وكم فى حياة المحبين من صدف وعجائب
تائهون فى دنيا الهوى بلا أنياب ولا مخالب 
ترهقهم السنوات فى البحث عن بيت للفؤاد
يظل القلب فى خضم الحياة ناسك وراهب
بعد أسفار عبر دروب اللا مفهوم واللا معقول 
عاد ليجلس على مقعده بلا خل ولا صاحب
ينعى ذوبان الأيام تحت أمطار الخريف الٱت 
وتلاشت الابتسامة والملامح لونها شاحب 
يدق جرس الباب بلا انتظار لزائر لا يتوقعه 
فمن يكون ذلك القادم ولست للقائه راغب
يلملم أشلاء العزيمة والإنصياع للعرف
ففتح الأبواب للضيفان فرض والكرم واجب
وعلى الأعتاب أطل بدر.. اخترق الظلام
بنور لا شبيه له.. أضاء الدنيا من كل جانب
يحمل بين كفيه نهر من رحيق الياسمين
وعلى شفتيه ابتسامة كان بهاؤها غالب
قال انت من تبحث عن خليل بين النجوم
فجئتك ومعى تفويض من كل الكواكب
لأسكن قلبك الخالى من زمن البعاد
فهل تردنى ام تصاحبنى بالحاضر الغائب
أبعد الصبر تأتى التباشير بكل ما تمنيت
فحمدا  لمن له أمر المشارق والمغارب