نسمات مديحة حسن

شعر / خواطر / قصة قصيرة / وطنيات

وما إن يحل المساء
تبدأ ذكرياتني بالتبعثر أمام أعيُننا 
فهنالك أشياء تنبش الجراح وتحيي الذاكرة الميتة 
ويمسك النبض دقاتهُ
تبدأ الجوارح بالقفز فوق صفيح الروح
يبدأ الحنين بالعصف بخافقي 
تنهمر تلك الصور العالقة بين الرمش والعين 
تنسكب الشهقات ويعلو البكاء رغم زلاته
رغم رنين تبك الأجراس 
إلا أن أمسياتي بدون من يسكن الجوار وكل حوادقي لاتنتهي
سلمتُ أجفاني للرقاد
ترى هل أنهك التعب كل قواي !
شتتات تناثر بين عقلي وقلبي فلم أجد له أي شخص بديل سواي
كسرة النفس كـ إبتسامة لا روح فيها 
تبعد بصمات قلبي تصارع سمار وجهي وتعانق إياي
إنقضاض في أيسر الأضلاع كبير
من قسوة ما حل بنا لم أجد لقساوة الزمان أي تغيير
لن تستطيع أن تقترب أكثر من روحك خوفاً من أذيتها
ولا الإبتعاد عنها لأن ذاك الشيء ليس له نظير 
فـ بكاء الروح حنين لا يَعِيرُ العقل له أي تفسير
فـ لو نأخذ قسط راحــة من ما أصابنا 
لكنـا من بين الجميع الأسعد ولحملنا بداخلنا الكثير
لكن دخل الحزنٌ فوق أحزاننـا
ولم نجد ريشة من حمامة الفرح حول أفئدتنا تطير^^
نسعى لنيل المطالب وهي أمنياتٌ
ولكن لحالنا لم نجد أي تحويلٍ أو تحوير
فالجميع يقف في منتصف أشيائي °
وما بين أحلامنا وأوجاعنا أصبحنا نعد الخسائر دون تغيير

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 30 مشاهدة
نشرت فى 4 مارس 2018 بواسطة nsmat

مديحة حسن كاتب وشاعر

nsmat
شعر / خواطر / وطنيات / قصة قصيرة / اخري »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

176,325