جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
نكتبُ لِنُعريَ جِراحَنا
ونبوحُ بآلامِنا
وكلُّ ما يسيئنا ويؤذيننا
وحين تكونُ حياتنا جحيماً
وحين تكونُ أيامُنا شمساً وريحاً
ووروداً وياسميناً
نكتبُ حُلماً ودمعاً سالَ مِداداً
نحملُ وجعَ الحرف
ونخافُ أنْ يجفَّ حبرُنا
نهذي بكلامٍ من جنون
نحملُ أطيافنا على ورقاتِ ذكرى
يشغلنا التفكير ويقفُ بنا الزمن
فقد اغتربنا في بحرٍ ما كُنَّا نعرفُ هوله
يتمزقُّ شِراعُنا
وينكسِرُ مجدافنا
لنا في الليلِ صرخات
وفي الفجرِ ارتعاشات
ننتظرُ أشعةَ الشمسِ لتزيلَ الغمام
فلولا الشمعةُ ما عرفنا لذةَ الاحتراق
وكان اللقاءُ عناق
يجتاحُنا الإعصار
يدمرُنا ويقتلُنا
ويبعثُ فينا فيضَ نهر
وغضبَ بحر
نعانقُ الشروقَ في سفر الذاكرة
فنحملُ نهارَنا
ولا نتوبُ عن أحلامِنا
ونخنقُ صراخَنا
وضحكاتنا
ونحبسُ في قلوبنا الألم
أنوارُ شمسٍ ساطعة
تتسللُ إلى إلى أعيننا
تطوفُ حولَ أعناقِناً
سحراً يوشوشُ في قلوبِنا
نغفو في عربدةِ احتفالِ جوارحِنا
وأضواءٌ تُوقَدُ داخلنا
على قارعةِ آمالٍ يقظات
لحبٍ يُولَدُ في لحظات