نسمات مديحة حسن

شعر / خواطر / قصة قصيرة / وطنيات


هذه قصة بسيطة لامرأة بسيطة , وبلغة بسيطة سأضعها بين ايديكم ــ ايها السادة الكرام ــ كما روتها صاحبتها ولا فضل لي سوى الصياغة . تقول المرأة بعد ان تصلوا على خير الانام :
اطلق على زوجي لقب 111 فأقول : حضر ال111, خرج ال111, نام ال111 , قام ال111 اكل شرب الخ ... اما سبب هذه التسمية فأقول لكم : زوجي ــ يا دام عزكم ــ انسان جاد جدا جدا جدا فوق العادة ... فطالما انه في البيت فهو مقطب الجبين عاقد الحاجبين , تقرأ بينهما الرقم 111 . وآيات من سورة عبس وتولى , لذلك اطلقت عليه هذا اللقب . 
زوجي في الخارج على النقيض منه في الداخل ؛ ففي الخارج لا تفارق الابتسامة محياه , ناجح في عمله , لطيف عندما يتحدث مع الاخرين او في الجوال لدرجة اني اخاف عليه ان يذوب في ملابسه كما تذوب حبة البوظة في ايام الصيف اللافحة , خاصة اذا كانت المتحدثة انثى . واذا ما ذهبنا لزيارة الجيران فشيء اخر يتحدث بطلاقة يضحك يجامل يشكر زوجة الجار على ذوقها في تقديم اكواب الشاي او الضيافة , ولا ينسى ان يودعهم بابتسامة مهذبة , لدرجة ان جاراتي يحسدنني عليه , ولا يصدقن ان هذا المحيا الذي ينضح بالبشاشة , يمكن ان يكون عبوسا قمطريرا . 
تقول الزوجة واصفة ديدن زوجها اليومي : يدخل البيت دون ان يسلم على اهله . كنت اقول له في البداية : السلام لله , وهو سنة تؤجر عليها , فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخلتم بيوتكم، فسلموا على أهليها؛ فإن الشيطان إذا سلم أحدكم لم يدخل بيته» , فيهز راسه ولا يكلف نفسه عناء الرد .
مع الزمن اعتدت على ذلك , اعتدت دخوله بتافف وتثاقل , يستلقي على الكنبة الثلاثية , فاذا وضعت له الطعام يعتدل فيأكل . واقسم لكم انه لا يدري ما اذا كنت اكل معه ام لا , تجرأت مرة وسالته : ما رايك بالأكل ؟ قال : كويس . قلت : حاولت ان اجوده ليعجبك . قال : عادي . المرأة كما تعرفون ــ ايها السادة رجالا ونساء ــ تحب ثناء الزوج على طعامها ولباسها واناقتها وحسن تبعلها , وتحب ان يقطع الزوج قطعة من الطعام يقدمها لها قائلا : اشتهيت لك هذه اللقمة . فتتناولها منه بدلال ينسيها مشقة اليوم كاملا . ولا ترى الذّ منها . 
تردف الزوجة قائلة : قبل ايام لبست وتلبست وزينت وتزينت وعطرت وتعطرت واضأت الشموع وأطفأت الاضواء , وجلست بجواره قائلة اتذكر هذا اليوم ؟ هذا اليوم هو عيد زواجنا , وهذه هدية لك بهذه المناسبة , قال بتجهم وهو يتناول الهدية : العيد بدعة والذين يحتفلون به سخفاء جاهلون , لا تعيديها مرة اخري . ماذا اقول له بربكم ؟ يشهد الله انني لم اقصر معه ولم اترك وسيلة الا واستخدمتها لإرضائه ليغير هذا السلوك ولكن لا فائدة . الكل يشهد اني امرأة عفيفة نظيفة ماهرة شريفة , احافظ على بيته وماله . لا انكر انه كريم في بيته , ويلبي كل المتطلبات ولا ينقصني شيء , فلماذا يبخل على بابتسامة او كلمة طيبة طرية . احب ككل امرأة ان يثني زوجي على لباسي او ذوقي في ترتيب اثاث البيت او نظافته او كوي ملا بسه والاهتمام بها , او مهارتي في الاكل . وطوال وجوده في البيت اوامر جافة : هاتي كوب ماء , اعملي كاسة شاي , فنجان قهوة , بشار مكسرات حلويات . ويأكل ولا يشكر. بربكم ارشدوني ماذا افعل مع هذا ال111. . طبتم وطابت اوقاتكم .
