جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
يا أدمعَ العينِ مَنْ مِنكم يُشاطِرني هذا المساء
وبدرُ الحُزنِ يكتملُ
كأنَّ صوتاً يُناديني وأسمعهُ
أتدرونَ بأنَّ أحبابَكم رحلوا
ستذهبُ وتستقصي نوافذهم
كما دأبتَ ، وتسعى حيثما دخلوا
وتُطفيءُ النورَ وتشعلهُ كما فعلوا
كانوا حين يطرقونَ الباب
عيونك قبل النومِ تكتحلُ
حتى إذا دخلوا
كادتْ عيونكَ من فرطِ الحُبِّ تنهمِلُّ
لا تُبصرُ الغُرفَ البكماءَ مُطفأةً
أضواؤها وبقاياهم بها هَمَلُ
كانوا أعزَّ علينا من نواظرنا
أشياءَهم ...نبكي عليها ونلثُمها
كانتْ أعزُّ مُناهُم هذه القُبلُ
كلُّ نيزكٍ لهُ رُمحه
ولهُ جُرحه
ما قُلتُ يوماً سوفَ أفتحُ منفذاً لدمي
لأرى وجعي يُراقُ وأنتَ معي
وأنكَ كُنتَ تسكُنني بين نفسي ونفسي
ولذا عبروا من جِراحِكَ إلى جُرجي
فأنا ما زلتُ ريشةٌ في جناحِك
كيفَ أُفصحُ لكَ عن ألمي
وأكتبُ إليكَ ما ألَّمَّ بدمي
وحولكَ الريحُ نافذةٌ
وليلُكَ فيهِ ألفُ مُوحِشَةٍ
وألفُ ناديةٍ تعلو هواتفها
يا هائلَ الجُرحِ والأوجاعِ والألمِ
كُلُّ نارٍ فيهِ تجري
يُضيءُ بها سيلٌ من الشِيَّمِ
اصعَدْ ، هي الريحُ ...أنت اخترتَ صهوتها
وأنتَ وحدكَ مَنْ يلوي أعِنَّتَها
يا هائلَ الضَّرَمِ
أطلقْ مداكَ ...كي تلتئمَ جراحُكَ دونما ندمٍ
نصعدُ معاً إلى قمةِ الهرمِ
يا مُنحَنى ألمي
إني سأضعُ شرياني على قلمي
وأكتبُ اسمَكَ في أبهى عناويني
سأرسُمُ عينيكَ من عيني
وألثمهُ ضوءاً بين الحينِ والحينِ
كي تُغني في شراييني
وأسقيكَ وتسقيني
أنْ أختمَ الآنَ باسمِ اللهِ تكفيني