نسمات مديحة حسن

شعر / خواطر / قصة قصيرة / وطنيات

نظرت إليا على وسع المحاجر. والدمع حبات لؤلؤ وجواهر
منهوكة الجسم من تعب السنين والحياء على الخدين حائر
مدت يداها وردتها خجلى. شدت صغيرا باليمنى قاصر
تطلب العابرين لسد جوع. متسولة سائلة والحظ عاثر
والثوب قد مل من رتق خيوط. والحزن قرط واليأس أساور
يبك الصغير من الآلام جوعا. أماه الجوع في بطني مجامر
تلقي على وجه الطفل بلمح. لا يعرف سره أبناء الأكابر
صبرا بني سيكون الله عونا. وهو الذي يلهم الناس الضمائر
تسأل الناس بإسم الله عطفا. تطلب رحمة وتستجدي الخواطر
هذ ا تنال منه جميلا. و الغير يمضي كأنه ليس حاضر
تبك من الذل والفقر قهرا. والبؤس أشد من طعن الخناجر 
بالية النعل من كلس الطريق. واهنة العظم ثكلى المشاعر
فالعيد حلما وبشرى للزكاة. والصوم شهر لغفران الكبائر
يارب ماحيلة الطفل جوعا. إذا قال أمي وبات الليل ساهر
وهي اللتي تخاف الكوخ ليلا. بنيان طين و تبن البيادر
والسقف لوحا نخرته السنين. مأوى العناكب و الصراصر
مصباح زيت يضئ الكوخ نورا. أو يكشف زاحفا قد جاء زائر
و الموقد مجلس للحكايا. كانت لأهل القبيلة والعشائر
لله ما أروع عيش البساطة لا دين مال و لا الفكر حائر

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 35 مشاهدة
نشرت فى 22 أكتوبر 2017 بواسطة nsmat

مديحة حسن كاتب وشاعر

nsmat
شعر / خواطر / وطنيات / قصة قصيرة / اخري »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

191,978