جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
يَا أَيُّهَا الْحُبُّ الْمُغَرِّدُ
بَيْنَ أَحْضَانِ الْوُرُودْ
يَا أَيُّهَا الْعِطْرُ الْمُغَشِّي
كُلَّ أَنْحَاءِ الْوُجُودْ
آَهٍ مِنَ الأَحْلامٍ وَالأَ
وْهَامِ فِي قَلْبٍ يَمِيدْ
آَهٍ ، وَمَا أَحْلاكِ فِي
قَلْبِي ، وَمَا أَحْلَى النَّشِيدْ
***
يَا مُنْيَتِي ! ، أَنْتِ الَّتِي
عَلَّمْتِني مَعْنَى الْوُجُودْ
عَلَّمْتِنِي سِرَّ الْحَيَا
ةِ ، وَكَيْفَ أَسْمُو لِلْخُلُودْ
فَعَرَفْتُ دُنْيَا غَيْرَ دُنْـ
ـــيَا النَّاسِ فِي قلْبٍ سَعِيدْ
أَنْتِ الَّتِي عَلَّمْتِنِي
أَحْيَا الْحَيَاةَ بِلا حُدُودْ
أَحْيَا طَلِيقاً كَالنَّسا
ئِمِ ، كَالطُّيُورِ بِلا قُيُودْ
مُتَنَقِّلاً بَيْنَ الْجَدَا
وِلِ وَالْخَمَائِلِ وَالْوُرُودْ
مُتَغَنِّياً بِالْحُبِّ وَالإِ
شْرَاقِ فِي صُبْحٍ جَدِيدْ
وَمُغَرِّداً لِلْحُبِّ وَالأَ
حْلاَمِ فِي لَحْنٍ فَرِيدْ
آَهٍ ، وَمَا أَحْلاكِ فِي
قَلْبِي ، وَمَا أَحْلَى النَّشِيدْ
***
النَّفْسُ تَهْفُو لِلْحَيَا
ةِ وَقَدْ أَبَتْ غَيْرَ الشُّرُودْ
وَأَرَى فُلُولَ صَبَابَتِي
تَعْدُو وَرَاءَكِ لاَ تَحِيدْ
وَأَرَاكِ شَارِدَةً هُنَالِكَ
خَلْفَ وِدْيَانِ الْجُحُودْ
وَهُنَاكَ أَعْلُو رَبْوَةً
أَتَرَقَّبُ الْحُبَّ الْجَدِيدْ
فّإِذَا وَرَاءَكِ مَنْ أَتَى
يَصْبُو إِلَى وَهْمٍ بَعِيدْ
فَلَقَدْ أَتَى يَبْكِي وَفِي
كَفَّيْهِ بَاقَاتِ الْوُرُودْ
وَالشَّوْقُ فِي زَفَرَاتِهِ
يَهْفُو عَلَى تِلْكِ الْخُدُودْ
***
فَوَقَفْتُ مَغْلُولَ الْيَدَيْــ
ـــنِ مُكَبَّلاً قَلْباً وَجِيدْ
ذَابَتْ أَسَارِيرِي وَقَلْــ
ــــبِي مَسَّهُ وَهْمٌ عَنِيدْ
آَهٍ ، وَمَا أَقْسَاكِ ، مَا
أَقْسَى عَلَى الْقَلْبِ الْقُيُودْ
***
أَصْبَحْتِ أُغْنِيَةً تَغَنَّتْ
فِي فَمِ الَّلَيْلِ الْعَنِيدْ
غَنَّى فَكَانَ غِنَاؤُهُ
لَحْناً عَنِيفاً كَالرُّعُودْ
إِنِّي فَهِمْتُكِ ، قَدْ فَهِمْــ
ــتُ الآَنَ – حقاً - مَا أُرِيدْ
أَدْرَكْتُ أَنَّكِ فِي الْهَوَى
قَدْ كُنْتِ لِي وَهْماً بَعِيدْ
إِنِّي سَئِمْتُ الآَنَ صَمْـ
ـــتَكِ ، كُلَّ أَصْنَافِ الْبُرُودْ
***
الآَنَ أَتْرُكُ رَبْوَتِي
مَا بَيْنَ وِدْيَانْ الْجُحُودْ
فَإِذَا مَضَيْتُ – حَبِيبَتِي –
أَبَداً فَإِنِّيَ لَنْ أَعُودْ