و كم نزفت الجوارح حينما علمت بمن خان ... فكم ترانى أبكى على من غادر و لم يترك عنوان ... أيكون الإشتياق أم الحنين و ما يستسيغه الوجدان ... أم التفكير و قلة التعبير بما يجيش فى الأذهان ... لا أعرف المبررات ؟ و لكن تُلقى على الذكريات بظلالها ألوان ... و لم أعرف لما الغموض الذى يدهشنى و يعجز عن وصفه اللسان ... و ها أنا ذا أنتظر الحضور إلى الآن