جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
يُطلُّ من خاطري المكسورِ غيابُ
كأنجمٍ من مسامِ الليلِ تنسابُ
أُصغي إلى العُشبِ عند الليلِ أسمعهُ
ينمو عميقاً على أصداءِ مَنْ غابوا
هُنا عقدنا بكفِّ العُمرِ حيرتنا
وصمتُنا لاكتشافِ الروحِ سردابُ
كُنَّا وقوفاً على أعتابِ نشوتِنا
كأننا لعيونِ الدهرِ أحبابُ
يا للخُطى ، كيف لم تقلقْ دروبُكَ يا حُلماً
يُهدهدُ روحي كُلَّما آبوا
حطُّوا كهمسةِ وصلٍ في تخاطرِنا
وبوحِهم لصلاةِ الروحِ مِحرابُ
كُنَّا عناقَ اعتناقٍ في توحدنَا
لنا إذا غارَ مِنَّا الحُبُّ أسبابُ
كانَ السؤالُ فضاعَ في تلفتهِ
لا تدعي الريحُ وهماً أنهم خابوا
يا غيثهم ، كيف لم تُطفيء لظى ظمئي
لم يُعَذَبُ الماءُ لولا أنهم ذابوا
صهيلُ حُزني احتمالاتٌ مراوغةٌ
تتيهُ فيهِ مسافاتٌ وأحقابُ
أنأى كأنَّ مجراتٍ تُراودني
تنوءُ بي من حمامِ الشوقِ أسرابُ
أُخيطُ فوق مرايا الوهمِ أسئلتي
واحترتُ كيفَ المرايا فيَّ ترتابُ
أَمُدُّ كفي نحو النجمَ أقطفهُ
كأنني للفضاءِ الرحبِ عُرَّابُ
في لحظةٍ أحسنَ التسديدُ لي جهةً
والروحُ سهمي والأفلاكُ نشاَّبُ
أبكي وأخرقُ بابَ الذكريات سُدىَّ
لم يفتحوا فاستحى من دمعتي البابُ