نجري على الدّنـيا وزينتــها والله مفنيــها بمـن فـيـها فالجاهـل المجهـال يعبــدها وذو الفضائل يرميها بما فيـها ذوي الدّثور ترى الدنيا قرينتهم وأولي الألباب لا حظّ لهم فيها فالمؤمن البرّ ، سجن له الدنيا والكافر الردّ غاية علمه فيها من كان هبّ إلى نعمائها طلبا وفّاه ربّي ثـوابه فيـــها ومن كان أعرض عن زخارفها أغناه ربّي بخلدٍ ينعم فيــها فهي الجياف التي تغري ثعالبها والأسد تنفر من قذارتها وترميها لو كانت الدّنيا عند الله غالية ما متّع الكافر يوما له فيـها