حينما يموت الإحساس فلا داع للعجب فكم من قلب نابض يهوى الترنح لا الشجب هيهات زمن الغرائب طاف فينا طوف الغريب المغترب فلا تقل لي ذاك تطورا يلزم فيه من ركب عساك ففاقد الإحساس فاقد النبض فاقد النعم كم هم الثكالى أعتزموا فينا بث روح اليأس لتضيع معها القيم ليختلط الحابل بالنابل لنلعن الأيام والزمن فلا تتبع هؤلاء ومضي قدما فمازالت الحياة تنبض بقلب الأجلاء ذوات الذمم فاقدي الإحساس صاروا كالحجر العثر فوق قلوب الأنقياء بسائر الأمم فقراء هم ليس لديهم وازع الضمير مات فيهم لا عطب