جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
سأُسافرُ على موجة
حينما تفتحُ الشمسُ مخدعها
فوق وجهِ السَّماء
تُصبحُ الأرضُ جُرحاً
ويُشقينا العناء
وتستعصي فيها الإقامة
تحت سماءٍ شديدةِ المطر
أحملُكِ على جبيني
بين دمي وموتي
وشهيقي وزفيري
يا ويحَ قلبي
رفقاً بروحي
أسرجتُها فيبوح دمعي
أوجاعي لم تلتفتي إليها
واعتكفتُ بمحرابِ الهوى
يا حُباً يندفق
يغرقُ فيهِ الشفق
مأوى نارٍ قاتلة
طالَ صمتي تحت أحداثٍ جِسَام
ظُنَّ عجزي في سكوتي
ولا زلتُ أبني الجسورَ بيني وبينك
وأظلُّ رفيقاً للسفر
وجسدي بِحارٌ من عطش
لا أغفو ولا أستفيق
قبل أنْ يأتي النهار
أتحسسُ أولَ الطريق
يا فجرُ ، يا رفيق
أنا في مفترق
يفصلُ بيني وبينكِ أهوالُ الحريق
أتنقلُّ في مداراتي
هُنا وهُناك
أجولُ في بستانِ الزمان
يا ويلتاه ، لم يعد نملكُ نزفاً
وصرنا ورقاً في مهبِّ الريح
وهباءً
أخبرني ظلي أنه تَعِب
فتركتُ الأرضَ لخطوتي
عابرٌ ، قلِق !
أيُّ ضوءٍ يُزيلُ عتمةَ النفوس
لأُطلقَ حواسَ البصيرة
وأزرعُ في عروقي وروداً
وفي جسدي ندى
سلاماً أيُها الأثير
أُقدمُ إليكِ قلبي
وروحي تُعانقُ السَّماء
وأنا مُسافرٌ أبحثُ عنكِ
أُرافقُ العصفورَ والطريق
ألحقُ بالشمسِ قبلَ غروبِها
ليتني أهربُ معها عند الغروب
كيف مرَّ بنا الزمن بلا رجوع ؟!