نسمات مديحة حسن

شعر / خواطر / قصة قصيرة / وطنيات

أَيَا لُغَةَ الْقُرْآنِ قَدْ زِدْتَ بَهْجَتِي=فَعِشْتُ سَعِيداً بَيْنَ أَهْلِي وَإِخْوَتِي
عَرَفْتُكِ فِي مَهْدِ الطُّفُولَةِ عَاشِقاً=وَحِفْظُ كِتَابِ اللَّهِ قَصْدِي وَبُغْيَتِي
***
 ذَهَبْتُ إِلَى الْكُتَّابِ كَيْ أَقْرَأَ الْهُدَى=بِأَمْرِ أَبِي أَكْرِمْ بِتِلْكَ الْأُبُوَّةِ 
 فَصَارَ لِسَانِي بِالْفَصَاحَةِ مُغْرَماً=وَكُنْتُ مِثَالَ السَّبْقِ مُنْذُ الطُّفُولَةِ 
***
فَأَعْظِمْ بِآيِ اللَّهِ يَا حَامِلَ السَّنَا!!!=فَدُسْتُورُ رَبِّ النَّاسِ نُجْحُ الْخَلِيقَةِ
فَقَدْ نَزَلَ الْقُرْآنُ سَهْلاً مُيَسَّراً=لِيَجْمَعَ كُلَّ الْخَلْقِ فِي خَيْرِ وَحْدَةِ
***
وَقَدْ حَارَبَ الْكُفَّارُ بِالْمَكْرِ دِينَنَا=لِهَدْمِ بِنَاءِ الْحَقِّ فِي جَاهِلِيَّةِ
وَلَكِنَّ مَكْرَ اللَّهِ فَوْقَ فِعَالِهِمْ=لِيَهْنَأَ أَهْلُ الْحَقِّ فِي خَيْرِ نُصْرَةِ
***
وَمَنْزِلَةُ الْفُصْحَى عَلَى الْكُفْرِ قَدْ عَلَتْ=وَشُهْرَتُهَا جَابَتْ بُقَاعَ الْبَسِيطَةِ
مَكَانَتُهَا الْعُظْمَى عَلَى سَائِرِ اللُّغَا=تَسَامَتْ بِفَضْلِ اللَّهِ رَبِّ الْبَرِيَّةِ
***
قَدِ اخْتَارَهَا اللَّهُ الْكَرِيمُ بِفَضْلِهِ=لِقُرْآنِهِ الْمَحْفُوظِ مِنْ أَيِّ رَيْبَةِ
كِتَابٌ مُبِينٌ لَيْسَ يَأْتِيهِ بَاطِلٌ=هُوَ الْمَنْهَجُ الْبَاقِي بِخَيْرٍ وَعِزَّةِ
***
فَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ الْمُعِزُّ كِتَابَهُ=قُرَاناً وَكُلَّ الْآيِ بِالْعَرَبِيَّةِ
وَحِكْمَةُ رَبِّ الْعَرْشِ فِي ذَاكَ حُدِّدَتْ=لِتَوْضِيحِ مَعْنَى اللَّفْظِ فِي كُلِّ سُورَةِ
***
وَيَعْقِلُهُ مَنْ يَقْرَأُ الذِّكْرَ خَاشِعاً=وَتَفْكِيرُهُ فِي كُلِّ حَرْفِ وَشَكْلَةِ
كَمَا يَصِلُ الْقُرْآنُ بِالْفَرْدِ دَائِماً=إِلَى الْفَهْمِ وَالتَّقْوَى وَكُلِّ فَضِيلَةِ
***
وَأُسْلُوبُهُ مِنْ عِنْدِ رَبِّيَ مُشْرِقٌ=وَخُطْوَتُهُ لِلْحَقِّ فِي خَيْرِ دَعْوَةِ
يُبَشِّرُ مَنْ يَمْشِي عَلَى هَدْيِ رَبِّنَا=بِفَوْزٍ كَبِيرٍ لِاتِّبَاعِ الشَّرِيعَةِ
***
وَيُنْذِرُ مَنْ حَادُوا وَنَدُّوا تَكَبُّراً=بِخَيْبَتِهِمْ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَلَحْظَةِ
فَآيَاتُهُ قَدْ مَيَّزَتْ بَيْنَ بَاطِلٍ=وَحَقٍّ يُنِيرُ الدَّرْبَ فِي كُلِّ ظُلْمَةِ
