جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
إني حاولتُ أنْ أحيا
وسطَ الوحوشِ الطليقة
على الأرضِ قد أطلتْ
تجرفُ الروحَ الغريقة
وخيالاتي تنادي
حين تطغى ذكرياتي
مثل نارٍ تشتهي للدماءِ
وصوتُنا يشقُّ الفضاء
تُولَدُ الضوضاءُ من وقعِ الخُطى
والصمتُ يُشبعُ صرختي
والرعدُ يُطلُّ من شقوقِ النوافذِ كالحريق
في الليلِ العميق
ويطلُ على أيامِنا القلقُ العريق
لغدي المُحَلقُ في سمائكَ يا شريد
يؤلمنا التمزقُ والوعيد
والليلُ قد طوانا في جُنحِ الظلام
وتمطينا عصفَ الرياح
في ليالينا الطويلة
ويعودُ قلبي صامتاً
فيما أعاني مستغرقاً
بدنيتي التي كنتُ أهفو لها
وتعثرتْ فيها خُطاي
من الصقورِ الجارحة
انتظرتُ فرح الحياة
وتجنبتُ كلَّ الوجوهِ المالحة
كان الدربُ أمامي فمشيت
وزوايا الأرضِ يغمرُها أعاصيرُ الشتاء
ونكهةُ الريحِ بارود
وقلوبُنا ترتجف
نخافُ أن نهوي فننكسِر