بعقلـى المذهـول وقلبـى  المفتـون
وكأن الآرض إنشقت 
وإبتلعــت قصـرها  الملعـــون
هنا كنا نجلس تحـت اشجـار المانجـو
وهنـاك كنا نتبـادل كأس  الليمون
هنا كنت اداعبها وهناك
 كانت تختبـئ بيـن أشجــار الزيتـون
هنا كانت تتأرجح وهناك 
كانت تداعب الفراشـات بين  الغصـون
خلـف جـدران الصمـت إنتحـر القلـم
وتحشرجت الكلمـات وصـار كـل شئ
 فى سكون
واصبح كل مايحدث لا تصدقه العيـون
ماذا دهاها ، كأنى اقف امام مستذئبة
 تبطـش بكـل من حولهـا ولا يعلمـون
ماذا حدث لها وصارو منها يرتعدون
من قـال بداخلهـا جـان ، ومن قــال
جسـدهـا بالشـياطيـن  مسكـون
وكلمـا تصـارعـوا فـى أوردتهــا
غـاب عقلهـا واشتعــل  الجنــون
وصـار كـل من حـولها يرتجفـون
ذبلـت وإنطـفأ ضيـاء القـمر 
ومازالـوا  علـى آشلائهـا يتراقصـون
لكنى لا اعترف بما يقـولون
ولا أخشـى  مايخشــون
احتضنتها وصرت اناجى خالق الآكوان
لعلـهم  يتركـونها ويرحلـون
ف صرخت صرخة مدويه ثم إستفـاقت
 ولا تعلم عن اى شئ كانوا يتحــدثون
ف هــل مايقـولـونه كـان الصـواب
ام حقا كـذب المنجمون