***
كَمَا مَيَّزَتْ بَيْنَ الْحَلَالِ وَضِدِّهِ=فَأَنْعِمْ بِآيَاتِ الْكِتَابِ الْعَظِيمَةِ
أَيَا لُغَةَ الذَّوْقِ السَّلِيمِ وَفَخْرَهُ=نَقَلْتِ لَنَا كُلَّ التُّرَاثَ بِدِقَّةِ
***
أَيَا لُغَةَ الْأَدَبِ الْجَلِيلِ وَعِزَّهُ=عَرَفْنَاكِ يَا أُخْتَاهُ صَرْحَ الْعُرُوبَةِ
أَيَا لُغَةَ الشَّرْعِ الْحَكِيمِ وَآيِهِ=وَفَيْضِ حَدِيثِ الْمُصْطَفَى الْمُتَثَبِّتِ
***
لَقَدْ حَاوَلُوا أَنْ يُطْفِئُوكِ لِحِقْدِهِمْ=وَحَارَبَكِ الْأَعْدَاءُ فِي كُلِّ صُورَةِ 
وَقَدْ حَاوَلُوا تَصْوِيبَ سَهْمِهِمُ إِلَى=كِتَابِ إِلَهِ الْكَوْنِ فِي كُلِّ ضَرْبَةِ
***
وَلَكِنْ يُرَدُّ السَّهْمُ نَحْوَ نُحُورِهِمْ=بِآيَاتِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْمَصُونَةِ
وَيَبْقَى كَلَامُ اللَّهِ فَوْقَ رُؤُوسِهِمْ= وَيَبْقَى لِكُلِّ النَّاسِ أَعْظَمَ قُدْوَةِ
***
وَيُصْلِحُ كُلَّ الْفَاسِدِينَ بِنُورِهِ=وَيُخْرِسُ صَوْتَ الظُّلْمِ فِي كُلِّ بُقْعَةِ
وَلَمْ يَجِدِ الْأَشْرَارُ جَدْوَى لِفِعْلِهِمْ=فَوُجِّهَتِ الْأَيْدِي لِتَحْرِيفِ سُنَّةِ
***
لَقَدْ حَاوَلُوا بَثَّ الدَّعَاوَى لِزَيْفِهِمْ= وَقَدْ حَاوَلُوا تَلْفِيقَ أَيَّةِ تُهْمَةِ
تَكَفَّلَ رَبُّ الْكَائِنَاتِ بِحِفْظِهَا=وَكَانَ لَهَا فِي دَفْعِ أَيِّ أَذِيَّةِ
***
تَصَدَّى لِأَعْدَاءِ الْحَنِيفَةِ دَائِماً=بِصِدْقٍ وَإِخْلَاصٍ عِظَامُ الْأَئِمَّةِ
وَصَانُوا أَحَادِيثَ الشَّفِيعِ جَمِيعَهَا=مِنَ الزَّيْفِ وَالتَّضْلِيلِ فِي خَيْرِ غَيْرَةِ
***
فَمَاذَا عَسَى أَنْ يَفْعَلُوهُ لِكَيْدِهَا=لِيَنْتَقِمُوا لِلْكُفْرِ بَعْدَ الْهَزِيمَةِ؟!!!
لَقَدْ نَظَرُوا بَيْنَ التُّرَاثِ فَأَدْرَكُوا=لِمَاذَا يَعِيشُ الْمُسْلِمُونَ بِرِفْعَةِ؟!!!
***
وَقَدْ وَجَدُوا أَنَّ التُّرَاثَ مُحَمَّلٌ=عَلَى لُغَةِ الضَّادِ الْحَنُونِ الْجَمِيلَةِ
فَقَامُوا يُنَادُونَ الْجَمِيعَ بِهَجْرِهَا=يُثِيرُونَ دَعْوَاهُمْ بِبَنْدِ الصُّعُوبَةِ
***
وَلَكِنَّهَا دَعْوَى تَبَيَّنَ زَيْفُهَا=وَعَاشَتْ عَرُوسُ الْعُرْبِ فِي خَيْرِ زِينَةِ

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 38 مشاهدة
نشرت فى 12 إبريل 2017 بواسطة nsmat

مديحة حسن كاتب وشاعر

nsmat
شعر / خواطر / وطنيات / قصة قصيرة / اخري »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

192,201