نسمات مديحة حسن

شعر / خواطر / قصة قصيرة / وطنيات

 

كَانَ لِي قَلَمٌ رُصَاصٌ .
فِي صُحْبَتِهْ ،
عَاشَرْتُ أَيَّامَ الْهَنَا .
اجْرِي وَاحْضُنُ غَمْزَتِهْ .
لَمَّا عُيُونُهَا تَبْتَسِمْ .
لَمَّا خُدُودُهَا تَرْتَسِمْ .
لَمَّا الْهَوَا ،
يُطَيِّرُ خِصْلَةً شَعْرِهَا .
مَا رَأَتْ عَيْنِي مِثْيلُهَا ،
مِثْلُ الْمَهَا فِي خَطْوِهَا .
فِي دَفْتَرِي ،
يَكْتُبُ حَكَاوِي فَرْحَتُهْ .
عَلَي لَوْحَتِي ،
يَرْسِمُ زَوَايَا خُطْوَتِهْ .
فَي زَوْرَقِي ،
يَهْمِسُ بِشِعْرِ مَحَبَّتِهْ .
عَلَي خَطْوِتِي ،
يُضْبِطُ ايِقَاعَ مَشْيِتُهْ .
فِي صُحْبِتِي ،
مُنْذُ الصِّبَا ،
يَخُطُّ عَنِّي مَشَاعِرِي .
يُحَلِّقُ بَأَحْلَامِي ،
فَوْقَ نَسَمَاتِ الرُّبَا .
بَيْنَ طَيَّاتِ الْهَوَي .
رَكِبَ السِّحَابَ ،
وَمَا هَوَي .
يَعْزِفُ الشِّعْرَ ،
يَخُطُّ حُرُوفَهُ ،
بِنَغَمَاتِ الشَّجَنْ .
لِمَّا غَوَيْتُ ،
وَمَا غَوَي .
قَلْبِي بِنَارِهِ ،
قَدِ انْكَوَي .
هُجْرَانَهُ لِي ،
فِي غَفْلَةٍ مِنِّي ،
ذَبَحَ الْحُرُوفَ ،
نَكَأَ الْجُرُوحَ ،
زَرَعَ الْجَوَي .
ذَرَا الْهَوَي ،
كَمَذْبُوحٍ هَوَي .
حَيِنَ يَنْسَدِلُ السِّتَارْ.
يَنْزَوِي ضَوْءُ النِّهَارْ .
تَسْهَرُ نُجُومُ اللَّيْلِ ،
فِي حُضْنِ السِّحَابْ .
تُلَمْلِمُ عُيُونُ الْمَهَا ،
مِنْ خَلْفِهَا الْأَهْدَابْ .
تَحْسَبُ قَلبِي سَاكِناً ،
مِنْ صَمْتِهِ ،
وَهُوَ يَمُورُمَوْرُالسِّحَابْ .
هَوَي الْقَلَمُ مِنْ عَلْيَائِهِ ،
مُعلِنًاً هَجْرَ الْكِتَابْ .
مُقَرِراً لِلإِنْسِحَابِ .
انْسِحَاب ضَوْءُ النِّهَارْ ،
مِنْ حَيَاتِي بِلَا اخْتِيَارْ .
تَأْتِي مِمْحَاةُ الْقَلَمْ ،
وَبُدُونْ مَا أَشْعُرُ بِالأَلَمْ ،
تَمْحُو السُّطُورَ مِنَ الْكِتَابْ .
وَبُدُونْ مَا أَشْعُرُ بِالْعَذَابْ .
تَمْحُو خُيُوطَ الضَّوْءِ ،
مِنَ الْعُيُونِ وَيَعُمُّ الْعَدَمْ ،
بَعْدْ مَا انْكَسَرَ الْقَلَمْ 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 28 مشاهدة
نشرت فى 23 ديسمبر 2016 بواسطة nsmat

مديحة حسن كاتب وشاعر

nsmat
شعر / خواطر / وطنيات / قصة قصيرة / اخري »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

192,401