نسمات مديحة حسن

شعر / خواطر / قصة قصيرة / وطنيات

 

وَاعدَها فتدَلَّلـت
وعن اللقاءِ تَمنعتْ
شَاورت عقلَها وتَعقَلتْ
أهِي نزوةٌ عابرةُ 
بخاطــرِه رَاوَدَتْ
أم هُو حبٌ ساميٍ
وبأوْرِدتِه تَأصَّلــــتْ
تَركَتْ الأمْرَ وتَبَاعَدتْ
عَــاودْ السؤالَ ومَـا 
بعِينِيهِ عَنهَا غَافَـلَتْ
فقررتْ
قَبولَ الدعَــوةِ عَلَّها
تُمِيتُ دَاخِلًه كِبراً تَوَسَمَتْ
وحَانْ اللِّقاءْ
أبْهَىَ الثِيَاب لَدِيهَا تَخَيَرتْ
وبعطرِهَا الأوْحَدْ تَعَطَرتْ
سَبَقَها قلْبُها والفُضُولُ ولَاحَقَتْ
ليَستَتِبْ الأمَرُ لَديِه.. وتَبَاعَدتْ
فإذَا بِهـا أمَامَ عَينِينِ تَسَمَرتْ
دَمعٌ بالعَينِ تَكادُ تَحَجَرتْ
شَوقٌ ولَهفةٌ لمَخلُوقةٍ أبَتْ
لقَاءَ قَلبْ عَنهَا مَاخَبَتْ
صَدَقَ بمَا وَعَدتْ عِبَارَاتُه وَحَوَتْ
نبَرَاتُهُ عنْ اللَّهوِ تَرَفَعَتْ
قَالَ أحِبُكِ خَجَلاً أوْمَأتْ
دَقَاتُ قَلبِهَا إليهِ سَارَعَتْ
سَألَ أتُحِبِينِي
باللَّمحِ أفْرَدَتْ
الرُوحُ لدِيهَا هَبَّتْ ورَدَدَّتْ
بَينْ طَياتِ حَنِينِهَا ومَاأعْلَنتْ
أضَعَتُ العُمرَ السَالِفِ هَبِاءاً 
فَي غَيَاهِبِ جُبٍ أوُصِدَتْ
والمُتُبُقِي مِنهُ لَكَ ادْخَرتْ
ليْتَنِي مَاسَبَقَ وتَمَنَّعـــتْ
حَدِيثُهَا سِراً بَينْ جَنَباتِهَــا
ومَا أفْصَحَتْ
أتَاهَا بَعدَ شَيِبِ قَلْبَهَا
مِمَا عَانَتْ فَقَسَتْ
حَتىَ عَلىَ نَفْسِهَا
مَا تَرَفَقَتْ
سَألَهَا
ألَنَا لِقَاءٌ وعَوْدَة
نَظْرَةٌ حَانِيةٌ أرْسَلَتْ
وطَوَتْ صَفْحَةَ الِّلقَاءِ
وَغَادَرَتْ
وبَينَهَا وبَيِنْ قَلْبَها رَدَّدّتْ
آه لوُقَابِلْتَكْ مَنْ زَمَانْ
كَانِتْ حَيَاتِي إتْغَيَرِتْ

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 28 مشاهدة
نشرت فى 10 أكتوبر 2016 بواسطة nsmat

مديحة حسن كاتب وشاعر

nsmat
شعر / خواطر / وطنيات / قصة قصيرة / اخري »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

192,011