جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
حورية هي ترنوا لها العيون
خفاقة ف الأفاق نجمها يشع ضياء
جمالها فتان يزهد العقل
وتترنم فيه الشعراء والأدباء
فلا تمار في جمالها قط
وتسلك مسلك المارقين بلا حياء
يالها ترى شمسها إذا أشرقت
تزداد تألق ونضوج نورها وضاء
كم هى جميلة لاتشبه قريناتها
في الحسن والنضارة والبهاء
أولم تعلموا من هى حبيبتي
مصر الفيروز أيها النبلاء
كم تغنيت بترابها المسك
وقدمت نفسي لها أجزاء أشلاء
بعت الغالي والنفيس لأجلها
متعقب جرذان الأرهاب ف عمق الصحراء
طالني ماطالني لأجلها
ماتقهقرت قط للوراء كالجبناء
فإذ مامت شهيد صونآ لها
أرتاح الضمير والشهادة رجاء
لا أقول ف قبري قد تسربل دمي
وغيري بعيدأ كل البعد كالغرباء
أبدا لم ولن يطوف بخاطري ذاك
مصر علمتني التضحية والحياء
لذا سلمت نفسي لله ولها
فالأخلاص عنواني وعظيم الوفاء
ترابها كحل لعيني
وعقار لجروحي مصل دواء
الكل يسجد فوق ترابها مرغما
والكون من بعدها يهوى ف العراء
يامعشر الجن والأنس
مصر فوق الجميع لا أستعلاء
فلا تلومني السنتكم بالغي
إن كنتم للحق منصفين نصفاء
مصريتي وأعتز بها أعتزازا
أرض يوسف وموسى وسائر الأنبياء
أرض الحضارة والأزهر الشريف
منبر العلماء والفقهاء
من أجل ذلك لابأس أذ تزايد
أعداد المخلصين من أبناءها الشهداء