رحـلت شمس الـحب خـلف الـقمر
وأنـدثرت قـراطيس الـشعر تـذندقت 
إبـتسمت ذئـاب الـحزن تــراقصني 
رقـصت الـنار عـلى جـسدي فــأوثقت
وأقـيمت مـوائد الـخيانة تــطعمني
نفوق الـروح بـالخيانة فتــمزقت 
هـنيئاً لـك قـاتلتي مزقت فــؤادي 
تــعلمت عـلى يـديك معاني أحــرقت
لــم أرى سـم الأفـاعي إلا بـــعينيك 
وهـي عـلى مـكر الأفـاعي تــفوقت 
فـشكرآ جـزيلأ يـا أقـذر الـنساء شكرا 
علمتنى درسـاً بـالـدم الـفاسد تمرغت
فلم أتصور يـا سـاحرة الجمال يــوماً
بـأنك لحـانات الـفسق قـد رافــقت
يـا هـواجس الأحـزان هـيا انــطلقي
بـكل الآسـى على عـمري تــسلقت 
لأ تخجلي يا فاتنة الغيوم الــيوم 
وشـمس الـموت عـلى يديك أشــرقت 
هل رأيـتم مـؤامرة الـقمر يـوماً مــا 
والـغوص بـبحر الـوهم وعـين أحــدقت 
يــاليتني أبـحرت إلـى مـرافئ الـغياب يـوماً
ومـا تـركت مـهد سـنواتي لكنها أغــرقت
يا فـتية الـوثن انـهضوا وأقـيموا صــلاتكم
عـلى أطــلال قــلباُ بــقاياه قـد تـــمزقت 
كل كلاب الليل مدعوة عـندي هــنا 
بـنأى الـحزن وبـشراب المـوت عــتقت 
وهـنا أعـلن نـهاية عـصر الـوفاء للأبــد 
في حـفلة كـل كوابيس الـليل قـد الــتقت 
هيـا تــقدمي بــسيوف قـد صــرخت 
وشــربت نـخب لـلخيانة فســقطت
فــلا تظهري الآن بـشفقة أو رحـمة 
فـقد أحـرقت بـقايا جـسدي ومـا بــقت
وهــنا صارت تبحر طـوارى الظلم
كـبحور الألـم عـلى قـلبي تــدفقت 
وحـتى الـغربان جـاءت مـن أجــلي 
لتلتهم بقاياً عمراً بـأوردتـي تــعلقت 
هـنيئاً لـك فقلبي اليوم الــذبيح 
كـوداع الـعيون بـالوشاح قـد أحــدقت 
فــكلمأ حـاولت أن أنـجو مـن الــهاوية 
أزفت كـل خـطواتي لــلهروب وأخــفقت
هـي نـبوة الأحـزان مـلعونة انـتظرها 
وكــل نـواميس الـنهاية قـد تــحققت 
هـلموا وأقـيموا لـحن الـرحيل عـلى جـسدي 
لـو طالبوا الـخونة بقتلى لــوافقت