جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مِن سَنَا حرفِه السَّاكِنُ بَينْ جَنبَاتِي
سَرىَ بأورِدتَي عِشقُه يُعيدُ ذَاتِي
كجَريَانِ دَمِي بَينْ الوَريدِ والشُريانِ
يَسبَحُ مُختَالاً ليُصبِح كُل نَبَضاتِي
يُحَدِثُني بالكَلِمِ فَأرَاه صَباحَاتِي ومسَآتِي
وحِينْ أنْظُرُه يُسمِعُني اُنثاتي
فكَيف مِني لا اُعلِيهِ عَلىَ ذَاتِي
يَنطِقُ بحُرُوفِي بَينْ طَياتِ الكَلِماتِ
ألحَظُهَا فَتَهفُو سَكَنَاتِي
لقَلبٍ أذابَ جَليدَ الأنَاتِ المُوجِعاتِ
حَطّم قيودَ أسرٍ صَنَعتُها لَذاتِي
وصَار كفَنارِ الرُشدِ وأنَار حَياتِي
فلْيَزهُو كَما تَزهُو بَه قَسَمَاتِي
وليَسعَد كَمَا سَعِدتْ بِه أوْقَاتِي
نَظَراتُه تَسكُنْ عُيُونِي
وإنْ أغْضَمتُ جَفنَاتِي
هَمَسَاتٌ يُرسِلُها هِي نَفْسُ هَمَسَاتِي
بَينْ الحَنَايَا أُخْفِيهِ وبَينْ جَنَباتِي
ليَسكُن قَلبَاً
فدَقاَتُ قَلبِه دَقَاتِي
والرُوحُ مَنهُ دَانَيةٌ مِنَي
وإن بَعُدتْ المَسَافَاتِ
والصِدقُ نتَلَمَسُه تُعلِنُه النَجْمَاتِ
تَسْرِي بِدُجَىَ الَّليلِ لَنَجوَانَا عَاشِقَاتِ
تَنْثُرُ ضِيَاءَهَا فَتَمْحُو ظُلُمَاتِ
ولَهُ أكْتُبْ فَتَزْهُو كِتَابَاتِي
وأرَدِدُ إسْمَه نَغَماً بألحَانِ مَعْزُوفَاتِي