جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لا حدَّ لي قد صرتِ أنتِ الحدُّ
فبأيِّ عينٍ أشتهيكَ
وبأيِّ لحظةٍ لا يثورُ الخَدُّ
أنا ما أبصرتُ مداكِ كيف مددتِ لي
جسوراً من أشياءٍ لا تمتدُّ
كم من مُهجةٍ قُصِفتْ من مأمنٍ خَدِرٍ
وكم جِدارٍ تَعَرَّى من ملامحنا
وأظلُّ أستجدي ورودكِ فاسلمي
وسيلُ مجرى الدمعِ ظلاً في العيون
سيكونُ ما يكون
وحبيبتي
تُرخي ضفائرَها على كَتِفي وتسرحُ أو تميلُ
ويزيدُ خجلي منها جمالاً
وحبيبتي
غاصتْ أصابعها ترسُمُ الأحلامَ في المُقلِ الصغيرة
تدنو وترسُمُ في يدي عيناً يُلمحُ للهوى
فأنا أحبكِ حين ينتبهُ الجميع
وأنا أحبكِ حين ترصُدنا الخُطى
ويثورُ أهلُك
ويقولُ عني الأهلُ قد جُنَّ الفتى
وأنا أُحبكِ مُربِكاً
الشوقُ عُريانٌ أمامي
والليلُ أشرسُ من كلامي
ومساؤكِ إنْ طابَ طبتُ
أعُدُّ مني إلى القلبِ أنِّي تعبتُ
تراني بكلِّ السهامِ قد أُصِبتْ
وحسبي من العُمرِ ما قد حسبتْ
قمرٌ يَحُطُّ رِحالَهُ في خاطري
والعُمرُ المُنَمقُ من نسيجِ أصابعي
يا أيها القمرُ المُضاءُ بأحرفي
أبكي إذا بعثرتِني
في بوحِكِ الصوفي أُغنيةً من الهمسِ الشفيف
أبكي على خُطوي الذي لا يرتمي إلاَّ بدربِك
أبكي احتضارَ الضوءِ في وجعِ السؤال
وامتزاجِ الروحِ بالجسدِ التُرابي الكسيح
أبكي مواقدَ وحدتي
أبكي اعترافي بالبكاءِ لدمعتي
أحلامي الحُسنى تخافُ من الرياحِ إذا مضتْ في غيِّها
يا وحي المرافيء أنتِ أشهى من وصولِكْ
وضوؤكِ يحرسُ دمعتي أشهى من الصُبحِ المُسافِر
وأنتِ أعلى من طموحِ الفاتحين
وانتِ أجملُ من نجومٍ لا تُسافرُ في سماكِ
إلى أنْ نغفو ساعةً في الحُلمِ خلفَ العُمرِ
كي تربو ملامحكِ الشفيفةُ ثُمَّ أقطفُ من جناكِ
نحنُ أبناءُ الحياة ، نعيشُ كي تحيا الحياة
ونموتُ إذا خَبتْ كلماتُنا
ونموتُ حينَ الظِلُّ يغتالُ الضياء
والليلُ ينتحلُ الحقيقةَ وحدهُ
لا تستحي أجسادُنا النومَ الشهي على فراشٍ من عدم
كيفَ إليكِ تتجهُ الأمور
إليكِ لا أحدٌ سواكِ
كيف تلتمعُ النجومُ بفلَكِكِ الغافي وتسرحُ في سماكِ
علمني قبولُ الآخرين لكُلِّ ما كتبتْ يداكِ