جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
وأشكُو الفقدَ..منه ازداد غمَِى
وأشقاني الفراقُ وزاد هِرمى
وصِرتُّ بِـلا مَلاذٍ..يحتـويني
وَلا صَـدرٍ يـقـيني:أُوَارَ دمِّـي
وكانت تحـتـوينى بصــدر أُمًِ
أفِـرُّ إلـيـه..لَـوْ غشَّـاني هـمِّي
بَـلِ الإيثارُ كانت..لـوغضبتُ
تفيضُ بُشًَاً كى يـذوب سُقـمى
***
وكُنتُ إذا جَنحتُ عنِ الرشادِ
وبِـتُّ بذى الشطحات..أهـمي
وَلا أعـبـأ بِـدَربٍ فـيهِ:خَطـبٌ
وهَولٌ قد يعوق دروب حلمى
أرى عينيهـا تـنهـاني..وتبكى
تميـلُ علىَّ كى تـقـتـات ألمى
فأضرعُ لـلسمـاءِ:بأن تـزركِ
إلى أمدِ الحياةِ..تجُودُى..أُمِّي
***
لِمَاذا رَحَلتِ عنِّي..بـلا نـذيـرٍ
وَصوتُكِ كالترنُّمِ يُطْري فمِّي
وكَانَ الفجـرُ:مهَّـالاً , بطـيئـاً
وفيهِ:قَـتَامُ يُفضي إلى التعمِّي
كأنَّكِ قد زَهَـدْتِ دَلالي..منكِ
وآثـرتِ البُعـادَ..ولـن تضُمًِى
ولا تـدريـنَ أنِّي..من قُـبرتُ
وأنَّـكِ في معيـنِ اللَِهِ..تسمـي!!