نسمات مديحة حسن

شعر / خواطر / قصة قصيرة / وطنيات

لو أنَّ الظلَّ ينام
ويركدُ تحتَ تيهِ الظلام
يمرُّ الوقتُ مثل الشبح
وتكتملُ النبوءةُ لنرحلَ صوبَ المكان
كأنني لم أذق جنتي
تموتُ نفسي وأنتشي بلوعتي
شربنا من ماءٍ تغازلهُ الجداول
ونسيماً يقتاتُ منَّا منابعاً
وجعاً بروحي قد سكن الفؤاد
ودمعاً أجراهُ يومُ الفراق
نمشي على نورِ الدُجى
في ظلامٍ طالَ بنا ثُمَّ بدا
جريحُ قلبي هذا الذي ظلَّ بكِ مُعذباً
والريحُ تلطمني
والبرقُ يلفحني
والشمسُ تجنحُ للغروب
كُلَّما مسَّها ضوءٌ خَفَتْ
ومضتْ تروحُ وتغتدي
إنَّ الرحيقَ لا يُباع
ولقد نشبتْ نيرانكِ بأضلعي
كلُّ يومٍ نارُ شوقي تشتعل
قنديلُ تبرٍ أَنْتَظرهُ
لعلهُ أتى ثُمَّ عَبَر
كيف أصحو من غفوتي
قمرٌ يغيب
وشمسٌ تعود
والروحُ في ديرِ الهوى
صدعٌ يُفرقُ وقلبٌ نطوح
يومُ الوداع
افترقنا وصِرنا صدى
في صفحةِ العُمرِ القراح
وكأنهُ مرَّ العُمرُ مع الرياح

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 15 مشاهدة
نشرت فى 8 مارس 2017 بواسطة nsmat

مديحة حسن كاتب وشاعر

nsmat
شعر / خواطر / وطنيات / قصة قصيرة / اخري »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

192,237