جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عيــــون القلوب واحلامهــا ومهوى النفوس وتحنانها
ونبع الحياة وانفاسهــــــــــا وسر النهايات في سرها
وأنّة ليل طويـــــــــل المسير وشكوي الجراح وآلامها
ورنّة اووووف تشق الفؤاد بلهفة ام ثوى طفلهــــــا
وصرخة يونس في حوتـــه وعبرة هاجر في تيههــــا
اما علمت كم هيامي بهــــــا وحست دمائي باوصالها
وان غلاها يشقّ الفـــــــؤاد فشطر لها بعد شطر لها
وان سمائي بغير نجـــــــوم وان بحاري بلا درّهــــا
وليلي ما عاد فيه الصفاء فليلاي قـد غادرت ليلها
وان نهاري بغير شموس اذا ما اكتحلت بأنوارها
ونسمة فجري بغــر العبير اذا ما اصطبحت بأنسامها
وان ورودي اعتراها الذبول وعزّ تساقط ازهارهـــــــا
وبسمة روحي علاها الشحوب ورنة صوتي بهــــا ما بها
جباليَ ما عادت الــــــراسيات وتلك سهولــي شكت جدبها
وحلقي يكابد مُـــــــرّ الجفاف ونبع مياهـــي اختفي عذبها
وجفني تطارده المُسهِــــرات و حمراءُ عينيَ في سُهـــدها
وتلك الدفاتر قـــــــد بعثرت ومحبرتـــــي افتقدت حبرها
وبيت القصيد بدم الوريد تحطــــــــم قهرا على بابها
وهمس الحنين وحلم السنين توقـــــف حيران في دربها
شكوت جوى البعد في مهجتي وحرقة شوقـــي لأهدابها
هجرت المنام وعفت المقام وذقت السقام لوجدي بها
فؤادي يحن وصوتي يئن فيا لهف روحي لربواتها
فلسطين يا قبلة العالمين ومهد الرسالات في مهدها
ومسري نبي الهدى احمد ومعراجه من على صخرها
وقلب العروبة في نبضه واصل الحضارة في ارضها
بها عبق من تراث المسيح واثار اقدام عذرائهـــــــا
فلسطين يا درة المشرقين وحب العيون واهدابها
فلسطين قاهرة المعتدين قبور الغزاة على بابها
فلسطين مهما يطول البعاد ومهما تغّـــــول محتلها
ومهما تآمـــــــر انصارها ومهما تخاذل إخوانها
سنرجع يــوما الى حضنها وترجع تخفق اعلامها