أركض خلف كلماتى .. أحاصرها ..
أحايلها كى تطاوع مداد قلمى ..
تعاندينى وتأبين أن تحتضنى الحروف ..
تتركينى فى العراء أعانى ..
برودة وأنواء الفكر والمشاعر...
هل نحن فى زمن الخيانات الجريئة ..
القتل لم يعد جريمة يعاقب عليها..
والنفاق فاكهة على كل الموائد..
سامحك الله يا كلماتى ..
تترددين على حانات الرواة المتسكعين..
وتعودين فى حالة غضب مجنون .
الوجبات أصبحت مغشوشة ولا طعم لها..
والشراب خالى من الصدق والعفة ..
الموائد امتلأت بدعارة التعبير..
فى كل ركن ضوء كاذب .. وظل بلا هوية..
وفى نهاية السهرة توزع جوائز التبرج..
على من أتقن فنون الكذب والخداع..
فعودى يا كلماتى .. ليس لك مكان هناك..
أحضانى لم تتغير .. لونها ثابت.. فتعالى..
نصنع كما تعودنا .. سطور بيضاء ..
لا تعرف التلون ولا السواد ..
ونخرج لقلوب لا تعرف غير النقاء