جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
كان الجو صاخبا والموسيقى عالية والأنوار المزعجة الناس تغدو وتروح أنه ميدان السعيد حيث امتداد العمران وأطراف المدينة وبداية ساحة المقابر ليلتقى صخب الحياة مع سكون الاموات فكانت النافورة وسط الطريق تفصل بين جانب المحلات والدكاكين التى اتخذت من الاغانى الصاخبة وسيلة جذب للمشترين وبين ساحة المقابر التى طوقها العمران بصخبه ليفسد على الموتى سكونهم مجلس فكرى عند تلك النافورة ينظر عن يمينه فيرى صخب الحياة لعب الاطفال سباق الدراجات ملاهى الشمس وما فيها من العاب المحلات وما حولها من بيع شراء مساومات وعلى الجانب الآخر يسمع صمت الفبور ويشعر بالظلام الدامس إنه العالم الآخر باسراره ثم رفع فكرى نظره الى السماء فوجد القمر ساطعا حينا ويغيبه السحاب حينا وكانه يرى ذلك كله تعجبه اشياء فيسطع ويتوارى خجلا من افعال بض الناس فلما حط بصره وقعت على طفل يسير وقد خرج من الملاهى مسرورا سعيدا يسير وسط الشباب الذى قد غره شرخ الشباب فأخذ يأتى بألعاب بهلوانية بدراجته البخارية الطفل يعبر الشارع من ناحية الملاهى إالى ناحية الأموات وأحد الشباب يسير بدراجته البخارية على الإطار الخلفى فلما أراد ان ينزل بالاطار الامامى كانت الفاجعة حيث نزل بها على جسد الطفل فكان الموت أقرب له من الجانب الآخر