القصيدة على لسان الشيطان..
لاتشغلن البال بالأموات... واغنم لذيذ العيش قبل فوات
ان الحياة قصيرةأيامها... إن الحياة سريعة الإفلات 
لاتتركن متاعها ونعيمها ...بغباوة فتبوء بالحسرات
انهل لآخر قطرةمن كأسها... كى ترتوى من معظم اللذات
ماأنت تملك فى يديك ولوقطا.... خير من الغزلان فى الفلوات
لاتكسلن اذا بدت لك فرصة.... إحرص على الإمساك دون فوات
لابأس من بعض النميمة والوشا.... ية ترتقى وتفوز بالدرجات
كن كاذبا متملقا متحينا.... متتبعا لمواطن العورات
ماعاد عيبا أن تعيش منافقا..... فى غابة تكتظ بالحيات
الكل قد ركب النفاق سفينة...... لتقيه من غدر ومن لدغات 
تلقاهم ملء الوجوه بشاشة..... بحفاوة الأحضان والقبلات
فاذا انصرفت لبست كل نقيصة... نبذوك بالألقاب والسبات
يبدون فى لين الحديث مودة... والسم من خلف المقاصد عاتى
اقوالهم تنبى بنبل مقاصد.... ولظهرنا قد سددوا الطعنات
اصعد على الأكتاف دون تردد... تفتح لك الأبواب بالثروات
ان أنت لم تصعد فغيرك صاعد.... وتداس بالأقدام كالحشرات
.............................................
ابحث عن الأموال وارقب صيدها. ..تبقى من الأحياء لا الأموات
فبدونها تلقى الحياة كئيبة. ..ليلا طويلا حالك الظلمات
أما اذا ما المال أقبل خيره.... تلقى به الأبواب مفتوحات
يغنيك عن ذل السؤال وتنتهى.... من مشكلات الفقر والكربات
الخير كل الخير فى أعتابه..... المال سعد لو إليك يواتى
لا تسألن عن السبيل لكسبه...... من أى باب قدفتحت فهات
ان كنت ذامال فتلك كرامة .....لك فاغتنمه وأمسك الصدقات
ان لم تكن أهلا له ماحزته..... فالله يعطى الخيرين هبات
رزق الفقير على الكريم فدعهمو..... للخالق المعطاء ذى المنات
لو أنهم أهل لفضل أكرموا .....مما أفاض الله من خيرات
.........................................
أبشر بعفو الله لاتنهض لكسب...... لاتخف ستفوز بالجنات
مادمت لم تسجد لغير الله أو....... تشرك فلا خوف من العقبات
دع من يغالى فى الصلا ة وفى الصيا . .....م فإنما الأعمال بالنيات
دع من يقول بلحية فلقدمضى. .....عهد اللحى لم يعرفوا الشفرات
الله ينظر للقلوب وقصدها........ لا للمظاهر أوالى الهيئات
دع من ينادى بالحجاب فريضة...... هل يأسرون الحسن فى الظلمات
متطفلون على الحياةتطرفوا....... قد أفسدوا الأذواق بالإعنات
قد قلصوا متع الحياة وضيقوا. .....لا رقص لاتمثيل لاحفلات
قد أغلقوا أبواب كل مسرة........ ويحرمون الرقص فى الصالات
أرياضة الأرداف صارت سبة......... وهى التى تمتاز بالحركات
حتى الغناء يحرمون سماعه.......... ويحرمون العزف بالآلات
ان كان حقا مثلما قد أثبتوا... هل يشحذالفنان فى الطرقات
..............................................
حتى النبيذ يحرمون مذاقه..... ماذا جنى ليعد فى الحرمات 
أوليس من عنب عتيق قد أتى ......حل لنا مافيه من شبهات
والخمر تذهب مالقيت من الأسى.... وتزيل مافى القلب من آهات
وتجمع الأحباب حول كؤوسها .....فى سهرة من أمتع الأوقات
..................................................
أماالبنوك فحرموا أرباحها. .......قالوا ربا من أقبح الحرمات
الله يمحقه وأوعد أهله... بالحرب فى الدنيا وخسر حياة
أوليست الأموال تنفع غيرنا. ...وتزيد فى الإنتاج والخدمات
هل تحبس الأموال تأكلها الزكا..... ة بجهلناونعيش بالحسرات
دع من ينادى بالشريعة منهجا.... دنيا ودينا يحفظ الحرمات
ليعود للناس الأمان فيسعدوا..... بمحبة الرحمن والبركات
أيعود شرع الله بعد قطيعة....... وتبدل الأحوال والآلات
أنعود نمشى للوراء وحولنا. .....من يقفزون الى العلا قفزات
عصر الجمال قد انتهى ولقد بدا.... للعلم عصر ناصع الآيات
عصر الفضيلة يابنى قد انتهى........ والان عصر المال والشهوات
لاوزن للأخلاق فاخلع ثوبها...... قد صار لا يبدو من الرقعات
اعط الضمير أجازة مفتوحة... ليغط فى نوم وطول سبات
زمن المبادئ والرجولة..... قدمضى...... فاذرف على أطلاله العبرات
.....................................................
