وأفتَرِشُ مني الطريق سبيلا
تخطو فوقه تُبريء عليلا
بات باللحظ للتفاني دليلا
لقلبٍ دنا فأعاده من الظلمات
بجنح الليل وسَرَي به نورا
فَأَشْرَق بضيائِة ليلا طويلا
وتبدلت سُحُبُ الغيومِ بلحظِه
ودنت شمسُ النهارِ تُطِيلا
عهدُ الهوي لمَن صارَ خلِيلا
وازَّينَت بيداءُ الفراقِ
فباتت بنجوى الحبيب بديلا
لغياباتِ جُبِ الفِراقِ
وأصبحَتْ بإشرِاقِاتِه سَبِيلا
لكلِ عهدْ الأمِاني ومِحو المُستَحِيلا
بمحرابِ الهوى سَكَنَتْ فَتَحَوَلتْ
جُودِي وسَلْسَبِيلا
وحين الخطو تَرَفَقْ
فما إفْتَرَشَتُ إلا قَلباً لكَ أسِيرا
عاشِقٌ هَوَاكَ
ليحْيا بِكَ أمدًا طَوِيلا
يَتَنفسُ هَوىَ عِشْقِكَ
عبيرَ زهورٍ بحدائقِ غناءٍ
ويشْدُو
مِنك وإليْك نَغَماً وتَرْتِيلا