زوجي في الخارج على النقيض منه في الداخل ؛ ففي الخارج لا تفارق الابتسامة محياه , ناجح في عمله , لطيف عندما يتحدث مع الاخرين او في الجوال لدرجة اني اخاف عليه ان يذوب في ملابسه كما تذوب حبة البوظة في ايام الصيف اللافحة , خاصة اذا كانت المتحدثة انثى . واذا ما ذهبنا لزيارة الجيران فشيء اخر يتحدث بطلاقة يضحك يجامل يشكر زوجة الجار على ذوقها في تقديم اكواب الشاي او الضيافة , ولا ينسى ان يودعهم بابتسامة مهذبة , لدرجة ان جاراتي يحسدنني عليه , ولا يصدقن ان هذا المحيا الذي ينضح بالبشاشة , يمكن ان يكون عبوسا قمطريرا . 
تقول الزوجة واصفة ديدن زوجها اليومي : يدخل البيت دون ان يسلم على اهله . كنت اقول له في البداية : السلام لله , وهو سنة تؤجر عليها , فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخلتم بيوتكم، فسلموا على أهليها؛ فإن الشيطان إذا سلم أحدكم لم يدخل بيته» , فيهز راسه ولا يكلف نفسه عناء الرد .
مع الزمن اعتدت على ذلك , اعتدت دخوله بتافف وتثاقل , يستلقي على الكنبة الثلاثية , فاذا وضعت له الطعام يعتدل فيأكل . واقسم لكم انه لا يدري ما اذا كنت اكل معه ام لا , تجرأت مرة وسالته : ما رايك بالأكل ؟ قال : كويس . قلت : حاولت ان اجوده ليعجبك . قال : عادي . المرأة كما تعرفون ــ ايها السادة رجالا ونساء ــ تحب ثناء الزوج على طعامها ولباسها واناقتها وحسن تبعلها , وتحب ان يقطع الزوج قطعة من الطعام يقدمها لها قائلا : اشتهيت لك هذه اللقمة . فتتناولها منه بدلال ينسيها مشقة اليوم كاملا . ولا ترى الذّ منها . 
تردف الزوجة قائلة : قبل ايام لبست وتلبست وزينت وتزينت وعطرت وتعطرت واضأت الشموع وأطفأت الاضواء , وجلست بجواره قائلة اتذكر هذا اليوم ؟ هذا اليوم هو عيد زواجنا , وهذه هدية لك بهذه المناسبة , قال بتجهم وهو يتناول الهدية : العيد بدعة والذين يحتفلون به سخفاء جاهلون , لا تعيديها مرة اخري . ماذا اقول له بربكم ؟ يشهد الله انني لم اقصر معه ولم اترك وسيلة الا واستخدمتها لإرضائه ليغير هذا السلوك ولكن لا فائدة . الكل يشهد اني امرأة عفيفة نظيفة ماهرة شريفة , احافظ على بيته وماله . لا انكر انه كريم في بيته , ويلبي كل المتطلبات ولا ينقصني شيء , فلماذا يبخل على بابتسامة او كلمة طيبة طرية . احب ككل امرأة ان يثني زوجي على لباسي او ذوقي في ترتيب اثاث البيت او نظافته او كوي ملا بسه والاهتمام بها , او مهارتي في الاكل . وطوال وجوده في البيت اوامر جافة : هاتي كوب ماء , اعملي كاسة شاي , فنجان قهوة , بشار مكسرات حلويات . ويأكل ولا يشكر. بربكم ارشدوني ماذا افعل مع هذا ال111. . طبتم وطابت اوقاتكم .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 31 مشاهدة
نشرت فى 18 أكتوبر 2018 بواسطة nsmat

مديحة حسن كاتب وشاعر

nsmat
شعر / خواطر / وطنيات / قصة قصيرة / اخري »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

176,239