وكذلك الشيطان ينفث سمه..... بوساوس معسولة الكلمات
من مثل هذا القول يأسر لبنا .... يلقى بنا الشيطان فى الظلمات
ماعاد إبليس اللعين خصيمنا...... بل صار مرشدنا الى الخيرات
بحبائل الشيطان صار زمامنا...... كعرائس الأطفال مشدودات
سلبت إرادتنا فراح يحطنا.... فى أى أرض شاء كالدميات
قد راهن الشيطان ألا ينثنى..... يسعى بإخلاص إلى الغايات
بالله أقسم أن يضل عباده. ....للنار يدعو لا إلى الجنات
ومن الوفاء بأن نبر يمينه. ....ونعينه لانثبط الهمات
سرنا وراء خداعه وشراكه...... متتبعين مواضع الخطوات
للشر يدعونا فنجرى خلفه..... بل نحن نسبقه الى الزلات
أجرى الرهان على حصان رابح..... فى أرضنا غذاه بالغفلات
هو دائما بعد المعارك رابح .....هو نادرا مايخسر الجولات
أوليس هذا الحب يعلى قدرنا. ....أن ننبذ البغضاء والجفوات
......................................................
رباه هذا حالنا فجميعنا....... ترك الشطوط وضاع فى اللجات
الناس بين مصدق ومكذب..... ومذبذب قد تاه بين شتات
يمسى اذا أمسي الخلائق مؤمنا..... ويعود عند الصبح للزلات
البث فى كل العقول مشوش....... متداخل الموجات والأصوات
ان جال بالافكار خير حافز....... تتسابق الآثام منتفضات
او جاء من ملك كريم خاطر... كم بث للشيطان من خطرات
لاخوف من نار يعيش بفكرنا. ....فيكون دافعنا الى الإخبات
النار حقا أن تعانى فاقة. ...واللسع لسع الفقر لا الحيات
أما الجنان فقد تداعى أمرها.... لاشوق لا مجهود للجنات
فى بئر نسيان قديم ألقيت. ....فى صفحة طويت من الصفحات
إن المساجد فى صلاة الفجر خا...... وية وجل الناس كالأموات
خمد الضمير فلم يعد متحفزا.... أوتاره بحت من الصرخات
قدأعلن الإفلاس بعد خسارة.... ذهبت برأس المال والبنيات
بارت تجارتنا وذاك لأننا....... فى فعلنا لا نخلص النيات
لا نبتغى وجه الكريم وإنما....... نبغى رفيع الذكر والدرجات
وكأنه قد صار أهون ناظر......... لعيوبنا ومواطن العورات
إن قيس قدر المرء قيس بماله...... وبقدر ما أوعى من الثروات
ويقاس عقل المرء قدر تقاته ......وبقدر ما أربى من الحسنات
من كان يرجو الله والدار العلا...... أخذ التقى زادا إلى الجنات
مقدار شبر فى الجنان تحوزه........ يزرى بما فى الكون من لذات
......................ّ...........................
رباه لاتخفى عليك فعالنا....... أبناء دنيا نحن لا جنات
يا منية الأرواح هيا أقبلى. ......فيك الرجاء ومنتهى الغايات
ان الجميع مشمرون سواعدا...... للنيل منك أطايب الثمرات
ان تقبلى والكل فيك مؤمل...... فلتقبلى بالخير والثروات
واذا ذهبت وتلك أعظم خيبة...... فلتذهبى بالوجد والحسرات
انا نحبك مخلصين غرامنا. ......وإن ادعينا الزهد بالكلمات
...............................................
للهو ننشط فى سرور بالغ. ....ونضيع فيه الوقت بالساعات
لكننا عند العبادة نشتكى.... ونشيد بالتخفيف فى الصلوات
ان تنقص الأموال نبكى أدمعا....... ونقطع الأكباد بالحسرات
أما إذاما النقص كان بديننا..... لاشئ غير العذر بالكلمات
ان كان هذا حالنا وحياتنا...... لا نبتغى منها سوى الشهوات
فلتشتك الجنات قلة أهلها........ ولتفخر النيران بالكثرات
قد صدق الشيطان فينا ظنه...... فليهنأ الشيطان بالثمرات
وليسترح ملك الممات فإننا..... من قبل ن يأتى من الأموات.