جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أتعرف ماهو الأخطر
أن تشرب حتى طلوع الفجر ولا تسكر
لأنك لم تأتي لتشرب خمرا
بل جئت لتنسى أمرا
إستوطن بالرأس وعسكر
أتعرف ماهو الأخطر
أن يتقايل في اليمن جيشان
يصيحان الله أكبر
أن يلعب أطفال دمشق
في نهج برائحة الموت معطر
أن تحلم بالعيش يوما
في الدوحة أو في الإمرات
ويجوع أطفال غزة وتل الزعتر
والسادة في شرم الشيخ
يتحدثون عن جيش عربي عرمرم
سيأتي عن اليابس والأخضر
وعن وحدة عربية
تتجاوز الخط الأحمر
أتعرف ماهو الأخطر
أن يصادروا النفط غربا
ويجني الشرق حربا وسلاحا مدمر
والشعب العربي حاكمه
إما الخليفة بالسيف
أو بالنووي هتلر
وأمركا لاشئ يقلقها
ولها المرجع والمصدر
وإسرائيل لاشئ يعنيها
ففي كل متر عربي مربع
لها جاسوس و مخبر
والقدس عروس عروبتنا
في نفس المشهد المتكرر
أتعرف ماهو الأخطر
أن تشرب حتى طلوع الفجر ولا تسكر
لأنك لم تأتي لتشرب خمرا
بل جئت لتنسى أمرا
إستوطن بالرأس وعسكر
الشعب يصرخ أين النفط
بل أين التمر والفسفاط
والكرم والتفاح الأخضر
وأين القمح و الزيتون
والقوارص و السكر
شحن في بواخرهم
و مع موج البحر أبحر
و قرطاج تنزف دمها
و عليسة جسد يقسم بالخنجر
شواطئ الساحل مقبرة
والسياحة رقم سري مشفر
و حدودنا صارت جدرانا و خنادق
و القادم أخطر
أتعرف ما هو الأخطر
كانت العراق عراقا
دجلة و الفرات مفخر
و سورية كانت مرساة
زيارتها حلم لا يتكرر
كان الوطن العربي وطنا
برائحة الحب معطر
حتى حل عليه ربيع
بعواصف ثلج الحرية
و ديمقراطية ريح صرصر
و بكل أنواع الغضب و الثورات
سمائه تمطر سمائه تمطر
أتعرف ما هو الأخطر
أن تحاول أن تعرف ما لا تعرف
و الدم في أرض العروبة يقطر
و الجيش العربي في اليمن
لا تعنيه القدس و لا المعبر
و ربيع الأمة بركانا
كل يوم يثور يتفجر
الشعب يأكل في صحاف القصدير
و السادة تتعشى بملاعق المرمر
تتسابق على الخيل و الهجن
و تحلل و تحرم الزواج و الميسر
تراهن على حرية الشعب العربي
ومستقبل أجيال قادمة
يكون كما يرضيها أو تتصور
أتعرف ما هو الأخطر
أن ترسي على أراضينا قواعدهم
لنعود لعهد السيد و المعمر
و من يرضى بحمايتك يا وطني
ليكون سوسا لعظامك ينخر
و أخطبوط يتخبط فيك
يمتد بالطول و العرض و يكبر
فكم زرعوا للغير وعودا و ورودا
و دخلوا بالعسل و السكر
فإذا الوعود قيودا
و الوطن محتلا لا متحرر
لله كم أعشقك يا وطني
و أخاف عليك من الأخطر
أخاف عليك من الأخطر