جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
يا همسةً في حُضنِ الفضاء
ترقبُ الأيامَ والليالي
الشوقُ في قلبي
والخلودُ في روحي
والجمالُ في عيني
وأنتِ مَنْ أنتِ !
كُلَّما طوى البحرُ جدولاً
توارى المحارُ في أعماقِه
أنتِ بحرٌ ونخيلٌ
أعطني معنى أكثر نقاء
ملء رئتي
يتدفقُ في حواسي أنقى هواء
أيُّ تاجٍ سوى حُبك
يا نهري السلسبيل
في جُبةِ المستحيل
كلُّ شيءٍ إليكِ احتفاء
كيف لي أنْ أُعيدَ إلى قلمي نبضَهُ
والشمسُ تستلقي على جسدِ السماء
أرسمُ إليكِ يدَ الشمسِ زهرة
في عناقيدِ أيامِنا
نفسي تَمُدُّ جناحيها نحوك
وروحي تُناديكِ على وقعِ أقدامِ العابرين
والشوقُ يحرقني كُلَّما أغرقني النُعاس
عندما تُقصيني الحواس
دعي أنفاسَكِ تسيلُ في الهواء
تُداعبُ أصابعَ اليقظةِ وأجفانَ النيام
تُزيلُ غشاءَ الليلِ عن عزمِ الحياة
تملأينَ الأثيرَ نداء
أسمعُ في الوديانِ رجعَ الصدى
والعصافيرُ تُهللُ بقدومِ الصباح
يحملُنا على أكفِّ النهار
فانفتحتْ مصاريعُ الأبوابِ وقد رُفِعَ الستار
أنتِ وحدكِ تسمعين صوتَ قلبي وصراخَهُ
وإنشادهُ وسكوتهُ
أنتِ وحدكِ تتسلقين جدارَ نفسي
كهديرِ البحار
أسمعُ خريرَ السواقي وحفيفَ تلكَ الغصون
أملأُ عقلي بأوجاعِ التأمل
وأنتِ غدي
ما أجملكِ
وما أملحكِ
وما أعذبكِ
وما أسناكِ
فأنتِ أنتِ العطرةُ في الليالي الصافية
تفتحينَ نوافذَ نفسي وأبوابَها
يا شُعلةَ نورٍ هائلة
أنامُ في حُضنِ الفضاء
فأنسى بصري وبصيرتي
وخيالاتي وأحلامي
والشوقُ في قلبي نداء