نسمات مديحة حسن

شعر / خواطر / قصة قصيرة / وطنيات

الأديب مثله كمثل الصائغ أو تاجر المجوهرات يمسك السبيكة الذهبية (اللغة) فيصنع منها أشكالا وأنواعا من الآلئ والمجوهرات على حسب تذوقه للغة وإعجابه بها مابين قصيدة شعر ، أو قطعة نثر ، أو قصة أو رواية او حكمة أو مثل
ومعيار هذا أو ذاك يعتمد أساسا على تذوق اللغة ، والإحساس والتأثر بها
وحجتنا فى ذلك هذه المحاورة الأدبية بين صاحبة أشهر صالون أدبى فى القرن العشرين ، الأديبة مَىّْ زيادة ، وبين عملاق الأدب العربى الأستاذ عباس محمود العقاد ، والذى إخترنا له هذا العنوان
*فن وجمال تذوق اللغة ❤*
يروى عن عباس محمود العقاد أنه كان يكتب ضمير المخاطبة المؤنثة «أنتِ» بالياء «أنتي» رغم أنه مُجْمَعٌ على كــتابتها بكـسر التاء فقط «أنتِ», فاسـتغـربـت الأديبـةُّ «ميُّ زيادة»: أن تصدر هــذه السـقطة مـن أديب كــبير بحـجم عباس العقاد, فأرسلت إليه رسـالة تقول فيها: لماذا تـكتب إليَّ بـ«أنتي», ولا تـكتب بـ«أنتِ» المجمع عليه في العربية ؟!! 
فأجـابها قائلا: «يعز عليَّ كسرُكِ حتى في ثنايا اللغة» !!
فاندهشت الأديبة «ميُّ زيادة» !!
واندهش الـــذين تناقلوا الخبر !!
وحـــتى أنا انـدهشـت ـ أيضا ـ !!
وحـتى أنتم ستندهشون كذلك !!
أيُّ رُقِيٍّ هـذا الـذي بلغه العقاد !
فالمرأة كائن رقيق, لا يكرمه إلا كـريم, ولا يهينه إلا لئيم !!

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 33 مشاهدة
نشرت فى 12 أكتوبر 2018 بواسطة nsmat

مديحة حسن كاتب وشاعر

nsmat
شعر / خواطر / وطنيات / قصة قصيرة / اخري »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

191,767