لن يطول الصمت 
ولـن اتحمــل ضجيــج الكتـمان
لن اترك قلبى تغتاله رياح  النسيان
لن اترك نبضى مشتعلا مثل البركان
ف قد ولى 
زمـن الهـو والعبث  ولعـب الصبيان
وإنتفض المارد من غفوته
واعلن عن عشق يجتـاحه  كالطوفـان
عشقا توغـل بلا قصـد حتى الذوبان
 واطاح بعقلى وجعله فى حالة هـذيان
عندما مـرت على رأس سـرب الغزلان
تنحـنى لهـا هـامـات الاشجـــار
وتتراقـص  الطيـور علـى الآغصــان
وتتهادى الفراشات من حولها وكأنهـا
 حور، ليسـت من فصيـلة بنى الإنسـان
فأبهرت قطيع الجياد وكتيبة الفرسان
 وتعالى صهيل المدح حتى من الغلـمان
ف إنتبهت وقلـت لمـا كل هذا الثوران
ونظرت إليها فإجتذبتنى من أوردتى
بـرمش من رمــوش  الآجفـــان
ف أعلـن قلـبى عـن التمرد
ورفـع فـى وجهـى رايه  العصـيان
من حينها وانا ابحث عنها فى الغـابات
والـوديان ، والأنهــار  والخلجـان
لعلى اعثر عليها 
وتنتزع قيـودى مـن الصلبان
حتى يهدأ صهيل القلب وتغفوا العينان