جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
وجاءَ طيْفُه ذاتَ ليلةْ
ظلَّ يُداعبُ مضْجعي
يحومُ حولي كالثُريا
حتى تركتُ مخدعي
قال أتيْتُكِ في الغرامِ
فلا تخافي و تفْزعي
قد كتبتُ فيكِ شعراً
هَيّا استفيقي و اسمعي
إني زرعتُكِ في فؤادي
أُسقيكي نبضي فاينعي
إني غرسْتُكِ في شغافي
نِعْمَ المقامِ فاقبعي
يصدر أنيني في أي وقتٍ
إن كنتِ فيه تتوجعي
مابين صمتي والحنينِ
يشهد عليا تَلَوُّعي
إني المُتيّم في هواكِ
حتى أُلاقي مصرعي
إني في حبِّكِ صادقاً
ومن المُحالِ أنْ أدَّعي
سمعتُ منه ما يفوقُ
أشعارَ قيسَ والأصمعي
ولما فرحتُ بما سمعتُ
إمتزج فرْحي بأدمعي
قلتُ أبْشِر يا حبيبي
أنتَ المقيمُ بأضلعي
قال فديْتُكِ عاهِديني
و على شِفاهي وقعي
إياكِ لحظة تتركيني
أوعديني تبقي معي
هاتي عيونك لي دليلي
أُبصر طريقي وموضعي
إنْ سألَ أحدٌ عن مكاني
عنوانُ قلبكِ موقعي
إن ضلَّ منكِ طريقنا
دقاتُ قلبي فاتبعي
إنْ خنتُ يوماً عهدنا
هذي يميني فاقطعي
لا تحسبيني كاذباً
أصلُ الوفاءِ منبعي
إني في حبكِ صادقاً
ومن المحالِ أن أدَّعي