بحساب مثلثات العمر وهندسة الأيام
إتشحت الليالي ثوبها الحالك
حين تدحرجت الذكرى بين زوايا أفكاري 
وارتفعت وارتفعت
حتى تعلقت بوجه الليل
فأي أرض أنتِ حياتي
كلما سرت فوقها محت آثاري
والوجع الضارب في اعماق نفسي
عاجز أن يكفكف آلام الرحيل
الأيام حُبلي بالخبايا تنتظر مخاضاً
وتأبى التِسعُ عنها أن تزولَ
وتراصت عناقيد الوقت مصابيح آفله
إجتزَّت الفرح وأطفات المتبقي من العمر
وبات الفطام عن الأسى ضنين
حدثني ليلي سراً
لم البكاء على أطلال 
مازال في جعبتي أملاً يستأذن الأسى الرحيل 
إمتثلتُ والحنينُ طائعةً لعَّل بزوغ
وذات ليلة
هبط من السماء وهجٌ 
رأيته بعين روحي يهتك سِتر الليل
فعدوت أسبق ظِلَ خيالي
وتنفس القلب شهد الرحيق
أورقت أغصان عمرٍ ذابله
وإذا بالربيع يمحو خريف
تعلق قلبي قيد الأحلام
أ يرسو ضفاف نهر الحب
أم غريق بحر لجي كعهدي بالزمان
أما زال الأمل قلب نابض بمحبرة وجداني
أم خيالات هبَّت كعصف الريح
وما بين أمل يتجدد وخيال ماج بالعقل
علَّقتُ العمرَ قيد الأحلام