جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
كل يوم حكايه
قاعه المحكمه مليئه
السكرتير صاح مناديا علي رقم القضيه واسماء الاطراف بها قام كل من محامي كل طرف رجل وامراءه في منتصف العقد الثالث من عمرها وطليقها في اخر العقد الرابع
النزاع كان علي منقولات الزوجيه اي العفش
محامي الرجل للقاضي قد احضرنا معاليك قيمه المنقولات كما اتفقنا مع طليقته واخرج كيس،به. المبلغ
القاضي للمراءه تقبلي بالتصالح واخذ المبلغ المقدر بثمانيه عشر الف ونصف
المراءه اقبل
القاضي هل انتي راضيه هل لكي طلبات اخري باسلوب بدل علي رقي ذلك القاضي
ابتسمت المراءه وقالت نعم
انهي القاضي الاجراءت
وانسحب الكل من امامه
الزوج منكس الراس يشعر بالهزيمه
نادي السكرتير علي القضيه التاليه
انبري المحاميان امام المنصه
ووقفت امراءه بسيطه بجلباب اسمر وتربيعه علي راسها في اواخر العقد الثالث وبجوراها صبي يافع في حوالي الرابعه عشر بملابس تشرح حالهم ومعيشتهم البسيطه
ومن ركن في وسط القاعه وقف رجل بجلباب قديم حالته مزريه تقدم من المنصه بجوار المحامي الاخر
القاضي نظر في الاوراق وقال له انت لاتستحق نعمه ان يكون لك ابن
تضربه وتعذبه انت لاتدرك قيمه تلك النعمه يجب ان احبسك لاكن خوفا علي ولدك ومراعاه لشعوره سوف اضع في الحبس حلوه في اسفل المحكمه الي اخر النهار حتي تعرف معني السجن وتراجع نفسك وتحسن معامله ابنك
ونظر الي الصبي وقال له مسموح لك في اي وفت اذا ضربك وعذبك مره اخري ان تاتيني وتسال علي انا اسمي فلان الفلاني وقال للحرس يدخل بدون ممانعه منكم
صاحت سيده عجوز تجلس في وسط الجالسين يسلم فمك ياسياده القاضي
اتضح أن تلك السيده العجوز ام الرجل الذي يضرب ابنه
مجتمعنا افتقد التراحم
وارتفعت نسبه الطلاق بشكل مخيف والتفكك الاسري اصاب مفاصل المجتمع