جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
يا مُودعاً قلبي هواه
يا ساكناً في حشاه
وجهُكَ الروضةُ أتتْ نرجساً
وجنى الوردُ ما جناه
يا مُقيماً في الصدرِ
البرقُ يُوقدُ نارهُ
والرعدُ ينفخُ في الحريق
أَنْظُرُ إلى الشمسِ وهي غاربةً
وأعجبُ من حُمرةِ الشفق
آهٍ ، لو تأملتَ مُقلتي
تحت جُنحٍ من الدُجى
يا شمعةً في الظلامِ تؤنسني
حيرانَ وجهي
طلقٌ وقلبي
أنت في الفؤادِ إذا تناءَى وإذا دنا
أين أنتَ وما يُدريكَ أين أنا
يا فؤادي قد ملأَ الشوقُ الحشا
وتستميلُ العينُ من زهرٍ
وجالَ فيها النَّدى
وازدادَ فيها الضُحى
فؤادي .. بماءِ الدمعِ ذابَ جمرهُ
ونسيمُ الصُبحِ يسري
والغصنُ يُحسنُ حين يكسي
إذا أضرمَ اللثمُ وجدي
لا يفيقُ من سكرةِ الهوى
أحريقٌ أم رحيقٌ ..لستُ ادري
إذ يُقيمُ القطرُ فيها
لا تُنكروا خفقانَ قلبي
طرفي وطرفُ النَّجمُ فيهِ
تُرى ذاكَ الحبيبُ درى بأني
إذا غابَ يغيبُ الأُنسُ عني
جرى النهرُ حتى سقى غصنهُ
وأضحى الحمامُ يُنادي عليه
وجاءَ الحنينُ لهُ عائداً
ونخال الغصونِ فيهِ تسيل
أنا أهوى حلو الشمائل
وأرى غديرَ الروضِ يهوي
وسرى يفوحُ عطراً
لعساكَ يا مَنْ شكوتُ لهُ الهوى
تَجْنْ من الوصلِ ثمارَ المُنى
شمسُ النَّهارِ ...حلو الجنى