سنين مضت وما مضيت
وعمر أتى وما سعيت
وزمن فنى وما فنيت
أتى اليوم إلى وما اتيت
كم أشتاق لعمرى والسنين
وكم يعاودنى الحنين
أللزمان صدى؟!
يتردد رجعه
بين اﻷحياء 
ومن غشيهم المنون
تحت الردى؟!
أوقع خطوات
تساق رويدا
نحو الممات
أضعف وشيب
والتفاف الساق بالساق
إليك ربى 
ينادينى الممات
وصدى عمرى
يجرى فى إثرى
وأفتح كتابى
صفحات عمرى
وأبوابى
طفولتى..كهولتى..
وبينهما شبابى
كم حلمت
وبنيت وعملت
كم أعطانى الزمان
كم غرست وزرعت
وكم جنيت
كم افنيت 
كم ضحيت
كم عبدت الله 
صبحا ومساء
كم ركعت وسجدت
وصمت وصليت
وأنا اﻵن امضى
سائرا..حائرا..
فى زمان لاينظر إلى
وصوت"ناجى" 
على البعد يشكو يناجى
"إننى أعطيت 
ما استبقيت شيئا"
لا..لن اقف على اﻷطلال
وخلفى الصخور والرمال 
والتلال..
كلا..سأحمل اﻵمال
طالبا من الله ذى الجلال
ربى..أعطانى..فابقيت
لغدى..وما عملت
أتفيأ ظلالى
وأرنو لحالى
أرضى..ثابتة
خطواتى..واثقة
وشجرتى مثمرة
مورقة مونقة مزهرة
وحياتى طيبة مستقرة
وارجو الله المغفرة
ودنياى دين
وعزمى لايلين
وأعبد ربى
حتى ياتينى اليقين